"كان طيب وحنين وخايفة أقول ملاك تفتكرينى ببالغ، ولكنها الحقيقة.. ولو كان فينا أى صفة حلوة تبقى من بابا"، هكذا قالت فاطمة الأبنة الاكبر للأديب العالمى نجيب محفوظ، خلال حوارها مع الكاتبة أمانى نوار التى أجرته مع بنات الأديب الراحل، نشر بعنوان "بنات نجيب محفوظ: مفيش حد زي بابا".
وفى اليوم العالمى للفتاة، الذى أعلنته الأمم المتحدة فى اليوم الحادى عشر من شهر أكتوبر من كل عام، لدعم الأولويات الأساسية من أجل حماية حقوق الفتيات والمزيد من الفرص للحياة أفضل، وزيادة الوعى من عدم المساواة التى تواجهها الفتيات فى جميع أنحاء العالم على أساس جنسهن، نحاول إبراز الجانب المضئ فى حياة نجيب محفوظ مع ألطف الكائنات بناته، فاطمة وأم كلثوم.
نجيب محفوظ مع بناته وزوجته
الأديب الراحل لم ينجب من الأبناء ذكورا، بل أنجب فتاتين "فاطمة، أم كلثوم" كانا أصحاب اللحظة والصورة الأبرز فى حياة أديب نوبل، بعدما صعدا إلى منصبة الأكاديمية السويدية للعلوم، من أجل استلام جائزة نوبل فى الآداب عام 1988، نيابة عن والدهم الذى قرر سفرهم من أجل استلام الجائزة بدلا منه.
بنات نجيب محفوظ يستلمن جائزة نوبل بدلا من والدهم
أديب نوبل وعقب حصوله على الجائزة، قام بتقسيم قيمتها بينه وبين زوجته وكريمتيه بالتساوى، ثم تبرع بالجزء الخاص به بالكامل إلى مرضى الفشل الكلوى الذين يعيشون على عمليات غسيل الكلى، فقد كان يعذبه أنها مكلفة للغاية فى مصر ولا يستطيع الكثيرون تحمل نفقاتها.
نجيب محفوظ وبناته
ويبدو أن علاقة نجيب محفوظ وبناته كان من نوع خاص، ليست أبوية فقط، بل صداقة أيضا، تقول، فاطمة عن أبيها: ما كانش فيه حد زى بابا، وقالت أم كلثوم: عمرى ما أتمنيت يكون لى أخ راجل رغم كل الصعاب، فلقد تربينا على أن نكون مستقلتين، ونعتمد على أنفسنا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة