تجربة مثيرة خاضها مهندس أردنى، عندما نجح فى تحويل كهف حجرى يرجع تاريخه إلى 65 مليون عام، لمطعم جاذب للسائحين، فى تجربة مثيرة تتيح تناول الطعام الدافئ داخل الكهف المحاط بالحوائط الصخرية.
فى مدينة مادبا، التى تعتبر وجهة سياحية مهمة فى الأردن، اكتشف المهندس الجيولوجى جورج حدادين، كهفًا صخريًا عثر عليه أثناء عملية بناء منزل لأسرته فى قطعة أرض ورثها عن والده، لتدور الفكرة فى رأسه ويقرر استغلال هذه الكهف فى جذب السائحين، لمعرفة تاريخ هذا الكهف.
وبحسب وسائل إعلام أردنية، بدأت القصة عندما كان المهندس الجيولوجى جورج حدادين، الذى كان يشغل منصب نقيبب الجيولوجيين الأردنيين، يحفر فى عمق الأرض المهجورة التى تقع خلف منزل عائلته الذى يرجع لعام 1919، ثم وجد سلمًا مدفونًا تحت الأرض، وهو ما أكد له أنه إذا حفر أكثر فسيكتشف بقية الكهف.
ودفع شغفه وافتتانه بالتاريخ الأردنى والكهوف فى بداية الأمر إلى تحويل اكتشافه الجديد إلى متحف يمكن للناس أن يتعرفوا كيف ظهرت هذه الكهوف إلى الوجود والحضارات القديمة المرتبطة بها، لكنه قرر فى وقت لاحق عدم المضى فى هذا الاتجاه، واختار فتح مطعم بدلاً من ذلك، واستغرق أمر تحويل الكهف إلى مطعم استغرق 10 أعوام، وأطلق عليه اسم "مراح سلامة".
وتظهر صور المطعم الزائرين بتناول الطعام للمأكولات وهم محاطون بالجدران الصخرية للكهف التى تعود إلى قرون ماضية، فيما تظهر الأرضيات الشفافة هياكل يعود تاريخها إلى العصور الحجرية.