رئيس هيئة المعارض: لن نبيع أرض المعارض ولا مشاريع عليها ونناقش مقترحا مع هيئة الكتاب لإقامة دورة ثانية خلال أكتوبر .. بروتوكول لإقامة مركزاللأوبرا المصرية داخل الهيئة.. والمنظمون توافقوا على الأسعار الجديدة

"يونس" كشف عن اتجاه لدى هيئة المعارض المصرية للتوجه نحو إقامة المزيد من الحفلات المفتوحة لاستغلال المساحات الكبيرة الموجودة لدى الهيئة، بهدف تعظيم الموارد المالية للهيئة، مشيرا إلى أنه سيتم تطبيق لائحة أسعار جديدة للمعارض الداخلية بدءا من 2018، معنا عن الاتجاه لتوقيع بروتوكول مع الأوبرا المصرية لافتتاح مركزا لهم فى هيئة المعارض.. وإلى نص الحوار.

هل حدثت صعوبات فى مفاوضات معرض الكتاب هذا الموسم؟

المعرض سيقام فى وقته خلال يناير الجاري، وكان هناك تعاون مثمر مع هيثم الحاج رئيس هيئة الكتاب، وهناك مجهود طيب جدا، والأصل فى المعرض أن يكون هناك عدد أكبر من المترددين على معرض الكتاب هذا العام، لأن المنافسة أصبحت شديدة بين الدول وبعضها فى الملف الثقافى، ونحن فى مصر لنا ريادة فى تنظيم معرض دولى للكتاب، وكانت هناك تعليمات من وزير الصناعة والتجارة لإزالة العقبات عند تنظيم معرض الكتاب لكى نتمم المعرض بشكل ناجح لتحقيق الأهداف المرجو منها.

 هيئة المعارض هذا العام كانت فى منتهى المرونة أثناء الاتفاقات والمفاوضات، ويشهد بذلك هيثم الحاج رئيس هيئة الكتاب، وكنا نتعامل كطرف واحد، وتحملنا جزء كبير ونسبة الزيادة فى إيجار أرض معرض الكتاب هذا العام لم تتعد 15 % ، فى حين أن تلك النسبة إذا ما قورنت بالزيادة العامة فى الأسعار والتضخم وأسعار الكهرباء ستكون قليلة، لكن فى النهاية نتعامل مع الموضوع لتحقيق أهداف أعلى للدولة ككل، إلى جانب تحقيق هدف اقتصادى لدى هيئة المعارض.

كم متر يتم تخصيصها لمعرض الكتاب هذا العام؟

خصصنا 40 ألف متر لهيئة الكتاب هذا العام، وهى مساحة متقاربة عن دورة المعرض الماضية، لكن هذا العام سنقدم خدمات أفضل خاصة فى ظل ارتفاع عدد زوار المعرض، وهم فى حاجة إلى خدمات أكثر، ونجرى صيانة حالية لكافة أوجه الخدمات التى سنقدمها لزوار معرض الكتاب، فزائر المعرض يقضى يوما كاملا داخل أرض المعارض، والعام الحالى هناك إصرار على عمل لمسة انضباطية أكثر من العام الماضى للمحافظة على السيدات والفتيات داخل المعرض، ولنعيد للمعرض هيبته والقضاء على أية محاولة للتحرش بالمترددات على المعرض.

 كما نسعى إلى مواجهة أى ابتزاز من الباعة أو من مقدمى الخدمات، من خلال رقابة أكثر على مناطق الخدمات لإعادة الوجه الحضارى للمعرض، ويكون ذلك بزيادة عدد أفراد الأمن والبوابات الإليكرونية، وكل ذلك سيتم بالتنسيق مع وزارة الداخلية فى ظل الاهتمام الكبير من الوزارة بأمن معرض الكتاب، وأعتقد أن العام الحالى سيكون هناك اهتمام إضافى فى ظل ما تمر به الدولة من ظروف، لذلك نحاول تجنب شر أى شئ قد يحدث.

ونفكر جديا مع هيئة الكتاب تنظيم معرض الكتاب مرتين فى العام، للاستفادة من المساحة المغطاة لدى هيئة المعارض والتى تزيد عن 17 ألف متر، والاستفادة من المساحات المكشوفة الموجودة فى الحديقة الصينية والمناطق المتاخمة لها.

من حديثك..ما هو الموعد المقترح للدورة الثانية لمعرض الكتاب؟

أرى أنه طالما هناك عرض مكشوف، فإن الطقس هو الذى يحكم، ونفكر أن تكون الدورة الثانية لمعرض الكتاب خلال شهر أكتوبر، حال التوصل لاتفاق مع هيئة الكتاب.

هل ستكون هناك تخفيضات للدورة الثانية المقترحة لمعرض؟

السعر الحالى للصالات المغطاة فى مركز المؤتمرات يوفر للهيئة مصاريف الصيانة والخيام وزيادة الخدمات ودورات المياه فى الصالات، ولو احتسبنا الخدمات على سعر التأجير سنجد أنه لا يوجد فارق كبير، ثانى أمر وهو أن إقامة معرض فى صالات جاهزة لا يحتاج مدة أطول فى التجهيز، بخلاف العرض فى الخيام والذى يتطلب مدة أطول فى التجهيز، والمساحات المغلقة تمكنك من ضم العارضين فى أماكن قريبة بدون هدر مساحات كبيرة، إذن فى النهاية لن تكون هناك أسعار كبيرة، ولو الأمور تطلبت خفض فى السعر فلن نتأخر لحظة فى خفض الأسعار لهيئة الكتاب وفق الصلاحيات التى يمنحها لى مجلس الإدارة ، ونقدم الدعم الكامل لإنجاح هذا المقترح.

ماذا عن تطوير الحديقة الصينية؟

رفعنا مستوى الحديقة والتى توفر 30 ألف متر، وتلك الحديقة تعرضت للإهمال خلال فترة ما، وحاولنا إعادة تنظيم الاحتفالات المفتوحة، ونفذنا حفلات للمطرب محمد حماقى وفايا يونان، بالتنسيق مع وكالة الأهرام والأكاديمية البحرية للعلوم، وهى بداية خير ولها ردة فعل كبيرة لدى الشباب، وتحقق الحفلات رواج ضخم على وسائل التواصل الاجتماعى، إلى جانب أنها مورد مالى جيد.

هل هناك نشاط جديد لهيئة المعارض مزمع إقامته فى الفترة القادمة؟

نسقنا مع الأوبرا المصرية لعمل بروتوكول لإقامة مركز للأوبرا داخل الهيئة، ليكون مركز لمنطقة شرق القاهرة ومصر الجديدة ومدينة نصر، والمقترح هو استخدام الأوبرا لأحد الأماكن التى نعمل على تجهيزها كمركز لهم، لتكون هيئة المعارض أحد المنافذ للأوبرا المصرية التى تقدم فن راقى، ويصعب جدا على سكان مصر الجديدة ومدينة نصر الانتقال إلى مقر الأوبر فى وسط القاهرة.

ما هى إجراءات توقيع البروتوكول وأين وصلت المفاوضات؟

هناك ترحيب كبير جدا من قبل الدكتورة إيناس عبد الدايم رئيس الأوبرا المصرية بالفكرة، وزار مختصين من الأوبرا هيئة المعارض وقاموا بالمعاينة للمكان المقترح خلال الأيام الماضية، ونترك كل الأبواب التى تحافظ على دخل الهيئة وتزيده لنتخطى الأزمة المالية التى نمر بها.

تردد مؤخرا وجود اتجاه لبيع أرض المعارض أو إقامة مشروع عليها..هل من جديد؟

 لا يمكن أن يتم ذلك فهذه أرض مملوكة للدولة. 

لكن تردد أن هناك اتجاه داخل الحكومة لاستغلال الأصول ومنها أرض المعارض؟

 أعلم أن هناك خطة للاستفادة من أراضى الدولة داخل مجلس الوزراء، لكن تفاصيله والمناطق المحددة لذلك موجود لدى مجلس الوزراء، ورئيس الحكومة يفصح عنه فى التوقيت المناسب، حتى وإن كان هناك شئ يدار فى مثل هذا الشأن يخص أرض المعارض فأرى أنه ليس لى حق أن أتحدث فى ذلك، وطالما أنه لا يوجد حدث ملموس على أرض الواقع يستحق منى التعليق فلا يحق الكلام، وأرض المعارض تشهد حدثين غاية فى الأهمية خلال الفترة المقبلة الأول معرض الكتاب والثانى معرض القاهرة الدولى.  

هل هناك تعارض بين عمل مركز مصر للمعارض الذى أقامته القوات المسلحة مع عمل هيئة المعارض؟

لا يوجد تعارض مع المركز الرائع للمعارض الذى أقامته القوات المسلحة، فهنا تنافس شريف لتحسين جودة المعارض وكله يصب فى مصلحة الدولة والتى تهدف للترويج للمنتجات المصرية، وتحسين صالات العرض، لو تطرقنا للمعارض الداخلية المقرر إقامتها داخل قاعة المؤتمرات سنجد أن أجندة 2018 ممتلئة فالمدد جميعها شاغرة، والجزء الأكبر من العارضين سدد المقدمات، إذن لا يوجد تعارض مطلقا، فصناعة المعارض هدف أساسى تضعه وزارة التجارة فى استراتيجيتها، فالترويج للمنتج المصرى فى الداخل والخارج لتقليص الاستيراد وجعل المنتج المحلى بديل مناسب للمنتجات المستوردة، ونفس الشئ فى المعارض الخارجية نسعى لتحقيق رواج وتواجد أكثر للمنتجات المصرية فى الخارج لجذب مزيد من العملة الصعبة.

تطويرقاعة المؤتمرات

أين وصلتم فى سداد القرض الصينى فى ظل سعى سابق للحصول على باقى الـ 270 مليون دولار؟

لا يوجد مشكلة فى سداد أقساط القرض الصينى، وتم الانتهاء من التعامل قبل إقامة الصالة رقم 5 والتى تم تشغيلها منذ عام ونصف، ويوجد مشكلة وحيدة وهو أنه عند الاتفاق على القرض كان هناك إصرار من الجانب الصينى على أن يتم منحه وسداده بالعملة الصعبة سواء باليوان الصينى أو الدولار الأمريكى، واعتقد أن من تمم العقد لم يكن فى مخيلتهم أن يحدث تعويم للجنيه فى المستقبل، وهناك التزام لجميع القروض التى حصلت عليها الهيئة، فلدينا قروض من بنك الاستثمار القومى والبنك الأهلى والبنك الصينى، لكن القرض الصينى نظرا لكونه بالعملة الصعبة هو الذى يرهقنا، وكل دولة  قد يحدث فيها مراحل صعبة تمر بها، ونحن جزء من الدولة، ونحن نتحمل ذلك تماما.

ماذا عن لائحة الأسعار الجديدة للمعارض الداخلية؟

اللائحة سنطبقها من أول يناير 2018، وبزيادة عن الأعوام الماضية والزيادة ستشمل سعر تأجير الأرض والخدمات، وموضوع اللائحة الجديدة عندما تم طرحها على المتقدمين كان هناك تقبل لها، خاصة أن الهيئة تبدى مرونة فى تطبيق لائحة الأسعار الجديدة خلال أول عام، فلائحة المعارض لم يتم تعديلها منذ فترة طويلة، وكان هناك خيار إلزامى أمامنا وهو زيادة الأسعار فكل مدخلات صناعة المعارض ارتفعت بصورة كبيرة، ونسعى لنوائم بين فكرتين، الأولى أن نحقق فكر هيئة المعارض كهيئة اقتصادية والثانى أن يكون لهيئة المعارض فكر وهدف استراتيجى جزء من استراتيجية تنمية الصادرات وتنمية الرواج للمنتج المصرى، وتلك الموائمة تجعلنا لا نغالى.

 الأسعار القديمة كانت لا تعبر ابدًا عن حقيقة الارتفاعات السعرية فى كل مدخلات صناعة المعارض، وتم سؤالنا عن عدم تنفيذ لائحة الأسعار الجديدة خلال مناقشة خطة الميزانية الخاصة بالهيئة داخل لجنة الموازنة فى البرلمان، بعد أن تم عمل اللائحة مباشرة، فالرئيس السابق لهيئة المعارض عمل لائحة لكن تم الهجوم عليها لذلك لم يتم التطبيق فى توقيته، وتم تأجيلها لأجل غير مسمى، وحاليا عملنا لائحة أسعار جديدة بتنسيق مع وزارة التجارة.

والمهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة لم يكن مرحبًا برفع الأسعار  فى البداية من أجل الحفاظ على صناعة المعارض، لكن فجوة الأسعار أصبحت كبيرة جدا إلى جانب تعرض الهيئة لبعض الملاحظات من الجهاز المركزى للمحاسبات فى بعض نقاط محددة وفى لوم وقع علينا لعدم تحريك الأسعار، فكان لابد أن ننظر للموضوع بالاهتمام وحسم هذا الملف، و95 % من المنظمين لم يعترضوا على الأسعار، بعد إرسالها لهم ونظمنا اجتماع معهم بعدها للحوار حولها.

هل كانت هناك مطالب من المنظمين حول لائحة الأسعار الجديدة؟

 كان لهم طلبات منها أن يتم خلال أول عام نوع من التدرج فى التطبيق، ونقوم بعمل تحسينات فى اللائحة وسنعرضها على مجلس الإدارة لمساعدة المنظمين الجادين، وحاليا نطلب جدية حجز 20 % بدلا من 5 %  لمواجهة فكرة أن يترك العميل جدية الحجز 5 % ولا يقوم بتنظيم المعرض فالـ 5 % رقم ضعيف جدا كان يتركه العارض، وهو ما يسبب إهدار أموال الهيئة ويضيع عليها مساحة كان يمكن استغلالها وتأجيرها، لكن رفع النسبة لـ 20 % يقلل فكرة ترك المساحة دون إقامة المعرض.

ماذا عن نقل اختصاص المعارض الخارجية لهيئة تنمية الصادرات؟

بالطبع قمنا بعدة جلسات تنسيق مع هيئة تنمية الصادارت، وحصرنا عدد 8 معارض بدأنا فى هيئة المعارض نعمل عليهم ونستكمل إجراءات المعارض الثمانية حتى انتهائها مباشرة، ونعطى هيئة تنمية الصادرات كافة الخبرات المتاحة لدينا، وأرسلنا أكبر 4 موظفين فى قطاع المعارض الخارجية لدينا ليعاونوهم فى هذه المرحلة وهم إبراهيم الجارحى للشق الأمنى، وروبى جلال للشق المالى والإدارى، ومى عسل قطاع التسويق، وليلى الملا من قطاع المعارض الخارجية، وهم أكبر موظفين لدى الهيئة، ويقوم هؤلاء الموظفين بالاجتماع بشكل أسبوعى مرتين أو ثلاثة للتنسيق على أعلى مستوى.

وزارة التجارة والصناعة وحدة واحدة وننفذ كافة المهام الموكلة إلينا وفق توجيهات المهندس طارق قابيل لما يحقق الصالح العام، فالعارضين لا يهمهم من المنظم هل هيئة المعارض أم تنمية الصادرات، ويهمه فى النهاية الحصول على الخدمة.

ماذا عن خطط تطوير القاعات ؟

وقعنا عقدا بين الهيئة وشركة المقاولين العرب لتطوير ثلاث قاعات بمركز القاهرة الدولى للمؤتمرات بقيمة 200 مليون جنيه، ونتسلم قاعة نفرتيتى خلال يناير 2018، بعد الانتهاء من إجراءات الحماية المدنية، ونجرى الآن تطوير قاعتى منقرع وخوفو وتزويدهما بأحدث وسائل الحماية المدنية والخدمات، وتم بالفعل وضع نظام حديث لإنذار ومكافحة الحريق وتم اعتماده من الحماية المدنية