جزيرة كريت اليونانية من أبرز معاقل الحضارة اليونانية القديمة، فهى أكبر الجزر اليونانية وخامس أكبر جزيرة فى البحر الأبيض المتوسط، ولدى وصول الرئيس عبد الفتاح السيسى، إلى جزيرة كريت فى مستهل زيارته الرسمية لليونان، للمشاركة فى فعاليات القمة الثلاثية بين مصر وقبرص واليونان، نستعرض تاريخ الجزيرة خلال السطور المقبلة.
اشتهرت "كريت" فى العصور القديمة بالعديد من الأسماء حيث سميت "ماكارونيسوس، و يريا، دوليخة و تلخينيا، ايدايا"، ولكن فى العصور الوسطى اطلق عليها المؤرخون "اقريطش أو اقريطية، وأقريطش"، ولكن عرفت عند البيزنطيون باسم كريتا.
جزيرة كريت (1)
وحتى الآن لم يعرف معنى أو أصل كريت ولكن يرجح البعض بأنها مشتق من كوريتيس أحد الشعوب التى سكنت كريت قديمًا، وهناك من يقول أن أصل الاسم من كريس أول ملك حكم هذه الجزيرة.
منذ 4000 سنة نشأت أول حضارة بالجزيرة كانت الحضارة المينوية نسبة إلى الملك مينوس الذى أسس الحضارة والعمران بالجزيرة، وتميزت تلك الحضارة بروعة قصورها مبانيها، وكانت الجزيرة تابعة للإمبراطورية البيزنطينية حتى فتحها أبو حفص عمر البلوطى الأندلسى الذى أقام إمارة بها، ووقت قليل واستعادها الإمبراطور البيزنطى نقفور الثانى عام 961 م، ولكنها سقطت بيد البنادقة عام 1204م، خلال الحملة الصليبية الرابعة.
جزيرة كريت (2)
وتم ضم الجزيرة إلى اليونان عام 1913م، بعد عده قرون من الحكم العثمانى، وأطلق عليها العرب اسم "اقريطش"، وعرفت عند الأتراك بـ"جزيت" وحديثًا باسم جزيرة كريت.
جزيرة كريت (3)
جزيرة كريت (4)
يبلغ عدد سكان جزيرة كريت إلى ما يقرب من 800 ألف نسمة، وينتمون إلى عناصر متعددة أغلبهم من اليونانيين، ويعمل سكان الجزيرة في الزراعة، وينتجون القمح والذرة والزيتون والعنب والحمضيات، كما يعمل قطاع منهم فى الحرف البحرية كصيد الأسماك والإسفنج والتجارة خارج جزيرتهم، وهناك عدد آخر يعمل فى الرعى والصناعات التقليدية.
جزيرة كريت (5)
جزيرة كريت (6)