"تشوه الجسد وتدمير للنفس، والعزلة عن الناس وعدم القدرة على توفير قوت يومها لأبنائها بسبب فزع الناس من شكلها، وروتين حكومى قاس يحرمها من أبسط حقوقها وهو الحصول على معاش كأرملة، لتربية صغارها" هذا هو ملخص مأساة تعيشها "بوسينة" من الشرقية التى بدأت بسبب جملة "طلقنى".
كثيرا ما تصل الخلافات الزوجية إلى طريق مسدود ويستحيل العشرة بين الزوجين، خاصة إذا تحول الزوج إلى مدمن وفصل من عملة بسبب سوء السلوك، ولكن المؤلم أنه عندما يدفعه الزوج الانتقام من أم أولاده بتشويه جسدها بمياه النار للتحول إلى كان مرعب لا يرى الحياة.
التقى اليوم السابع، "بوسينة إبراهيم محمد"، 42 سنة من قرية القاضى، مركز ديرب نجم، لتعرف على تفاصيل مأساتها، فى البداية كشفت النقاب التى اضطرت لارتدائه لإخفاء ملامحها عن المارة والمحيطين بها. وقالت "تحملت الويل من أول يوم زوج من أجل تربية أبنائى، ضرب وإهانة وفقر، وتفاقمت المشاكل الزوجية التى كانت تتراكم يوما عن يوم، وفى يوم طلبت الطلاق، وأصررت على ترك المنزل والذهاب لأهلى، وأنا خارجة سكب مياه النار التى نتج عنها تشوه وجهى بالكامل والصدر واليدين والجانب الأيسر من الجسم بالإضافة إلى انفجار مقلة العين".
وتكمل "اضطررت للإقامة فى حجرتين بالطوب اللبن معروشتين بالجريد بدون مطبخ ووصلة مياه اعتمد على " طلبمة " ناحية المنزل، فى قرية القاضى ورفعت دعوى طلاق استمرت القضية لسنوات فى المحاكم دون أن اخذ حكم ضده سواء بالطلاق أو بحقى فى تشويه جسدى، حتى أن توفى زوجى فى حادث العام الماضى".
وناشدت "بوسينة إبراهيم" 42 سنة مقيمة بقرية القاضى مركز ديرب نجم، الدكتورة غادة والى وزير التضامن، بصرف معاش لأسرتها، المتعطل منذ أكثر من عام بسبب الروتين فى الوحدة الاجتماعية بالشرقية ورفضهم صرف بسبب سابق طلبى لمعاش تكافل وكرامة والذى رفض هو الأخر بدون سبب".
تشوه الزوجة بمياه نار
تشوه الزوجة
تشوه الزوجة بمياه-نار
تشوه الزوجة بمياه نار
تشوه الزوجة بمياه نار