أمين مجمع الفقه الإسلامى الدولى: الاجتهاد من فروض الكفاية وبتركه تأثم الأمة.. فيديو

الثلاثاء، 16 أكتوبر 2018 02:21 م
أمين مجمع الفقه الإسلامى الدولى: الاجتهاد من فروض الكفاية وبتركه تأثم الأمة.. فيديو دار الإفتاء المصرية
كتب لؤى على - إسماعيل رفعت - منة الله حمدى - تصوير أحمد معروف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال الدكتور عبد السلام العبادى، أمين مجمع الفقه الإسلامى الدولى التابع لمنظمة التعاون الإسلامى المملكة العربية السعودية ووزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأسبق رئيس جامعة آل البيت سابقًا- المملكة الأردنية الهاشمية، إن الفقه هو ثمرة ونتاج تحكيم شريعة الله فى أفعال العباد ومستجدات الحياة، فقد عرّف العلماء الفقه بأنه العلم بالأحكام الشرعية العملية المكتسب والمستمد من أدلتها التفصيلية، فإذا وقعت الحادثة أو الأمر المستجد فيقوم الفقيه بمواجهته فيعرف حقيقته وأبعاده لأن الحكم على الشيء فرع عن تصوره وبعد أن يتصوره ويفهمه حق الفهم يتوجه به نحو نصوص الشريعة لمعرفة حكمه، فإن كان منصوصًا عليه بشكل مباشر عرف حكمه فورًا، وإلاّ قام باستنباط حكمه واستخراجه مستعينًا فى ذلك بالقواعد التى بيّنها علم أصول الفقه، وما يخرج به من أحكام بعلمه عند ذلك، هو الفقه. لذا فعملية الفقه تقوم على الاستمداد المباشر من الأدلة التفصيلية، لذا فهى العملية الاجتهادية التى تصبح مَلكة عند الفقيه، وقدرة تمكنه من الاستمداد والاستنباط، لذلك إذا كانت المعرفة بالأحكام الشرعية تقوم على الحفظ، وليس على الاستمداد المباشر من الكتاب والسنّة لا يسمى الذى حصلها فقيهًا.

 

وأضاف العبادى، خلال كلمته بالجلسة العلمية الأولى بمؤتمر الأمانة العامة لدور وهيئات الافتاء والمنعقد تحت عنوان "التجديد فى الفتوى بين النظرية والتطبيق"، إن الاجتهاد يغطى حاجة ملحة من حاجات الأمة، وهو معرفة حكم الله فى الحوادث والقضايا المستجدة ولذا يعتبر القيام به وتعلمه فى النظر الإسلامى من فروض الكفاية التى لا بد من أن تتوافر بالقدر الذى يفى بحاجة الأمة، وإلاّ أثمت الأمة بتركها له، وكان على رأسهم القادرون عليه، والمسؤولون عن مسيرة الأمة وقيادتها إلى شاطئ السلامة والأمان فى الدنيا، قال تعالى: ( وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُواْ كَآفَّةً فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَآئِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِى الدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ ).

 

وتابع أمين مجمع الفقه الإسلامى الدولى التابع لمنظمة التعاون الإسلامى المملكة العربية السعودية ووزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأسبق رئيس جامعة آل البيت سابقًا- المملكة الأردنية الهاشمية: "الاجتهاد والجهاد بنفس المنزلة وهما لغة من مادة واحدة جهد ومعناه بذل الطاقة والوسع، ولا يستعمل هذا اللفظ فى التعبير عما يبذل إلاّ إذا كان هناك مشقة وكلفة، فلا يقال اجتهد فى حمل حبة رز مثلًا، وحكم الاجتهاد بالنسبة للقادر يعتبر فرض عين، لأنه قد تعين لأداء هذا الواجب المهم، وقد اهتم العلماء بعلم أصول الفقه، وبينوا قواعده، ومهدوا مباحثه، وآثروا تطبيقاته واستخداماته ببحوث ضافية، مضيفا ان الاجتهاد الجماعى ومبررات اللجوء إليه فى هذه الأيام وأمام الضعف الذى تعانى منه الأمة؛ فى توافر القدرات المتميزة، والكفاءات الضرورية، وبالإعداد الكافية للتصدى للقضايا المعاصرة والمشكلات الحديثة على تنوعها وتعدد آفاقها، وأمام تعقد هذه القضايا والمشكلات، وحاجة تصورها وفهمها إلى الخبراء والمختصين، والدراسات العميقة فى كل مشكلة أو قضية على حدة، فقد برزت الحاجة إلى قيام ما سمى بالاجتهاد الجماعى عن طريق المجالس العلمية والمجامع الفقهية".

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة