أعلن موقع فيس بوك عن إزالة أكثر من 800 صفحة وحساب متخصص فى نشر محتوى سياسى ينتهك قواعده ضد البريد المزعج والسلوك غير السوى، وذلك قبل انتخابات التجديد النصفى فى الولايات المتحدة الأمريكية، وفى حين أن فيس بوك نفى مزاعم بأنه يقمع الأصوات المحافظة، فإن بعض المستخدمين الذين تم إزالة صفحاتهم اتهموا شركة التكنولوجيا بالتحيز السياسى.
وقالت عملاق وسائل الإعلام الاجتماعية، إنها أزلت 559 صفحة و 251 حسابًا يتعارض مع قواعدها، إذ حاولت بعض هذه الحسابات توجيه المستخدمين إلى مواقعها على شبكة الإنترنت بحثًا عن دولارات الإعلانات، كما ضللت المستخدمين إلى الاعتقاد بأنها كانت منتديات للنقاش السياسى، ووفقًا للشركة، استخدم آخرون الإعجابات المزيفة والمشاركات وهو ما دفع محتواها للظهور أعلى الـ newsfeed.
من جانبها كتب "ناثانيل جليشر"، مدير التسويق فى فيس بوك، إن الجزء الأكبر من النشاط غير القانونى الذى ينتشر على فيس بوك هو بريد مزعج عادة ما يكون مدفوعًا بالمال وليس بالسياسة، والأشخاص الذين يقفون وراءه يسعون للربح.
ومن بين الحسابات التى تمت إزالتها مواقع الأخبار المحافظة، مثل "رايت وينج نيوز" التى كان لديها أكثر من 3.1 مليون متابع وحسابات جماعات يسارية مثل "ريسزانس" و"ريفيرب بريس".
ويواجه فيس بوك، الذى يمتلك أكثر من مليارى مستخدم فى جميع أنحاء العالم، ضغوطاً من المشرعين لحماية نزاهة الانتخابات المقبلة، وفى عام 2017 كشفت شركة التكنولوجيا أنها وجدت أدلة على أن الروس استخدموا الشبكة الاجتماعية للتدخل فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016 وزرع الخلاف بين الأمريكيين، ومنذ ذلك الحين، قام موقع فيس بوك بإزالة المئات من الحسابات المشكوك فيها.