فى مواجهة جديدة لمؤامرات قطر ـ الراعى الأول للإرهاب فى الشرق الأوسط ـ ومحاولة لإثناء تنظيم الحمدين عن ممارساته الداعمة للكيانات والتنظيمات الإرهابية المتطرفة ، استضافت العاصمة البحرينية المنامة منتدى "قطر.. عراب الفوضى" بحضور عدد كبير من الساسة والإعلاميين العرب لكشف ما آلت إليه الأزمة الخليجية بفضل العناد القطرى ورفض نظام تميم بن حمد الانصياع للمطالب العربية المشروعة والتى تقدمت بها دول الرباعى العربى الذى يضم مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين قبل أكثر من 7 أشهر.
أمير قطر تميم بن حمد
اتهم الدكتور الشيخ عبد الله بن أحمد آل خليفة، رئيس مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية ، النظام القطرى باستهداف دول مجلس التعاون الخليجى عبر ضرب استقرارها من خلال تصدير الأزمات وإثارة الفتن داخل المجتمعات العربية. وقال آل خليفة فى كلمته على هامش منتدى "قطر..عراب الفوضى والأزمات فى الشرق الأوسط"، والذى تستضيفه العاصمة البحرينية المنامة إن قطر فى حد ذاتها تمثل أزمة ممتدة فى منطقة الشرق الأوسط، حيث يتمتع النظام القطري بقدرة فائقة على صناعة الأزمات التى تستهدف دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والدول العربية المحورية، بعد أن وضعت الدوحة نفسها كأحد أدوات مشاريع الفوضى والتقسيم في المنطقة.
وأضاف فى كلمته: إذا كانت الأزمة تعبر عن موقف يشكل تهديدًا، وتتضمن قدرًا من الخطر في فترة زمنية محددة، فيمكن القول إن قطر فى حد ذاتها تمثل أزمة ممتدة فى منطقة الشرق الأوسط، حيث يتمتع النظام القطرى بقدرة فائقة على صناعة الأزمات التى تستهدف دول مجلس التعاون والدول العربية المحورية، بعد أن وضعت الدوحة نفسها كأحد أدوات مشاريع الفوضى والتقسيم فى المنطقة، وجندت مواردها المالية والإعلامية وغيرها لتحقيق هذا الغرض".
وأوضح أن تهديد قطر للأمن العربى وأمن الخليج بصفة خاصة لا ينبع عن قوة ذاتية، وإنما باعتبارها خاصرة رخوة مخترقة، تحاول إحداث أكبر قدر من الخسائر والأضرار".
أمير قطر ووزير خارجية إيران جواد ظريف
وأشار آل خلیفة إلى قطر تمثل أزمة ممتدة فى منطقة الشرق الأوسط ونظامها يستهدف دول مجلس التعاون بأزماته ، مشيراً إلى أن البحرين وخلال الفترة الماضية أزاحت الستار عن أدلة وقرائن جديدة تدين دعم السياسة القطرية لخلايا وجماعات الإرهاب، وما أبدته من معارضة شديدة للإصلاحات في البحرين بعد أن تخلفت كثيرا في المسار السياسي والتطور الديمقراطي.
وأكد أن هناك دورًا مهمًا لمراكز الدراسات التي تعني بالشؤون الأمنية والاستراتيجية في سبيل دعم جهود دول الاعتدال، والإسهام في بناء نسق إقليمي مستقر ومتوازن مشيرا إلى أن هذا الجهد يتطلب تعزيز الشراكات بين مراكز الدراسات ، وقال " نطمح أن يكون هذا المنتدى منصة تقدم خيارات استراتيجية، ومبادرات خلاقة، وإسهامات بناءة، من شأنها تعزيز فرص الوقاية من الأزمات، وتطوير وصيانة الأمن الجماعي".
بدوره ، شن الكاتب الصحفى يوسف البنخليل، رئيس تحرير صحيفة الوطن البحرينية، هجوماً حاداً على النظام القطرى متهماً إياه بالتدخل فى شئون بلاده لإثارة الفوضى والتحريض ضد مؤسسات المملكة ضمن مخطط تنظيم الحمدين لتفتيت الدول الخليجية والعربية.
وقال البنخليل على هامش المنتدى إن إمارة قطر مارست على مدار سنوات أنشطة مشبوهة ضد بلاده والدول العربية، وتدخلت فى البحرين عبر 7 محاور هى الأنشطة الاستخباراتية والتحريض السياسى والإعلامى ضد المملكة، والتحالف مع إيران، والتدخلات العسكرية والتدخلات السياسية.. وأخيرا عبر دعم وتمويل الإرهاب والمنظمات المسلحة ضد بلاده.
جانب من اجتماعات دول الرباعى العربى المواجه لإرهاب قطر
وعلى مدار ما يزيد على 7 أشهر، تتمسك إمارة قطر ـ الراعى الأول للإرهاب فى الشرق الأوسط ـ بمواقفها الداعمية لتنظيمات متطرفة، وإيوائها مطلوبين أمنياً لدى الدول العربية، رافضة الاستجابة للمطالب التى تقدمت بها دول الرباعى العربى والتى يأتى فى مقدمتها وقف دعم وتمويل الإرهاب ووقف بث قناة الجزيرة التى كانت ولا تزال منبراً للتحريض ضد الشعوب والأنظمة العربية.