فى الآونة الأخيرة حققت وحدة إنتاج النماذج الأثرية بوزارة الآثار، نجاحًا كبيرًا من خلال إنتاج المستنسخات الأثرية، والتى يتم عرضها فى منافذ البيع بالمتاحف المصرية، ومؤخرًا فى المعارض الخارجية التى تشارك بها الوحدة.
المستنسخات الأثرية أو كما يطلق عليها فى بعض الأحيان النماذج الأثرية، التى أصبحت صناعة كبرى داخل وزارة الآثار، تحقق دخلا كبيرا وتعتبر إحدى موارد الوزارة التى تحقق عائدا ضخما سنويًا، إذ حققت الإدارة نجاحا كبيرا خلال العام الماضى، وهذا ما يحدثنا عنه المدير التنفيذى لوحدة إنتاج النماذج الأثرية بوزارة الآثار، عبر هذا التقرير.
المستنسخات الأثرية أو النماذج الأثرية، صناعة من أكبر الصناعات التى اصبحت تحقق دخلا مرتفعا لوزارة الآثار، وخصوصًا بعد الاهتمام الكبير من قبل الدكتور خالد العنانى وزير الآثار بتلك الصناعة، وهو ما جعله يعد لإنشاء اكبر مصنع لإنتاج النماذج الأثرية فى مصر.
تعرض النماذج الأثرية عبر منافذ بيع داخل المتاحف الأثرية مثل المتحف المصرى بالتحرير، والفن الإسلامى، وحسب التقرير السنوى لمبيعات النماذج الأثرية خلال العام الماضى 2017، تلاحظ ارتفاع معدلات البيع بالوزارة لإقبال زوار المتحف على تلك القطع المستنسخة، نظرًا لمهارة العاملين بالآثار.
وحول ما حققته وزارة الآثار كشف الدكتور عمرو الطيبى، المدير التنفيذى لوحدة إنتاج النماذج الأثرية بوزارة الآثار، أن صناعة النماذج الأثرية حققت خلال العام الماضى 2017، معدل كبير فى الدخل، وذلك عبر عرض النماذج فى المتاحف المفتوحة "متحف الحضارة، المتحف المصرى بالتحرير، متحف الفن الإسلامى"، وجميع زوار المتحف يحرصون على شراء المستنسخات،.
وحسب التقرير السنوى لإدارة النماذج الأثرية بوزارة الآثار، فإن حجم مبيعات المستنسخات حقق ما يقرب من 3 مليون و100 ألف جنيه، دال منافذ المتاحف المفتوحة، إلى جانب عدد كبير من أمر توريد للخارج، والتى تعمل على تحقيق دخل مناسب والترويج للقطع والآثار المصرية.
ولتحقيق مزيد من النجاح والتطوير وافقت وحدة التسويق بإدارة النماذج الأثرية، على المشاركة فى المعارض الدولية، فمؤخرًا وبالتحديد فى 15 يونيو الماضى وافقت على مشاركة 250 قطعة، فى قصر الباباوات الصقلى بمدينة فيتربو الأيطالية، تحت عنوان "كنوز مصرية"، وبالفعل حقق نجاحًا كبيرًا، ونال إعجاب الإيطاليين، وتجاوز الزوار عدد الـ 20 ألف زائر.
ونظرًا للنجاح الذى حققه معرض إيطاليا، تستعد وزارة الآثار، ى الوقت الحالى لتجهيز معرض للمستنسخات الأثرية فى مدينة ترنطو بكندا تحت عنوان "كنوز مصرية".
وأوضح المدير التنفيذى لوحدة إنتاج النماذج الأثرية بوزارة الآثار، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن معرض المستنسخات الأثرية المقرر إقامته فى كندا يضم 286 قطعة، وسيتم شحن المعرض خلال شهر ديسمبر المقبل، لافتا إلى أن جميع مقتنيات المعرض مباعة بما يقرب من 3.5 مليون جنيه.
ومن النجاحات التى تحققها النماذج الأثرية ما جعلنا نفكر فى أمر هام للغاية، وهو مشاركة الآثار بهذه النماذج فى معارض الكتاب الدولية بوجه عام، ومعرض القاهرة الدولى للكتاب بوجه خاص، وبالفعل تم مناقشة الأمر مع إسلام بيومى، مدير المعارض بالهيئة المصرية العامة للكتاب، والذى ابدى إعجابه بالفكرة، وأكد أن مشاركة وزارة الآثار فى معرض القاهرة الدولى للكتاب، بعرض النماذج الأثرية خلال أيام المعرض، أمر يعبر عن هوية مصر، ويساعد على الترويج سياحيا لمصر.
وقال مدير المعارض بالهيئة المصرية العامة للكتاب، إنه سيتم إرسال دعوة من خلال الهيئة لوزارة الآثار، حول مشاركتها فى معرض القاهرة الدولى للكتاب، بدورته الذهبية، والمقرر أن ينطلق فى 23 يناير 2019، ولفت إلى أنه سيتم أيضا مناقشة الأمر حول مشاركة وزارة الآثار فى المعارض الدولية.
ولمزير من المتابعة تواصلنا مع الدكتور عمرو الطيبى، المدير التنفيذى لوحدة إنتاج النماذج الأثرية بوزارة الآثار، والذى رحب بالأمر، قائلا: أن مشاركة وزارة الآثار فى معرض القاهرة الدولى للكتاب بدورته الـ 50، سيساعد على مزيد من النجاح لبيع المستنسخات الأثرية، بالإضافة إلى ارتباط الثقافة بالحضارة المصرية القديمة، والعمل على الترويج السياحى فى مصر.
وبدأت تحقيق تلك المبادرة عندما ناقش مدير المعارض بهيئة الكتاب خلال فعاليات معرض فرانكفورت المقام الآن، مدى مشاركة وزارة الآثار فى المعارض الدولية بعرض العديد من المستنسخات الأثرية.
و وقال إسلام بيومى، مدير المعارض بهيئة الكتاب، إنه تم عرض مقترح ليتم التجهيز له من الآن، وهو التعاون مع الآثار بعرض وبيع مستنسخات الأثرية.
وبجانب كل هذا تعمل إدارة النماذج الأثرية برئاسة عمرو الطيبى وتحت رعاية الدكتور خالد العنانى وزير الآثار، بإعداد خطة تطوير شاملة لآليات العمل بالوحدة، بما يضمن الاستفادة القصوى من الكفاءات الفنية الموجودة حاليا وتطوير خطوط الإنتاج بالوحدة من خلال الميكنة لمواكبة متطلبات السوق المحلى والعالمى، وتلبية لحجم الإقبال المتزايد على شراء نماذج الآثار المصرية.
كل ما ذكرناه هو خطوة جادة لتأسيس صناعة واعدة وفقا لمواصفات عالمية وعلمية، تحقق مزيد من الدخل لمصر بصفة عامة، ولوزارة الآثار بصفة خاصة، بالإضافة على الترويج السياحى لمصر، وذلك من خلال الاستثمار لميراث ثقافة وحضارى.