مع الاحتفال باليوم العالمى للغذاء.. أرقام صادمة تكشف أسباب المجاعات.. العالم يهدر ثلث إنتاجه الغذائى.. البزخ وسوء التخزين أبرز الأسباب.. ومطالب دولية بقوانين لمنع إلقاء بقايا الطعام وإعادة الاستخدام

الثلاثاء، 16 أكتوبر 2018 10:24 ص
مع الاحتفال باليوم العالمى للغذاء.. أرقام صادمة تكشف أسباب المجاعات.. العالم يهدر ثلث إنتاجه الغذائى.. البزخ وسوء التخزين أبرز الأسباب.. ومطالب دولية بقوانين لمنع إلقاء بقايا الطعام وإعادة الاستخدام الاحتفال باليوم العالمى للغذاء
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يحتفل العالم اليوم الثلاثاء، باليوم العالمى للغذاء، لكن الاحتفال يأتى من جديد للفت الانتباه لمشكلة إهدار الطعام المنتشرة فى مناطق كثيرة حول العالم، رغم معاناة مناطق أخرى من المجاعة الشديدة.

 

ويتم الاحتفال بيوم الغذاء فى هذا الوقت من كل عام، وهو اليوم الذى تأسست فيه منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) عام 1945، ويهدف اليوم إلى زيادة الوعى العام بمشكلة الجوع فى العالم والتشجيع على توجيه أكبر قدر من الاهتمام إلى الإنتاج الزراعى.

 

 

ووفقا لتقرير صادر العام الماضى عن منظمة الفاو، فأن العالم يهدر ثلث ما ينتجه من طعام فيما يقدر بحوالى 1.3 مليار طن.

 

وأشار التقرير إلى أن المهدر والمفقود من الطعام يقدر بحوالى 680 مليار دولار فى الدول الصناعية و310 مليار دولار فى الدول النامية.. وتبدد الدول الصناعية والنامية تقريبا نفس الكميات من الطعام، 670 ، و630 مليون طن على التوالى.

 

وذهب التقرير إلى القول بإن الخضروات والفاكهة تمثل أعلى معدل للطعام المهدر، ومن النتائج الصادمة لهذا التقرير أن المستهلكين فى الدول النامية يهدرون فى كل عام حوالى 222 مليون طن، فيما يعادل تقريبا صافى إنتاج الغذاء فى الصحراء الكبرى الأفريقية الذى يعادل 230 مليون طن.

 

وقد نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" فى ديسمبر الماضى تقريرا عن الكيفية التى يهدر بها العالم الطعام، فقالت دول العالم الثالث يهدر الطعام بسبب سوء التخزين ووجود خلل فى عمليات نقل الحاصلات الزراعية، مشيرة إلى أن منظمة الفاو ذكرت فى وقت سابق أن نصف محصول القرنبيط فى جنوب آسيا على سبيل المثال يهدر لعدم وجود ما يكفى من مبردات، فيما يتم إهدار ما يقرب من ثلث حاصلات الخس فى المنطقة نفسها، فى الطريق من المزرعة لأسواق المدن الكبرى.

 

 

وتهدر الولايات المتحدة ـ بحسب بيانات وزارة الزراعة الأمريكية ـ طعام يقدر بـ160 مليار دولار سنويا. لتساهم مع غيرها من الدول الغنية فى إهدار 40% من طعامها بسبب سوء استخدام المستهلكين .

 

وبحسب تقرير نشرته هيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سى"، تهدر دول الاتحاد الأوروبى 22 مليون طن من الطعام سنويا، على رأسها بريطانيا، حيث تبلغ قيمة المنتجات الغذائية التى تتخلص منها كل أسرة حوالى 800 يورو.

 

وفى فرنسا يلقى المواطن ما بين 20 و30 كيلوجراما من المواد الغذائية بصندوق القمامة دون استهلاكها، وهو ما تتراوح قيمته بين 12 و20 مليار يورو سنويا حسب ما جاء فى تقرير لوكالة إنفايرمنتال ريسيرش ليترز المعنية بشئون البيئة.

 

 

وقد يتصور البعض أن مشكلة إهدار وفقد الطعام لها علاقة فقط بالجوع والمجاعة، لكن تداعيتها أكبر لما لها من تأثير خطير على البيئة. فوفقا لتقرير لمنظمة الفاو عام 2014، فأن إهدار القدر الكبير من الطعام يعمة إهدار الكثير من المياه أيضا، ويعادل الطعام المهدر والمفقود ما يقرب من 3.3 مليون طن من الكربون.

 

وقد بدأ البعض للانتباه بالفعل إلى مشكلة إهدار الطعام، لاسيما فى المطاعم والفنادق. وذكرت تقارير أن المطاعم فى مدينة أوستن بولاية تكساس الأمريكية لم يعد بإمكانها إلقاء ما يتبقى من الطعام، حيث يتطلب قانون جديد يتم تطبيقه هذا الشهر من المطاعم أن تقوم بتسميد بقايا الطعام أو منحها لآخرين كجزء من مبادرة عالمية تتعلق بإعادة التدوير فى المدينة تهدف لجعلها أكثر استدامة.

 

ووفقا لهذه المبادرة، التى يوجد مثيلات لها فى بريطانيا، فأن المطاعم مطلوب منها اختيار إجراءات بديلة تشمل التبرع بالغذاء الممكن استخدامه للمشردين فى الملاجئ أو بيع البقايا للمزارع المحلية لتمسيدها أو استخدامها لإطعام الحيوانات. ويمكن أن تختار المطاعم أن تقوم بتسميد البقايا بنفسها.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة