مشهد اعتاد المصريون على رؤيته كل يوم، للدرجة التى جعلت منه أمرا مألوفا وعادى بالنسبة للكثيرين، حيث الفسحة النيلية أو تلك التى تقتصر على رؤية النيل من فوق أحد الكبارى التى تطل عليه، أثناء تناول بعض التسالى المعروفة فى هذا المكان، والتى يعد أشهرها الترمس والذرة المشوية أو حمص الشام، ثم يعود كل منهم إلى منزله سعيد بنسمة الهواء التى استنشقها على ضفاف النيل، والأطفال سعداء بالوقت الذى استطاعوا فيه اللهو هناك.
المصريون على كبارى المحروسة
حمل كل منهم طفلا صغيرا بينما وقف أكبر أطفالهم إلى جانبهم يلتقط صورة "سيلفى" لنفسه من أعلى الكوبرى وفى الخلفية نهر النيل، وشردت الأم حاملة طفلتها وهى تتناول الذرة المشوية، ووقف إلى جانبهم سيدة أخرى مع ابنها يتحدثان فى أمر يبدو من ملامحهما أنه مهم، ومارس ثالث حقه فى التقاط صورة لنفسه هو الآخر، وأمامه فتاة تسير وكأن الدنيا من حولها لا تتحرك فى طريقها للمكان الذى تقصده على عكسهم جميعًا ممن قرروا الاستمتاع بأوقاتهم فى أحضان النيل، هذا المشهد الذى استطاعت عدسة كاميرا اليوم السابع تسجيله ليعبر عن يوم من حياة المصريين.