حرص الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، خلال مرافقته للرئيس عبد التاح السيسى فى الزيارة الرسمية لجمهورية روسيا، على لقاء مسئولى الشركة الروسية المسئولة عن إنشاء أو محطة نووية مصرية لتوليد الكهرباء بقدرة 4800 ميجا وات بالضبعة، لمتابعة ما تم تنفيذه حتى الآن.
و كشف الدكتور أيمن حمزة، المتحدث باسم وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، عن أن الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والدكتور أمجد الوكيل رئيس هيئة المحطات النووية اجتمعوا مع مسئولى الشركة الروسية المسئولة عن إنشاء المحطة النووية بالضبعة بقدرة 4800 ميجا وات للوقف على ما تم إنجازه حتى الآن فى المرحلة الأولى من البرنامج النووى المصرى.
وأوضح حمزة، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الشركة الروسية أطلعت الوزير والوفد المرافق له على أهم الانجازات التى تمت حتى الأن فى الجزء الخاص بالتصميمات، موضحًا أنه تم تقديم شرح وافى عن الشركات التى تم اختيارها لتنفيذ بعض الأعمال الإنشائية داخل المحطة النووية.
وأشار حمزة، إلى أن الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء شدد على الشركة الروسية بضرورة الأتزام بالجدول الزمنى لتشغيل المحطة النووية، مشيرًا إلى أن الوزير شدد أيضًا على ضرورة الأهتمام بكافة وسائل الأمان بالمحطة وتصميمها على أحدث طراز كما هو متفق عليه.
ولفت المتحدث باسم وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، إلى أن التعاقد مع الشركة الروسية ايشترط تسليم المحطة بنظام المفتاح، مضيفا أن نظام المفتاح هو عبارة عن تسليم المحطة لوزارة الكهرباء بعد الانتهاء منها بالكامل لمراجعتها والتأكد من إنشائها وفقا للمعايير المتفق عليها.
وقال حمزة، إن التعاقدات التى تقوم بها الشركة الروسية حاليًا تتم بالتوازى مع أعمال التصميمات الخاصة بالمشروع، مشيرا إلى أن تصميمات المحطة النووية تستغرق سنوات فى بعض الاحيان ولكن القيادة السياسية حريصة على تشغيل أول مفاعل فى موعده المحدد فى 2022، والباقى تباعًا حتى عام 2026.
الجدير بالذكر أن مشروع المحطة يستخدم مفاعلات نووية من الجيل الثالث طبقًا لأحدث ما وصل إليه العلم والتكنولوجيا، ويحتوى هذا الجيل على تصميم أمن ومقاوم لخطأ المشغل أى "العامل البشرى"، ويزيد عمر المحطة على 60 عامًا، ولها قدرة غير مسبوقة على مقاومة الحوادث الضخمة فيمكنها أن تتصدى لإصطدام طائرة وزنها 400 طن وسرعتها 150 مترا فى الثانية، وتمتاز المفاعلات النووية أيضًا بالتشغيل الأمن دون أية تأثيرات سلبية على البيئة المحيطة به، كما تضمن هذه المفاعلات عدم التسرب الإشعاعى عن طريق الفلاتر والحواجز المتعددة، وتحتوى على نظام التحكم الآلى الحديث.
كما يوفر هذا المشروع عددًا من المزايا الإجتماعية والاقتصادية والحضارية حيث أنه يوفر حوالى عشرة آلاف فرصة عمل جديدة لشباب المحافظة خلال فترة التشييد التى تمتد على قرابة ثمان سنوات، فضلًا عن ما لا يقل عن 4 آلاف فرصة عمل أخرى بعد التشغيل، وسيترتب على المشروع رواج إقتصادى وسياحى سيكون له عظيم الأثر بعد تشغيل المشروع على منطقة الضبعة ومحافظة مطروح بكاملها.
وتستوعب أرض الضبعة 8 محطات نووية ستتم على 8 مراحل، المرحلة الأولى تستهدف إنشاء محطة تضم 4 مفاعلات نووية لتوليد الكهرباء بقدرة 1200 ميجا وات بإجمالى قدرات 4800 ميجا وات بتكلفة 5 مليارات دولار للمفاعل بإجمالى 20 مليار دولار.