قال المهندس عمرو نصار وزير التجارة والصناعة، إن الصادرات المصرية لإيطاليا حققت خلال الثمانية أشهر الأولى من العام الحالى تطورا ملحوظا حيث سجلت مليارا و24 مليون دولار، مقارنة بـ 986 مليون دولار خلال نفس الفترة من العام الماضى؛ بينما انخفضت الواردات المصرية للسوق الإيطالية حيث بلغت 2 مليار 964 مليون دولار مقابل 3مليار و638 مليون دولار فى الفترة من يناير إلى أغسطس 2017.
وأوضح أن المرحلة الحالية تشهد زخما اقتصاديا مكثفا بين مصر وإيطاليا فى كافة المجالات وعلى مختلف الأصعدة وهو ما يمهد لتحقيق انطلاقة فى علاقات التعاون التجارى والصناعى والمشروعات الاستثمارية المشتركة بين البلدين، مشيرا الى إمكانية الاستفادة من السوق المصرى كمحور تصنيعى وتصديرى للصناعات الإيطالية لأسواق دول قارة إفريقيا ودول منطقة الشرق الأوسط ودول الخليج العربى.
جاء ذلك خلال اللقاء الموسع الذى عقده الوزير مع بعثة تجارية إيطالية تضم 25 من كبريات الشركات الإيطالية العاملة فى مختلف مجالات متعددة، وقد نظم هذه البعثة المعهد الإيطالى المتوسطى لاسيا وإفريقيا ISMAA.
وقال الوزير، إن العلاقات التاريخية المصرية الإيطالية كدولتين محوريتين بمنطقة حوض البحر المتوسط تمثل محور ارتكاز نحو تنمية وتطوير العلاقات الثنائية وتفعيل منظومة العمل المشترك بما يحقق المصلحة المشتركة للاقتصادين المصرى والإيطالى على حد سواء، مشيرا إلى أن هناك فرصا ضخمة للتعاون بين مصر وإيطاليا بدول قارة إفريقيا خاصة أن مصر تتبنى حاليا خطة متكاملة لتعزيز التعاون الصناعى والتجارى والاستثمارى مع عدد من الدول بشرق وغرب القارة الإفريقية.
وأضاف أن الوزارة تعمل خلال المرحلة الحالية على إنشاء عدد من المراكز اللوجيستية بقارة إفريقيا كما تعمل على تفعيل دور مكاتب التمثيل التجارى المنتشرة بعدد كبير من العواصم والمدن الرئيسية الإفريقية، لتعزيز قدرات المنتجات المصرية على النفاذ لهذه الأسواق، لافتا إلى أن خطة عمل الوزارة تستهدف تعزيز التعاون مع الشركاء الاقتصاديين لمصر فى مجال إنشاء مشروعات استثمارية مشتركة بدول القارة الإفريقية.
وأوضح نصار أن الوزارة تستهدف جذب المشروعات الصناعية الإيطالية الكبيرة والمتوسطة الصغيرة للعمل بالسوق المصرى والتصدير للأسواق المجاورة، لافتا إلى أن الإصلاحات الاقتصادية التى تبنتها الحكومة المصرية مؤخرا ساهمت بشكل كبير فى تمهيد الطريق نحو الانطلاق الاقتصادى وتحقيق معدلات نمو مرتفعة، مشيرا إلى أن مصر كانت من أولى الدول التى تعافت مبكرا من مرحلة التدهور الاقتصادى التى طالت عدد كبير من دول منطقة الشرق الأوسط.
ومن جانبه قال السفير أشرف راشد عضو مجلس الأعمال المصرى الإيطالى، إن زيارة الوفد الإيطالى للقاهرة تستهدف تعزيز العلاقات الاقتصادية بين إيطاليا ودول حوض البحر المتوسط ومن بينها مصر، لافتا إلى أن إيطاليا تعد واحدة من أهم الشركاء التجاريين لمصر فى العالم بمعدلات تبادل تجارى تصل إلى حوالى 5 مليارات دولار سنويا.
وأضاف أن مصر مازالت تتمتع بتنافسية صناعية واستثمارية كبيرة بين دول منطقة الشرق الأوسط لافتا إلى أن تنافسية أسعار الطاقة والعمالة الفنية المؤهلة تجعل من مصر مقصدا استثماريا متميزا بالمنطقة.
وبدوره قال بيترو تومباكينى رئيس القسم الاقتصادى والتجارى بالسفارة الإيطالية بالقاهرة إن السوق الإيطالى يظل المقصد الأول للصادرات المصرية بقارة أوروبا لافتا إلى أن صادرات المنسوجات والمنتجات الزراعية تأتى على رأس الصادرات المصرية للأسواق الإيطالية.
وأضاف أن الوفد الإيطالى يضم ممثلين لعدد كبير من كبرى الشركات الإيطالية العاملة فى مجالات الصناعات الهندسية والمرافق وأنظمة التحكم فى المياه والتعليم والتدريب المهنى عن بعد والأنظمة الرقمية والالكتروميكانيكية والأنظمة التكنولوجية بالإضافة إلى قطاعات السياحة وإدارة الفنادق السياحية وتطوير أنظمة البنية التحتية والمواسير واللحامات المتخصصة والانشاءات والاستشارات والخدمات الصناعية فضلا عن مجالات تكنولوجيا الآلات والمعدات الصناعية والطاقة والقطاع المصرفى والاثاث.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة