كشفت دراسة أوروبية حديثة عن المناطق التى من المرجح أن تحدث فيها أعمال شغب وصراعات عالمية فى المستقبل بسبب نزاعات المياه، والتغيرات المناخية.
وحدد باحثون أوروبيون خمس أماكن أساسية من المحتمل أن تتزايد فيها الصراعات بسبب تغير المناخ وارتفاع عدد السكان بما فى ذلك أنهار النيل والجانج وبراهمابوترا والسند ودجلة والفرات وكولورادو.
واستخدم فريق العلماء من مركز الأبحاث المشترك التابع للمفوضية الأوروبية آلية جديدة لتحديد "الشروط والعوامل المسبقة" التى قد تؤدى إلى استنفاد موارد المياه فى مناطق معينة، خاصة تلك التى تحتوى على مصادر مياه مشتركة مع الدول المجاورة.
كما حددوا العاملين المسيطرين اللذين يقودان إلى الأزمات السياسية للمياه، وهما تغير المناخ وزيادة الكثافة السكانية.
وأوضح العلماء أن التنافس على الموارد المائية سيكون أحد الشواغل الرئيسية فى العقود القادمة.
وعلى الرغم من أن قضايا المياه وحدها لم تكن السبب الوحيد للحرب فى الماضى، فإن التوترات بشأن إدارة المياه العذبة واستخدامها تمثل أحد الشواغل الرئيسية فى العلاقات السياسية بين الدول، وقد تؤدى إلى تفاقم التوترات القائمة وتزيد من عدم الاستقرار الإقليمى والاضطرابات الاجتماعية.
وجاءت الدراسة التى نشرت أمس، الأربعاء، فى جريدة "جورنال جلوبال إنفيرونمنتل" لتقول: "فى أعقاب صدور تقرير تاريخى للأمم المتحدة الذى حذر من أن العالم لديه 12 عاما فقط ليوقف الاحتباس الحرارى قبل أن ترتفع درجة حرارة الكوكب بشكل كبير، مما سيؤدى إلى فيضانات وجفاف وفقر".
وقال فابيو فارينوسى، المؤلف الرئيسى للدراسة، فى بيان: "إن نطاق دراستنا ذو شقين، أولا: أردنا تسليط الضوء على العوامل التى تؤدى إما إلى التعاون السياسى أو التوترات فى أحواض الأنهار العابرة للحدود، وثانيا: "أردنا رسم ومراقبة احتمالية حدوث هذه الأنواع من التفاعلات على المكان والزمان وتحت الظروف الاجتماعية والاقتصادية المتغيرة".
وأضاف: "استخدم الباحثون خوارزمية للنظر فى الحلقات السابقة من الصراع والتعاون المرتبطة بالموارد المائية العابرة للحدود ثم قاموا بدراسة الروابط بين قدرة المياه العذبة والتغير المناخى والضغط البشرى على الموارد المائية والظروف الاجتماعية والاقتصادية، وتم استخدام هذه البيانات للتنبؤ بالمكان الذى ستحدث فيه التفاعلات المتعلقة بالمياه سواء كانت جيدة أو سيئة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة