لماذا تقف الأحزاب كـ"المتفرج" أمام حرب الإخوان ضد الدولة المصرية؟.. اكتفوا ببيانات الشجب ولم يتفقوا مرة واحدة على إنقاذ وعى المصريين.. والحل فى تشكيل القوى السياسية لجان إلكترونية لمواجهة إعلام أعداء مصر

الثلاثاء، 16 أكتوبر 2018 03:00 ص
لماذا تقف الأحزاب كـ"المتفرج" أمام حرب الإخوان ضد الدولة المصرية؟.. اكتفوا ببيانات الشجب ولم يتفقوا مرة واحدة على إنقاذ وعى المصريين.. والحل فى تشكيل القوى السياسية لجان إلكترونية لمواجهة إعلام أعداء مصر طارق فهمى أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية و هشام النجار المتخصص فى شأن التيارات الإسلامية
كتب كــامل كــامل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هل تعلم أن رقم الأحزاب المصرية تخطى حاجز الـ99 حزبا؟ وهل تعلم أن أغلبهم يدونون فى برامجهم المتشابهة كلمات رنانة من عينة "الحفاظ على أركان الدولة المصرية ودعمها" و"احترام النظام الجمهورى واحترام الدستور" وما إلى ذلك؟، وهل تعلم أيضا أن هذه الأحزاب غاضبة أشد الغضب مما يثيره إعلام الإخوان من شائعات متكررة وتزييف للحقائق وأكاذيب للواقع وسعى فساد وبث أباطيل؟.. أظنك تعلم وتعلم أيضا أنهم يقفون موقف المتفرج أو المشاهد لما تبثه ماكينة إعلام الإخوان وحلفائها، ويكتفون بإصدار بيانات شجب وإدانة واستنكار وتكذيب مع مصمصة الشفاه وضرب الأخماس فى الأسداس عما يسمعوه ويشاهدوه من إعلام يأتى لنا من قطر وتركيا ولندن واشنطن.
 
20180220221010736
 
وفقا لنص المادة 74 من الدستور المصرى فـ"للمواطنين حق تكوين الأحزاب السياسية بإخطار ينظمه القانون، ولا يجوز مباشرة أى نشاط سياسى أو قيام أحزاب سياسية على أساس دينى أو بناء على التفرقة بسبب الجنس أو الأصل أو على أساس طائفى أو جغرافى أو ممارسة نشاط معاد لمبادئ الديمقراطية أو سرى أو ذى طابع عسكرى أو شبه عسكرى، ولا يجوز حل الأحزاب إلا بحكم قضائى" وطالما أن حق المواطنين دستوريا تأسيس أحزاب سياسية فوجب عليهم الدفاع عن الدولة المصرية فى وقت الخطر والدفاع عليها أثناء الحرب، وخاصة إذا كانت الحرب من حروب الجيل الرابع.
 
الأحزاب السياسية جزء من النظام السياسى المصرى القائم، وإذا كانت لا تعتبر أن مواجهة إعلام أعداء الدولة المصرية ليس من واجباتها وأولوياتها فهذا خطر وخطأ، فكيف يمكن أن تتخلى هذه الأحزاب عن مصر فى حرب هى الأشرس والأعنف؟.. وإذا كانت الأحزاب لا تدرى أن فكرة تكوين لجانا الالكترونية لدفاع عن الدولة وتفنيد الأكاذيب التى تبث ضدها فهذه "وكسة سياسية" ففكرة تأسيس لجان الالكترونية لتوعية الوعى الجماهيرى وحشد الرأى العام لمصلحة الدولة ليست بدعة سياسية بل تم تنفيذها فى الخارج والتجارب أثبتت نجاحها.
 
515
 
طارق فهمى أستاذ العلوم السياسية بجامعة الأمريكية، يؤكد أن الأحزاب السياسية لها دروا أساسيا فى مواجهة ما يواجه الدولة من تحديات ومخاطر، لأنها جزء من المعادلة السياسية، إذ أنها جزء فى أصيل فى معادلة النظام السياسى القائم.
 
وطرح "فهمى" خلال تصريحاته معى رؤية للأحزاب لتواجه بها إعلام أعداء مصر، قائلا: "لابد أن يكون لها خطاب مساند وداعم للدولة، كما أنه لابد أن يكون لها دور تنويرى وتثقيفى وسط الجماهير، فالرئيس السيسى قد أشتكى الأيام الماضية من الوعى المنقوص، وهذا الأمر يدفع المؤسسات الوسيطة بين الدولة والشعب، كمنظمات المجتمع المدنى والأحزاب السياسية تقوم بإيقاظ الوعى لدى المصريين".
وعن سبب عدم قيام الأحزاب بدورها ووقوفها موقف المتفرج إزاء حرب الإخوان إعلاميًا ضد الدولة المصرية، يرجع ذلك أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية طارق فهمى، إلى انشغال الأحزاب بمشاكلها الداخلية وعدم شفائها من أمراض الحياة الحزبية".
 
ودعا "فهمى" الأحزاب السياسية أن تطور برامجها وخاصة فى الجزء المرتبط بالملف الإعلامى، حتى تستطيع مواكبة التطور التكنولوجى وتشكيل لجانا الالكترونية داعمة لمصر، مطالبًا القوى السياسية بتفنيد الأكاذيب التى تواجه مصر والرد عليها من أجل معاونة الدولة أجهزتها فى نشر الحقائق، بالإضافة إلى المشاركة فى الندوات والمؤتمرات الدولية وتصحيح الصورة المغلوطة عن مصر.
ويؤكد أنه يجب على القوى السياسية تشكيل لجان الالكترونية تحشد الرأى العام ضد ما يواجه الدولة من مخاطر وأكاذيب، مضيفًا:" لكن للأسف هناك صعوبة تواجه الأحزاب داخلية فى فكرة تشكيل لجان الالكترونية ممثلة فى عدم وجود كوادر شبابية، وهذا يتطلب تصعيد الشباب لمناصب القيادات والتى بدورها تستطيع أن تشتبك مع الإعلام المعادى للدولة وترد عليه وتفند أكاذيبة، شريطة أن يكون هذا العمل مؤسسى تحت إشراف مراكز بحثية تابعة للأحزاب".
 
ويتفق مع الرأى السابق الباحث هشام النجار المتخصص فى شأن التيارات الإسلامية، موضحا أن الأحزاب الإسلامية فى عهد محمد مرسى كانت تمتلك مجموعة من اللجان فى كافة المجالات، سواء إعلامية أو ثقافية أو أمينة أو ميدانية وكانت اللجان الميدانية مسئولة عن حشد الجماهير للفعاليات ودعم قرارات الرئيس المعزول".
 
ويوضح "النجار" أن اللجان التى كانت فى الأحزاب الإسلامية كانت تدار بإشراف مباشر من قبل قيادات الإخوان والجماعة الإسلامية والتيارات السلفية المواليه لهم، وكانت هذه الأحزاب كانت تعتبر استمرار محمد مرسى فى الحكم هو صراع وجودى لهم لذلك كانوا يدعمونه بكل قوة، كما أنهم كانوا يعتبرون محمد مرسى ممثلا للتيارات الإسلامية فى الحكم وليس ممثلا للإخوان فقط.
 
ويشير "النجار" إلى أن الواقع السياسى الحالى والمشهد برمته يؤكد أن القوى السياسية لديها استخفاف بالمرحلة التى تشهدها مصر، وليسوا مشغولون بإيقاظ وعى الجماهيرى، ومشغولون بمصالحهم الحزبية الضيقة عن المصلحة العامة لمصر والمصريين".
 
ويوضح "النجار" أن الدولة المصرية فى الوقت الحالى فى حاجة ماسة بأن يكون المشهد الداخلى متماسكًا وأن تكون الأحزاب مؤازرة للنظام القائم، لكن ما نراه غير ذلك فيوجد استخفاف من قبل الأحزاب بالمرحلة الراهنة وهذا للأسف يخدم مصالح الإخوان وخاصة فى الخارج، حيث تروج هذه الجماعة الإرهابية بأن الداخل المصرى متفكك وأن النظام القائم يقصى ولا يُشرك الأحزاب فى إدارة الدولة مما يترتب عليها تشويه مصر.

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة