على الرغم من مرور عام على الاستفتاء الذى شهدته مقاطعة كتالونيا الإسبانية للحصول على الاستقلال، إلا أن حلم الحصول على دولة مستقلة مازال يداعب أنصاره فى تلك المنطقة التى مازالت تتبع الحكومة الإسبانية، وهو الأمر الذى بدا واضحا فى المظاهرات التى شهدتها المقاطعة منذ أمس الأحد، لإحياء الذكرى الأولى للاستفتاء الذى أثار الكثير من الجدل.
احتفالية رسمية بذكرى الاستفتاء يحضرها عددا من الساسة
ويبدو أن العنف أصبح السمة الرئيسية التى تميز الاحتجاجات التى يشنها الإنفصاليون فى كتالونيا، حيث ألقت الشرطة الإسبانية القبض على ستة أشخاص في برشلونة، بعد اشتباكات بين المتظاهرين المؤيدين للاستقلال وشرطة مكافحة الشغب، بينما نظم النشطاء المناهضون للاستقلال مظاهرات أخرى للاحتفال مما أدى إلى اشتباكات أخرى بين المؤيدين والمعارضين.
رئيس كتالونيا يلقى كلمة بمناسبة ذكرى الاستفتاء
وبحسب ما ذكرت وكالات إخبارية، فأن المتظاهرين المؤيدين للاستقلال عن إسبانيا هاجموا مظاهرات احتفالية أخرى نظمها المناهضون، حيث قاموا بقذفهم بالبيض والحجارة، وألقوا مساحيق بيضاء تتسبب فى سحب غبار مظلمة فى الشوارع التى عادة ما تكون مكتظة بالسياح، مما دفع قوات الشرطة الإسبانية للتدخل لفض المظاهرات باستخدام الهراوات لاحتواء الاشتباكات المحتدمة.
صناديق الاقتراع وورقة الاستفتاء تتصدرا مشهد التظاهرات
ولعل مشهد العنف ليس بالجديد تماما على مقاطعة كتالونيا الإسبانية، حيث كان تنظيم الاستفتاء فى العام الماضى بمثابة الشرارة التى أشعلت نار التوتر فى تلك المنطقة، على خلفية رفض السلطات الإسبانية فى العاصمة مدريد الاعتراف به أو بنتائجه، مما دفع قوات الأمن الإسبانية إلى التدخل لوقف التصويت فى مراكز الاقتراع فى مختلف أنحاء المنطقة، باستخدام العنف، وهو الأمر الذى تسبب فى إصابة أكثر من ألف شخص.
صور للساسة المسجونين على خلفية دعواتهم للانفصال
وعلى الرغم من قلة نسبة المشاركة بين الكتالونيين خلال استفتاء العام الماضى بسبب مقاطعة قطاع كبير من المواطنين للاستفتاء، إلا أن غالبية المصوتين أيدوا الاستقلال عن الحكومة الإسبانية.
صورة مكبرة لورقة الاقتراع
وقد قامت السلطات الإسبانية بحملات اعتقال كبيرة بين دعاة الانفصال، والذين ساهموا بدور بارز فى تنظيم الاستفتاء، بينما اضطر عددا منهم إلى الهرب خارج البلاد، إلا أنهم بالرغم من ذلك يحاولون الحفاظ على زخمهم السياسى، وهو الأمر الذى بدا واضحا فى إعلان عدد كبير من الساسة سواء الهاربين خارج البلاد أو القابعين فى السجون نواياهم للترشح فى الانتخابات الأوروبية.
عدد من المتظاهرين الكتالونيين يقطعون طريق القطار السريع
من جانبه أعلن القيادى الانفصالى بكتالونيا أوريول يونكويراس، أنه سيخوض انتخابات البرلمان الأوروبى فى العام المقبل، وذلك بالرغم من وجوده فى السجون الإسبانية بانتظار المحاكمة، معتبرا أن الوقوف كمرشح للانتخابات الأوروبية هو أفضل وسيلة للتنديد بالتراجع فى القيم والقمع الذى تمارسه الحكومة الإسبانية.
فتى لون وجهه بينما يضع على جبهته كلمة نعم بالإسبانية تأييدا للانفصال
كلمات يلقيها عدد من مسؤولى المقاطعة
متظاهرون
مواطن يحمل صندوق الاقتراع
مواطنو كتالونيا يحتشدون بمحطة القطار السريع
مؤيدو الاستقلال يرفعون صندوق الاقتراع
مؤيدو الانفصال يقطعون خط القطار
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة