يبدأ الآلاف من أتباع الطرق الصوفية الاحتفال بذكرى استقرار رأس الإمام الحسين بن على بن أبى طالب رضى الله عنهما، اليوم الثلاثاء وحتى 16 يناير الثلاثاء الأخير من شهر ربيع الآخر، وتقيم المشيخة العامة للطرق الصوفية احتفالها الرسمى داخل مسجد الإمام الحسين بحى الجمالية عقب صلاة العشاء يوم الثلاثاء 16 يناير.
منع إقامة السرادقات للعام الثانى على التوالى
وللعام الثانى على التوالى قال أحمد خليل، أمين المشيخة العامة للطرق الصوفية، أنه نظرًا للحالة الأمنية فقد تقرر أن يكون للعام الثانى على التوالى عدم إقامة سرادقات بمحيط المسجد أو الشوارع الجانبية، والاكتفاء بان تحتفل كل طريقة داخل المسجد فقط.
الإمام الحسين رضى الله عنه له مكانة كبيرة بقلوب المصريين لذلك فيقيمون له ثلاثة احتفالات احياء لذكراه فى العام، يكون الاول فى الثلاثاء الاخير من شهر ربيع الآخر وهى ذكرى استقرار رأسه بمرقدها الآن بالمسجد المسمى على اسمه بحى الجمالية والمقابل للجامع الأزهر الشريف.
أما الذكرى الثانية التى يحيها المصريون تكون فى شهر شعبان وهى ذكرى ميلاده، والثالثة تكون فى العاشر من محرم ذكرى استشهاده، وإن كانت طريقة إحيائها مختلفة تماما عن مغالاة الشيعة وما يفعلونه فى ذلك اليوم من أعمال بها نوع من المغالاة.
الطريقة الرفاعية: احتفال بمسجدى الرفاعى والحسين
الشيخ طارق الرفاعى، شيخ الطريقة الرفاعية، أوضح أن لديهم معلومات أن السرادقات ستكون ممنوعة أمام الباب الأخضر لجامع الحسين، بينما ستكون الخدمات متاحة بالشوارع والأزقة الجانبية بحى الجمالية، لحين الليلة الختامية يوم الثلاثاء 16 يناير، مشيرا لأن الطريقة الرفاعية ستقيم احتفالا بمسجد الرفاعى ومسجد الإمام الحسين، كما سيتم تخصيص خدمة لخدمة ابناء الطريقة الرفاعية والطرق الأخرى.
عادة ما يقيم المصريون لمدة اسبوع احتفالاتهم بمحيط مسجد الإمام الحسين، وتختتم الليلة الكبيرة بحفل للشيخ ياسين التهامى عميد المنشدين، والشيخ محمود التهامى نقيب المنشدين.
وعن رأس الإمام الحسين رضى الله عنه، فقد تعددت المصادر واختلفت فى تواجدها فبين كربلاء بالعراق وأخرى فى دمشق وفلسطين والقاهرة، ليقول الأديب والمفكر عباس العقاد جملته الشهيرة "فأيّا كان الموضع الذى دفن به ذلك الرأس الشريف، فهو فى كل موضع أهل للتعظيم والتشريف"، بكتابه أبو الشهداء الحسين بن على.
مصادر تاريخية تكشف عن 6 أماكن قيل أن بها الرأس
واتفقت الأقوال فى مدفن جسد الحسين عليه السلام، وتعددت أيما تعدد فى موطن الرأس الشريف، الرأى الأول: الرأس قد أعيد بعد فترة إلى كربلاء فدفن مع الجسد فيها، الرأى الثانى: أنه أرسل إلى عمرو بن سعيد بن العاص وإلى يزيد على المدينة، فدفنه بالبقيع عند قبر أمه فاطمة الزهراء، الرأى الثالث: أنه وجد بخزانة ليزيد بن معاوية بعد موته، فدِفن بدمشق عند باب الفراديس، الرأى الرابع: أنه كان قد طيف به فى البلاد حتى وصل إلى عسقلان فدفنه أميرها هناك، وبقى بها حتى استولى عليها الإفرنج فى الحروب الصليبية.
الرأى الخامس: بعد استيلاء الإفرنج بالحروب الصليبية على الرأس بذل لهم الصالح طلائع وزير الفاطميين بمصر ثلاثين ألف درهم على أن ينقله إلى القاهرة، حيث دفن بمشهده المشهور، وقال الشعرانى فى طبقات الأولياء: «إن الوزير صالح طلائع بن رزيك خرج هو وعسكره حفاة إلى الصالحية، فتلقى الرأس الشريف، ووضعه فى كيس من الحرير الأخضر على كرسى من الأبنوس، وفرش تحته المسك والعنبر والطيب، ودفن فى المشهد الحسينى قريبًا من خان الخليلى فى القبر المعروف، الرأى السادس: ذكر سبط بن الجوزى فيما ذكر من الأقوال المتعددة أن الرأس بمسجد الرقة على الفرات، وأنه لما جىء به بين يدى يزيد بن معاوية قال: «لأبعثنَّه إلى آل أبى معيط عن رأس عثمان» وكانوا بالرقة، فدفنوه فى بعض دورهم، ثم دخلت تلك الدار بالمسجد الجامع، وهو إلى جانب سوره هناك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة