اختارت مكانها أمام إحدى المدارس، وجهزت أدواتها اللازمة لبيع غزل البنات للأطفال، فمنذ سنوات الطفولة ترسخ فى الأذهان ارتباط غزل البنات بالفرحة، ربما لارتباطه بالخروجات والفسح ، وأيام خلو البال من الضغوط والتفكير الكثير.
صورة اليوم لامرأة مصرية لم تنظر لآراء من حولها ونزلت لاكتساب رزقها من الشارع، التقطت لها عدسة الكاميرا تلك الصورة لتختصر الكثير من الكلمات التى يمكنها وصف ما تبثه تلك المرأة فى نفوس الأطفال.
صورة اليوم
يخرجون من المدرسة ملتفين حول ماكينة غزل البنات، وينتظر كل منهم لحظة الحصول على واحدة منها، نظرة ترقب تلك الفتيات فى عمر الزهور، ومد يد البائعة بتقديم غزل البنات لهم، عبرت عن أيادى تمد بمصادر بسيطة للفرحة، وهو ما يعود بالطبع بالشعور الإيجابى بداخلها، لقطة حملت فى تفاصيلها ساعات تقضيها تلك المرأة فى بيع غزل البنات، ونقلت فرحة وانتظار بلهفة فى عيون زبائنها من الأطفال.