صراع بين السلفيين والصوفية قبل الاحتفال بـ"الحسين".. حركات أصولية تهدد بوقف الاحتفالات.. والطرق الصوفية ترد: سنحتفل وسنواجه إرهابهم.. إسماعيل: طقوسهم تخاريف.. وأبو العزايم: السلفيون بيعكرون صفو المصريين

داعية سلفي يطالب بلجنة من الأوقاف للكشف عن الأضرحة.. ويؤكد ما يمكن نلاقى حيوانات مدفونة زى أبو سريع

شيخ الطريقة الشبراوية : بيكفرونا لأننا بنذكر الله ونمدح رسوله.. واحتفالاتنا مستمرة وهنواجه الإرهاب

مع قرب احتفالات الطرق الصوفية بسيدنا الحسين وقدوم رأسه إلى القاهرة ، خلال الفترة من الاحد 14 يناير المقبل الى 16 يناير ، تجدد الصراع بين مشايخ الصوفية ، وعدد من أبناء التيار السلفى ، حيث أعلن أبناء السلفية مواجهة الاحتفالات من خلال التواجد أمام ساحة المسجد ومنع الطقوس الذى وصفوها بالخرافات والتى تجلب الشيعة الى مصر ، فيما رد مشايخ الطرق باستمرار الاحتفالات والتأكيد على مواجهة الإرهاب ودعم الدولة .

فى البداية قال الشيخ سامح عبد الحميد ، الداعية السلفى، إنه يطالب بلجنة تشكل من الأوقاف وعلماء التاريخ بالكشف عن كل الأضرحة الموجودة فى مصر ، والكشف عن حقائق المشايخ ووجود رأس سيدنا الحسين ،وغيره من الاولياء فى المحافظات، قائلا: "ما يمكن نلاقى رأس عجل أو حيوان مدفون مكان ضريح مثلما حصل ضريح أبو سريع ووجدوا رأس عجل مكان الضريح"، وذلك تزامنا مع الاحتفالات التى يستعد لاقامتها الصوفية فى ساحة الحسين .

وأضاف الداعية السلفي لـ"اليوم السابع" أن ما يقوم به الصوفية هى مجرد خرافات ولابد من توقفها فى مصر ، وعدم السماح لهم بإقامة الاحتفالات داخل مسجد الحسين، لأن السماح باقامة الاحتفالات هو سماح لبوابة التشيع فى مصر ، موضحا أن كل ما يحدث من دعوة للاحتفال الغرض منها ادعاءات من الشيعة بمساعدة الصوفية فى مصر، وهذا سيتم مواجههته وعدم السماح بذلك ، وأنه سيتم مخاطبة الاوقاف بعدم فتح الضريح وقتها لهم أو الاحتفال فى الساحة .

ومن جانبه قال الشيخ وليد إسماعيل ، الداعية السلفى ومنسق ائتلاف الصحب والآل ، إنهم سيكونوا متواجدين طوال أيام الاحتفال أمام الحسين لمنع إقامة أى طقوس أمام الضريح ، ومواجهة ذلك.

وأضاف الداعية السلفى ، إن التواجد سيكون لمنع ما اسماه بالخرافات الشيعية ، وأن اقامة هذه الاحتفال يعد اعترافات بوجود الشيعة فى مصر ، وهو ما نرفضه جميعا، بوجودهم او السماح لهم بإقامة أى احتفالات أو طقوس لهم..

ومن الجانب الآخر قال الشيخ علاء ابو العزايم، رئيس الاتحاد العالمى للطرق الصوفية، إن أبناء الطرق الصوفية يستعدون لتجهيزات للاحتفال بسيدنا الحسين، خلال الأسبوع بعد المقبل، فى ساحة المسجد، بالإضافة إلى قدوم الالاف المريدين من المحافظات إلى مسقط رأس الضريح .

وأضاف رئيس الاتحاد العالمى للطرق الصوفية فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع" أن الاحتفالات مستمرة رغم اى تهديدات يطلقها السلفيين أو غيرهم من الجماعات الإسلامية ، لافتا أن الاحتفال سيتم الحديث عن مواجهة الإرهاب والتحديات التى تواجه الدولة، والتأكيد على دعم الرئيس عبد الفتاح السيسى فى مسيرته ضد الإرهاب .

وعن ما ذكره السلفيون بمنع إقامة الاحتفالات ، أكد "أبو العزايم" أن السلفيين يحاولون تعكير صفو المصريين من خلال أكاذيبهم التى ينشروها، ودول إرهابيين لكننا سنحتفل ، وأن السلفيين يتحدون الأمن فى ذلك من خلال نشر التهديدات للصوفيين ومنع إقامة الاحتفالات .

ومن جانبه قال الشيخ عبد الخالق الشبراوى، شيخ الطريقة الشبراوية، إن الآلاف من أبناء ومريدى الطرق الصوفية سيبدأو فى التوافد إلى القاهرة من جميع المحافظات نهاية الأسبوع المقبل، للبدء فى استعدادات الاحتفال بقدوم رأس سيدنا الحسين من يوم الأحد 14 يناير الى الثلاثاء 16 يناير أمام مسجد الحسين وضريحه .

وأضاف فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن مشايخ الطرق الصوفية أعدت استعداداتها الكاملة فى ذلك، لإتمام مراسم الاحتفالات ، لافتا أن الاحتفالات ستكون تأكيد على دعم الدولة فى مواجهة الإرهاب الذى يحاول النيل من مقدرات الدولة وهدمها .

وأوضح أن مراسم الاحتفالات ستكون قراءة القرآن والاذكار، ومدح رسول الله ، والتأكيد على تعليم من أخلاقه وسماحته، ورغم كل ذلك إلا أن السلفيين يريدون أن يكفروننا وينشرون الشائعات المضللة أن الاحتفالات سيقيمها الشيعة فى مصر ، لافتا أن ابناء الطرق الصوفية سيرفضون أى مراسم يقيمها أى شيعى فى مصر، وأن الصوفية سيكملون احتفالاتهم رغم أى تهديدات تصدر من السلفيين أو من غيرهم، وان مشايخ الصوفية سيردون ببلاغات ضد كل التهديدات التى تصدر من السلفيين.

وتابع أن مشايخ الطرق الصوفية خاطبت الأجهزة الأمنية لترتيب التأمينات اللازمة للاحتفال الذى سيقام فى الساحة، من خلال إقامة البوابات والتفتيشات اللازمة لذلك ، موضحا أن أبناء الطرق الصوفية سيساعدون الأجهزة فى الإجراءات بحيث تتم مراسم الاحتفالات بشكل آمن.