أكدت دراسة أن الرجال الذين يتمتعون بقوة بدنية عالية، مثل العضلات القوية، أكثر ميلاً إلى تفضيل عدم المساواة فى المجتمع، فضلاً عن مواقفهم السياسية غير السليمة تجاه إعادة توزيع الموارد.
وقالت الدكتورة لاسى لأوستسن أستاذ مساعد فى جامعة "آرهوس" بالممكلة المتحدة، "تظهر الدراسة وجود علاقة أقوى بين القوة البدنية والمواقف السياسية".
ووفقا للباحثين، قد تساعد النتائج المتوصل إليها فى تفسير التناقض فى السبب الذى يجعل بعض الرجال ذوى الموارد المالية المحدودة، ولكن يتمتعون ببنية وعضلات قوية ومظهر رجولى، يفضلون عدم المساواة المالية، على الرغم من أنهم سيستفيدون فى الواقع من إعادة توزيع أكبر للموارد .
رجل رياضى
وأوضحت لأوستسن "أن تحليلنا يشير إلى أن هؤلاء الرجال يتوقعون أن يتمكنوا من الارتفاع فى التسلسل الهرمى بأنفسهم، وعندما يصلون إلى قمة الهرم، فإن المجتمع غير المتكافئ سيزيد من فرصهم فى الحفاظ على هذا الموقف".
وأظهرت الدراسة، التى نشرت فى عدد أكتوبر من مجلة "علم النفس السياسى"، تأخذ إشارة من دراسة الحيوانات التى توضح أن القوة البدنية تشكل السلوك التصادمى للحيوانات، فإذا كانت الحيوانات أكبر وأقوى من منافسيها، فهى أكثر قدرة على فرض نفسها فى الصراع من أجل الحصول على مركز أفضل وعلى الموارد .
وقام الباحثون فى هذه الدراسة بقياس وسؤال عن القوة البدنية لـ6 آلاف و349 مشاركا ينتمون إلى جنسيات مختلفة، وأظهرت النتائج أن الرجال الذين دربوا أجسامهم بدنيا وعضليا لمدة شهرين أصبحوا أكثر إيجابية واقتناعا تجاه عدم المساواة، ومع ذلك لم يلاحظ أى صلة بين القوة البدنية والمواقف السياسية المتعلقة بالمرأة.