بمناسبة اليوم العالمى للمسنين، أعلنت وزارة التضامن الاجتماعى، أن فئة كبار السن إحدى الفئات التى توليها الوزارة رعاية بتوفير الخدمات المتعددة والمتنوعة وليست لأنها فئة تحتاج للرعاية والحماية والعطف فقط وإنما لديها قدرات وإمكانيات إيجابية يمكن استثمارها وتوظيفها للمساهمة فى العمليات التنموية والنهوض بالمجتمع.
وأوضحت وزارة التضامن، أنه يتم توفير الرعاية الكاملة لهم بدور إقامة وأن هذه الدور تقوم برعاية فئة كبار السن البالغين من العمر 60 عاما فأكثر مـن الذين لا يجدون الرعاية داخل أسرهم الطبيعية لسبب أو لأخر وبغض النظر عن مستواهم المادى أو الصحى طالما أنهم فى حاجة لمن يرعاهم ويتم فى هذه الدور توفير الإعاشة الكاملة وتقديم الرعاية المختلفة: "صحية، اجتماعية، ثقافية، ترفيهية" وبمستويات تتناسب مع الإمكانيات المتاحة بالنسبة للمسن من المقدرة المادية بحيث تقدم الخدمة باجر أو باجر مخفض أو مجانية وفقا للحالة المادية للمسن، وكذلك تقديم الخدمة للمسن القادر على خدمة نفسه أو غير القادر على خدمة نفسه، بالإضافة إلى ما تقدمه الوزارة من دعم مادى وفنى من خلال المتابعة وتقييم الأداء .
وكشف تقرير لوزارة التضامن الاجتماعى، حصل "اليوم السابع" على صوره منه، أن عدد هذه الدور يبلغ 168 دار إيواء مصنفة ما بين المخصصة لخدمة القادرين على خدمة أنفسهم وعددها 143 دارا، وغير القادرين على خدمة أنفسهم وعددها 25 دارا، بالإضافة إلى أن من بين هذه الدور بالمجان 15 دارا بالمجان وان هذه الدور موزعة على 22 محافظة يستفيد منها حوالى 6000 مسن ومسنة ويبلغ إجمالى عدد المشروعات الحكومية 40 دار إقامة من إجمالى عدد الدور.
كما يوحد أندية رعاية نهارية لكبار السن وهى بمثابة مراكز نهارية يتم مــن خلالها تقديم الخـدمات المختلفة لكبار السن بهدف قـــضاء وقت ممتع واستثمار أوقات فراغهم كجزء من رد الجميل لما قدموه من عطاء فى خدمة المجتمع بجانب خدمة أسرهم الصغيرة ويبلغ عــدد هـذه الأندية 194 نادى مـــوزعين على معظم محافظات الجمهوريــة ويستفيد مــن انشتطها ما يقرب مــن 70 ألف مسن ومسنة وأن جميع هذه المشروعـات داخل خطة الوزارة عــدا 14 نادى مقامة بالجهود الذاتيــة وتحصل هذه المشروعات على إعانات دورية .
وأوضح التقرير، أنه يتم تنفيذ هذه المشروعات بالتعاون مع القطاع الأهلى، حيث يستفاد مــن الإمــكانيات المادية والبشرية المتاحة بالجمعيات الأهلية والمتطوعين، بالإضافة إلى ما تقدمه وزارة التضامن الاجتماعى من دعم مادى، وفنى من خلال المتابعة وتقييم الأداء وان هذه الأندية تقدم برامج وأنشطة متعددة "اجتماعية وصحية وثقافية ونفسية ودينية بجانب الرحلات، والمصايف، ورحلات الحج والعمرة، والتدريب على بعض المشغولات والأعمال اليدوية اضافه إلى وجود مكاتب خدمة المسنين داخل دور وأندية المسنين وهى خدمة مستحدثة تهدف إلى خدمة المسنين بمنازلهم سواء من أعضاء النادى أو من خارجه، وذلك عن طريق توفير احتياجات المسن المقيم داخل منزله بدون عائل أو داخل أسرة طبيعية منها توفير وجبات غذائية جاهزة ورعاية صحية من خلال توفير بعض التخصصات الطبية التى يحتاجها المسن بالإضافة إلى توفير احتياجات المسن المنزلية مثل سباكة وكهرباء ونجدة المسن عند الضرورة وتم حتى الآن افتتاح عدد 27 مكتبا لخدمة المسنين بالمنازل على مستوى الجمهورية وجارى التوسع فيها.
وأكد التقرير، على أن من ضمن المشروعات لخدمة المسنين هى جليس المسن والمسنة، حيث قامت الوزارة بتدريب جليس وجليسة المسن من خلال الجمعيات الأهلية تحت إشراف الإدارة العامة للأسرة والطفولة مع تقديم الدعم المادى، والفنى لهذا التدريب، كما تتيح فرص عمل لشباب الخريجين لتوفير هذه الخدمة نظرا لتزايد الطلب عليها سواء من الأسر التى لديها مسن وترغب فى توفير الرعاية المنزلية له أو داخل دور الإقامة للمسنين التى ترغب فى الاستعانة بهم ويبلغ عدد اللذين أتيحت لهم فرص التدريب ما يقرب من 3000 فتاة وشاب، ويبلغ عدد المسنين المستفيدين من هذه الخدمة ما يقرب من 900 مسن ومسنة وجارى العمل على التوسع فى هذا المشروع نظرًا لاحتياج الأسر والمجتمع لها.
وتوفر الوزارة، خدمة وحدات العلاج الطبيعى وهى خدمة ملحقة بوحدات خدمة المسنين "دور ــ أندية "حيث يحصل المسن فيها على جلسات العلاج الطبيعى واللياقة البدنية باجر رمزى، بالإضافة إلى استفادة المسنين الموجودين داخل أسرهم الطبيعية المقيمين بالمنطقة الواقع بها النشاط بحصولهم على الخدمة باجر مخفض ويبلغ عدد هذه الوحدات التى تم إنشاؤها من خلال التطوير للأنشطة 52 وحدة علاج طبيعى ولياقة بدنية موزعين على جميع محافظات الجمهورية يتم دعمها من الوزارة بأحدث أجهزة اللياقة البدنية التى يحتاجها المسن تحت إشراف طبى ومتخصصين فى العلاج الطبيعي.
وأشار التقرير، إلى أن وزارة التضامن الاجتماعى تعمل بالتعاون المستمر مـــع الهيئات المختلفــة المعنية بأمور المسنين مثل الهيئات الأكاديمية والجامعية والإعلامية والخدمية بهدف إفادة كبار السن من خدماتهم وتطوير العمل وإجراء الدراسات والبحــوث والمشاركـــة فى الندوات والمؤتمرات المختلفة ومــن أمثلة هـــذه الهيئات وحدة طب المسنين ومركز رعاية المسنين بجامعة حلوان والمركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية ووزارة الصحة – والصندوق الاجتماعى وبنك ناصر والمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، وان اللجنة العليا لرعاية المسنين تهدف إلى وضع خطط وبرامج العمل فى هذا المجال لتحسين نوعية الخدمات المقدمة لهم من كافة الجهات ووضع خطة رعاية شاملة لكبار السن بالتعاون مع كافة القطاعات الخدمية بالدولة، وذلك تمشيا مع مقررات الخطة الدولية للشيخوخة التى وقعت عليها مصر فى مدريد 2002 وأصبحت ملزمة بتشكيل هذه اللجنة القومية كما يتم صرف مساعدات ضمانية لمن ينطبق عليهم قانون الضمان الاجتماعى وصرف مساعدات للعاملين السابقين وأسرهم.
كما يتم فتح منافذ جديدة ببعض وحدات خدمات المسنين لصرف المعاشات تخفيفا من عبء ازدحام المكاتب التأمينية ومكاتب البريد بناء على توجيهات وزيرة التضامن الاجتماعى بالإضافة إلى توصيل المعاشات لغير القادرين صحيا فى منازلهم، وكذلك البدء فى إعداد قاعدة بيانات إحصائية عن كبار السن فى مصر وتم إسناد ذلك للمركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية لعمل تلك القاعدة للتعرف على نسبتهم من إجمالى عدد السكان حتى يمكن للوزارة وضع الخطط المستقبلية لمواجهة احتياجاتهم المستقبلية.
وصدر الكتاب عام 2007 إضافة إلى مشاركة الوزارة بعضو فنى فى الاجتماعات الدولية التى تعقد خارج جمهورية مصر العربية إضافة إلى التعاون مع وزارة الشباب والرياضية بتنفيذ برامج تتضمن توقيع الكشف والفحوصات على المسنين للاطمئنان على نسبة الضغط والسكر وأمراض الشيخوخة مثل هشاشة العظام وسبل العلاج منها، وذلك لأعضاء ودور أندية المسنين بالقاهرة الكبرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة