خناقة اللص وشلة الحمقى.. أزمة الإخوان وأيمن نور تعود لمربع السخونة.. مالك قناة الشرق يصف خصومه بـ"الحماقة والغباء".. ويؤكد: ذباب إلكترونى يتهمنى دون سند.. وقيادى بالتنظيم يرد: يبتز الأنصار ويلقى علينا القاذورات

إذا تأسست علاقتك بالآخرين على أرضية المصالح، فلا شك فى أنها ستهتز كلما اهتزت هذه المصالح أو واجهت خطرا، أو تقلصت دائرة المكاسب الناتجة عن هذه العلاقة، وهذا بالضبط ما ينطبق على التحالف غبر المفهوم بين أيمن نور، الذى يدعى الليبرالية ويحمل على كتفيه وفى حواراته دائما نشأته فى حزب الوفد الليبرالى، وتأسيسه لحزب آخر طرح نفسه وفت تأسيسه باعتباره كيانا ليبراليا، حزب الغد، وجماعة الإخوان الإرهابية بكل ميراثها الدموى الطويل، وواقعها المخضب بالدم أيضا، وبالعداء المباشر للدولة المصرية ومواطنيها.

خلال الشهور الأخيرة لم تتوقف معارك أيمن نور وعدد من قيادات وأنصار جماعة الإخوان الإرهابية وتنظيمها الدولى، الفريق المنتمى للجماعة يرى أيمن نور طارئا على بنية التنظيم، حقق مكاسب كبيرة بتحالف شكلى لم يُفد الجماعة ومخططاتها، بينما يرى "نور" نفسه أنه موضع اتهام من بعض أجنحة الجماعة، فى إطار بحثهم عن مصالح شخصية على حسابه، وفى ضوء الرؤيتين المغلقتين تتواصل المشاجرات والاتهامات المتبادلة بين الجانبين، أحدهما يتهم الآخر بالسرقة، والثانى يرد باتهامات "الغباء والحماقة".

أزمة أيمن نور وعاملى "الشرق" تعود إلى مربع السخونة والشتائم

فى الفترة الأخيرة تصاعدت حدة الأزمة القائمة بين عناصر وقيادات إخوانية، وأيمن نور رئيس مجلس إدارة قناة الشرق، التى تبث من تركيا وتتبنى خطاب الإخوان، وتملكها أيمن نور بعد تأسيس الجماعة الإرهابية لها.

بعد إصداره بيانا منذ ثلاثة أيام تقريبا، جمعه بالقيادى بالجماعة الإسلامية طارق الزمر، وسيف عبد الفتاح، وعبد الرحمن يوسف "نجل القرضاوى" وآخرين، أعلن فيه أيمن نور وشركائه فى البيان إنهاء أزمة القناة المتمثلة فى سرقة "نور" لأموالهم وحقوقهم، صدر بيان آخر من العاملين بالقناة، أعلنوا فيه أن الأزمة ما زالت قائمة.

موقف العاملين فى قناة الشرق دفع أيمن نور لإصدار بيان يرد فيه على اتهامه بسرقة ميزانية قناة الشرق الإخوانية، حمل عنوان "لماذا لا أرد؟!"، وصف فيه متهميه بالغباء والحماقة، وجاء البيان عقب اجتماع مجموعة من العاملين بالقناة مع سيف عبد الفتاح، وهو الاجتماع الذى لم تظهر نتائجه حتى الآن.

وقال أيمن نور فى بيانه: "سألنى غير واحد، فى مراحل مختلفة من حياتى، وتحديدا فى الفترة الأخيرة، لماذا لا ترد على تلك الأكاذيب التى يروجها البعض ضدك، فتكشف أباطيلهم وتُفنّد حججهم؟! وأحسب أننى لست ممتنعًا أو مضربًا عن الرد من حيث المبدأ، ولا من قبيل الاستعلاء أو الترفع، لكننى أحرص الناس على الرد إذا كان فى إطار يعكس استحضار أو إحياء قيمة الحوار بين المختلفين، وفى هذا مُحدّدى ومعيارى أن يكون الحوار حوارا وليس ردحا أو قدحا أو تسفّلا أو اختلاقا أو ادعاء بلا سند أو دليل غير شهوة الشهرة، أو التوحم على لحم الآخر، أو ابتزازه، ومعيارى الآخر فى الدخول فى الحوار هو أسماء المتحاورين وأوزانهم النسبية".

أيمن نور: أشعر أنى مدين لخصومى بسبب الغباء والحماقة

ويواصل أيمن نور حديثه عن الخلاف وتبادل الاتهامات مع عدد من مناصرى جماعة الإخوان الإرهابية، قائلا: "معيارى الأخير والأهم هو موضوع الحوار ومنهجه، فلا يحسبن أحد أن كل ما يكتبونه أو ينقلونه على مواقع التواصل، من قبيل الحوار الذى ينبغى أن أرد عليه، فأقل القليل منه يدخل تحت عنوان الحوار، وأكثره يدور من حيث الشكل والموضوع فى دائرة السباب، الذى يحترفه الذباب الإلكترونى للتدليس والتسفيه والادعاء بغير سند أو دليل، فى إهدار لكل حرمة باتت مستباحة لكل من يملك حسابًا وهميًا أو حقيقيًا على شبكات التواصل".

ويستكمل مالك قناة الشرق وحليف التنظيم الدولى للإخوان معركته مع أعضاء الجماعة الإرهابية ومناصريها المنتقدين لإدارته للقناة والمتهمين له بالسرقة، مهاجما خصومه بالقول: "نعم، أعرف قيمة الرد، لكننى لا أفعل إزاء فريق فرّغ جهده ونذر نفسه للنيل منى صباح مساء، فأتركه لنفسه ولدده المفضوح فى خصومة صفرية أو مدفوعة أو بالوكالة، صاحبها لا يملك قرارًا بشأنها"، متهما خصومه بالجناية على أنفسهم، إذ يواصل حديثه قائلا: "أحيانا أشعر أننى مدين لخصومى بسبب الغباء والحماقة واللدد الذى يمارسونه بحقى، وبالأصح بحق أنفسهم، وفى كثير من الأحيان أُشفق عليهم من أن يقتلهم الفراغ بعد صمتى أو موتى".

عمرو عبدالهادى: أيمن نور يفرق بين العاملين حتى فى الأكل.. وجميعهم يتحملون قاذوراته

على الجانب المقابل، يقول عمرو عبد الهادى، الإخوانى الهارب فى تركيا، إن أيمن نور يتخذ مواقف وأساليب سيئة فى التعامل مع من ينتقده من أنصار الجماعة، ودائما ما يلجأ لأسلوب الابتزاز معهم، وآخرهم عزة الحناوى، التى أتت به للقناة.

وأضاف "عبد الهادى"، فى تدوينة عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، أن أيمن نور يعامل العاملين فى القناة بتفرقة كبيرة، حتى فى وجبات الأكل، ومنذ وصل تركيا يعمل على تدمير الجماعة، وأساء لكل مناصريها، وسيف عبد الفتاح وغيره من العاملين فى "الشرق" يتحملون "قاذورات" أيمن نور، الذى يتهم بعض المذيعين، وعلى رأسهم معتز مطر، بالصمت على الحق.