رحب محمد فايق رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان، بجميع المشاركين فى احتفالية المجلس لتكريم الإنتاج الدرامى المتميز لعام 2018، موجها شكر خاص للفنانين المشاركين فى الاحتفالية، قائلا: "أسعدونا فى أعمالهم بشهر رمضان" موجه الشكر للدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة للموافقة على إقامة الاحتفالية كما وجه للجنة الثقافية ولجنة الدراما وعلى رأسها انعام محمد على.
وأضاف "فايق" خلال كلمة له بالاحتفالية التى ينظمها المجلس القومى لحقوق الإنسان، لتكريم الإنتاج الدرامى المتميز 2018، أنه بعد ثورة يناير 2011 أعيد تشكيل القومى لحقوق الإنسان ودخل فى التشكيل الجديد اثنين من كبار الفنانين وهم إنعام محمد على والفنان محمد صبحى وكانت الأهداف التى أعلنتها الثورة ترتبط بحقوق الانسان وكان مطلوب من المجلس الجديد الارتقاء بحالة حقوق الانسان ووجدنا أن الفن والدراما والتليفزيون أهم الوسائل للاتصال بالناس وانبثق اللجنة الفنية من المجلس وخرجت اللجنة بفكرة تكريم أكثر الأعمال الدرامية التزاما بحقوق الإنسان فى 2018.
وتابع رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان، أن الفن والدراما لهما دور فى إعداد وتأسيس الوعى، وفى اعقاب 67 كنت أتولى وزارة الاعلام وفى ذلك الوقت كان معنا جيش وطنى من الفنانين مثل بليغ حمدى والقصبجى وصلاح شاهين، وغيرهم وفى تلك الفترة طلبت أم كلثوم وقلت لها نريد أغنية وطنية قصيرة تتحدث عن مصر وتعطى الأمل بالنصر وأجلت إنذاك سفرها للإسكندرية وبعد أقل من ساعتين، متابعا: "كان الجميع يؤدى واجبه بكل إخلاص وحماس ولم يكن هناك رقابة على الأعمال الفنية إلا من خلال أقلام الكتاب والمبدعين".
وأردف فايق، حاليا نمر بظروف مشابه والتحديات امامنا كبيرة لمحاربة الإرهاب وخفافيش الظلام ونحن فى أشد الحاجه لهذا الجيش من الفنانين الوطنيين الملتزمين ويجب أن يكون الفنانين طليعة هذا الجيش وتحرير إعلامنا من سطوة الاعلام وهيمنة المصالح من أجل مصر .
قال جمال فهمى عضو المجلس القومى لحقوق الانسان وأمين اللجنة الثقافية بالمجلس، إن هذه الفاعلية والاحتفالية الخاصة لتكريم للانتاج الدرامى المتميز تاتى للمرة التاسعة ولكن للسنة العاشرة ومستمرة ولم تنقطع إلا فى عام الجمر الذى سطا فيها جماعة الإخوان التى لا تؤمن بأى منجز من منجزات الحضارة الانسانية ولا تؤمن بهذه الفاعلية وبعدها تم استئناف هذا النوع من النشاط الفعاليات التى تؤكد على المعنى الاساسى بأن للفن حق من حقوق الإنسان وحق للمواطن المصرى بأن يتمتع بالفن والإبداع.
وأضاف فهمى خلال كلمه له بالاحتفالية التى ينظمها المجلس القومى لحقوق الإنسان لتكريم الإنتاج الدرامى المتميز فى مجال حقوق الإنسان لعام 2018، أن المجلس القومى لحقوق الانسان مثل كل الهيئات المعنية بحقوق الانسان ليس جمعية ولا منظمة أهلية لحقوق الانسان ولكن هو مؤسسة للدولة المصرية معنية بقضايا حقوق الإنسان بكل انواعها الاجتماعية والفكرية والثقافية وليس السياسية فقط وليس تابعة للحكومة.
واستطرد فهمى، تابعنا 35 مسلسل لاختيار الفائزين بجوائز الانتاج الدرامى المتميز فى مجال حقوق الانسان، متابعا أن سوق الإعلان صناعة خطيرة ومهمة ونكتشف أن معالم المدينة والقاهرة والعاصمة مغطاة وهناك قبح بصرى، وتعدى على حقوق الإنسان وإرادته فى رؤية المدينة، وهناك عدوان صارخ على حقوق الإنسان للمبدع والجمهور بسبب كثرة الاعلانات فى الأعمال الدرامية.
وطالب فهمى، بتقنين وتنظيم سوق الإعلانات، حيث لا يجوز فى كل ساعة بث للمواد الدرامية أن يتعدى سقف الاعلام 20 % من زمن البث سواء فى المواد الدرامية أو التحريرية، ولكن لدينا العكس فى مصر وبإطلاع بسيط على قضية الإعلان أن الكثافة الزيادة تؤدى لكره المواطنين للخدمة التى يتم الإعلان عنها.
وعقب انتهاء كلمته انطلقت فقرة غنائية للمطرب أحمد إبراهيم.
قالت المخرجة إنعام محمد على رئيس لجنة التحكيم بالمجلس القومى لحقوق الإنسان، لاختيار الأعمال الدرامية الفائزة بجوائز الإنتاج الدرامى المتميز فى مجال حقوق الإنسان لعام 2018، أنه للعام السادس للتوالى يقيم المجلس القومى لحقوق الإنسان، والتى فازت فى مجال الانتاج الدرامى وهى المسابقة التى نصت فى شروطها اختيار 3 أعمال عرضت خلال رمضان.
وأضافت انعام محمد على خلال كلمه لها بالاحتفالية التى ينظمها المجلس القومى لحقوق الانسان لتكريم الإنتاج الدرامى المتميز فى مجال حقوق الانسان لعام 2018، أن اللجنة مكونة من 35 عملا دراميا شارك فى إنتاجها أكثر من شركة إنتاج بتكلفة تصل لمليار جنيه تقريبا، لافتة إلى أن اللجنة لاحظت تراجع مؤشر المستوى الدرامى الناضج عن العام السابق لها وغابت الفكرة التى تحرك مشاعر المشاهد وتجعل العمل الفنى يستمر معه خارج الشاشة.
وتابعت المخرجة أنعام محمد على، إذا كانت بعض المسلسلات تميل لاعتبار نفسها مجرد للتسلية وإضاعة الوقت وتعطيل الذهن من عناء التفكير أمر يضر بها، متابعة: "يرجع أحد الأسباب المهمة فى حدوث المتغيرات إلى انسحاب قطاعات الإنتاج أتى كانت تساهم فيها الدولة ودخول وكالات الفضائيات وإدارتها من خلال شباك التذاكر مثل السينما.
واستطردت، أن المتغيرات التى شهدتها الدراما ترتب عليها قلة وجود كتاب لديهم وعى بهموم الوطن ورؤية تعيد تشكيل الواقع وتستشرق من خلاله المستقبل، مضيفة: "استمرار هذا الوضع يهدد قوة مصر الناعمة المتمثلة فى الدراما التليفزيونية وعلى الرغم من تقدم التكنولوجى والمهارة الحرفية والأداء المتميز لكثير من الممثلين نجد أن أضعف عنصر هو النص وهو الاساس الذى تبنى عليه العناصر الأخرى.
وتابعت، لجأ البعض للاقتباس من أعمال أجنبية أو إعادة إنتاج لأعمال فكثير من الأعمال، متابعة: "لاحظت اللجنة أن كثير من الأعمال لا تلتفت لحجم المشكلات والتحديات والأخطار المحدقة بالوطن فى هذه المرحلة وتفاجئنا بحكايات وتجسد أسوء ما فى المجتمع من السلبيات بعيدا عما يتحرك من انجازات فى الحرب ضد الإرهاب وسقوط شهداء، وكل شهيد منهم يصلح موضوعا لعمل درامى، متابعى لقد ضج المشاهدين من توغل الإعلانات لدرجة قلبت الأوضاع تحول الأمر لمقاطع إعلانية تتخللها مقاطع درامية".
وأردفت المخرجة أنعام محمد على، أنه من بين 35 مسلسل عرضت رمضان أن تلتقط 3 مسلسلات اكتملت فيهم شروط المسابقة من حيث الجودة وتعالج قيم حقوق الانسان ومن الأمور المضيئة من مسلسلات رمضان عرضت الشاشة مسلسل رسوم متحركة وهو المسلسل الذى حصل على جائزة دبى هذا العام فى مسابقة محمد بن راشد العالمية وسيتم تكريمه من القومى لحقوق الإنسان أيضا.
واقترحت انعام محمد على أن يضاف محتوى مسلسل الرسوم المتحركة إلى بنك المتحركة ويصبح مرجعا لطلبة المرحلتين الابتدائية والإعدادية ويتبعه مسلسلات آخرى تحمل قيم ثقافية وتصبح الاعمال الدرامية اسلوبا لتوسيع للوعى، متابعة وسط كثرة قنوات الطبخ تخصيص قناة للدراما وبرامج الأطفال ويقام صلة بينها وبين وزارة التربية والتعليم ليستفاد كل منها الأخر حتى تستطيع جذب الطفل إليها خاصة ونحن فى مرحلة بناء الانسان .