خالد أبوبكر يكتب: من القاهرة إلى الرياض لن تجدونا إلا معا..إليكم البيان التالى: هى ليست علاقات باتفاقيات أو تحكمها الأوراق والحكومات هى تاريخ وحاضر ومستقبل هى تحديات وآمال وطموحات..قولوا لهم مصر والسعودية معا

الثلاثاء، 16 أكتوبر 2018 07:00 م
خالد أبوبكر يكتب: من القاهرة إلى الرياض  لن تجدونا إلا معا..إليكم البيان التالى: هى ليست علاقات باتفاقيات أو تحكمها الأوراق والحكومات هى تاريخ وحاضر ومستقبل هى تحديات وآمال وطموحات..قولوا لهم مصر والسعودية معا خالد أبوبكر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
طبعا الصوره اتضحت قضية جمال خاشقجى أصبحت فرصة للغوغاء للنيل من المملكة العربية السعودية، رئيس أمريكى يلهث وراء الأموال بحكم تفكيره، لا يبالى أن يصف جيشه بالمرتزقة الذين يتم استئجارهم لمن يدفع، إلى جانب جزء من مجتمع دولى يريد زعماؤه أن يصنعوا بطولة داخلية على شعوبهم، وبعض القوى الإقليمية التى تكن عداوة للمملكة.
 
كل هؤلاء أخذوا هذه القضية وسارع إعلامهم بالتحرى والتحقيق والحكم والتنفيذ، فوصفوا السعودية وحكامها بأفظع الأوصاف كى يصوروا للرأى العام الدولى أن الموضوع أكبر من هذه القضية، ويفتحوا فى نفس الوقت قنوات اتصال سرية مع السعودية لطلب المقابل، وهذا هو هدفهم وللأمانة يستطيع محمد بن سلمان أن يفتح خزينته وأن يخرس كل هؤلاء الذين لا مبدأ لهم هم وإعلامهم.
 
لكن أبدا.. يبدو أن الأمير الشاب القوى كان جاهزا لكل هذه المؤامرات بقوته، فهو لم يكن أبدا رمادى التصرفات، إنما وجدناه واضحا وحادا فى بعض المواقف، ومحمد بن سلمان هو ممثل الجيل الثانى من آل سعود هؤلاء الأمراء الذين تعلموا تعليما جيدا واستطاعوا أن يروا العالم كله ويحددوا حجم بلادهم فيه، ويعلم ما لديه من إمكانيات ويجيد التعامل بها مع المجتمع الدولى.
 
كما أن آل سعود لا يمكن اللعب بينهم على سياسة التفرقة فهم فى علاقاتهم ببعضهم البعض لديهم دستور خاص لم يسبق لأحد «وقت الشدة» أن اخترقه، حتى وإن كانت الشواهد تبين عكس ذلك، فى قضية جمال خاشقجى أؤكد تماما أن الضمير والإنسانية يحتم علينا أن نشجب أى محاوله للقتل أو التصفية، وإنما نحن مع المحاكمات العادلة المكفول فيها حق الدفاع، لكن هناك تحقيقات جارية الآن ستبين الحقيقة أم لا هذا أمر لا يمكن لأحد الإجابة عليه الآن، إنما هناك احتمالان لا ثالث لهما:
 
أن يتضح من قام بتلك الجريمة
ألا يتضح من قام بهذه الجريمة
 
وأعتقد أن نتائج التحقيقات لن تكون كلها مبنية على معطيات جنائية فالسياسه ستلعب دورها كالعادة.
 
وإلى أن تنتهى هذه التحقيقات سنجد كل أعداء المملكة، وعلى رأسهم إيران وقطر يسنون أسنانهم للنيل من المملكة وحكامها، وتظهر قطر بإعلامها ونياتها القذرة وتسخر أوقاتا وساعات وتقارير ضد المملكة ولا تبالى فى اتهامها علنا متخطية كل قواعد التحقيق، وأبشر القطريين على حسب معرفتى بالسعودية وأهلها فهم لا ينسون الإهانة أبدا خاصة للأسرة الحاكمة، ويبدو أن الطريق طويل أمام الدوحة فى أن تصلح ما أفسدته قراراتها الخاطئة، والشارع المصرى أعتقد أنه متضامن تماما مع المملكة العربية السعودية ويرفض أى حملات ضدها، مع إدانته الكاملة لأى عملية اغتيال أيا كان فاعلها.
 
وعلى المستوى الرسمى هناك تضامن كامل مع الرؤى السعودية وعلى عدم إلقاء الاتهامات مبكرا.
 
أيها السادة لسنا بحاجة إلى أن نتحدث عن العلاقات المصرية السعودية لكن الأزمات تجعلنا فقط يتوجب علينا أن نذكر علَّ الذكرى أن تنفع.
 
أقول لكم إن الملوك والرؤساء فى مصر والسعودية ورؤساء الحكومات لا يملكون أن يفعلوا شيئا فى العلاقات المصرية السعودية سوى اتباع ما يأمر به الشعبان المصرى والسعودى اللذان قررا أن يكونا معا إلى الأبد بالدم والمصاهرة والمعايشة، ملايين المصريين فى السعودية وكل سعودى يعتبر أن له فى مصر مكان لا ينساه، هى أمور لا تحتاج إلى اتفاقيات أو قرارات حكومية، هو تكامل شعبى قوى لا يستطيع أحد أن يفرقه. وإلى الإخوة فى السعودية أقول: عليكم أن تلتفوا حول قيادتكم فى هذا الوقت وأن تصونوا وطنكم وأن تعلموا أن فى هذه الأيام الحروب ليست بالأسلحة، ولكن هناك حروب التفرقة وحروب المجتمعات والتى تجيدها كثير من القوى المحيطة بنا.
 
أما عن القاهرة: فلكم من أهلها كل الحب والتضامن والمساندة فنحن معا ولن تجدونا إلا معا.
 
Screen-Shot-2018-10-15-at-3.28.13-PM
 
p.4
 









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة