مجموعات التقوية فى المدارس هى وسيلة لتحسين المستوى العلمى لدى بعض الطلاب الضعفاء، بدأت فى الاندثار والتراجع فى ظل الاهتمام بالدروس الخصوصية وحرص بعض المعلمين على تحصيل مبالغ مالية نتيجة عملهم بمراكز الدروس الخصوصية.
أولياء أمور أكدوا أن المجموعات المدرسية خارج الخدمة فالبرغم من أنها تخدم شريحة كبيرة من أولياء الأمور والطلاب غير القادرين على أسعار الدروس الخصوصية إلا أنها غير مطبقة فى كثير من المدارس الخاصة والحكومية.
قال خالد صفوت أحد أولياء الأمور ومؤسس ثورة أمهات مصر، أن كثير من المدارس الخاصة على مستوى الجمهورية ترفض تفعيل مجموعات التقوية أو المدرسية بعد انتهاء اليوم الدراسى لعدة أسباب أولها أن هذه المدارس تمنح المعلم مرتب ضعيف للغاية ومن ثم تترك له حرية إعطاء دروس خصوصية لتعويض المرتب الضعيف والزهيد.
وأضاف خالد صفوت فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"؛ أن المدارس تطبق معادلة لصالحها هى ترك المعلم وشأنه فى الدرس الخصوصى مقابل بقائه فى المدرسة وأيضا عدم رفع مرتباتهم، مضيفا أن غالبية المدارس الخاصة تسير على هذا الاتجاه.
وقال أحمد السيد، ولى أمر بمحافظة الجيزة، أن بعض المدارس الرسمية لا تفعل مجموعات التقوية منها مدرسة الوسام الرسمية للغات، مؤكدا أن البعض الآخر من المدارس يستغل المجموعات فى تحصيل مبالغ كبيرة من ولى الأمر مخالفة للقرار الوزارى المنظم للمجموعات الدراسية.
وأشار إلى أن بعض المدارس تحولت إلى سنتر للدرس الخصوصى، وبعض المدارس تحصل مبالغ كبيرة تفوق بعض مراكز الدروس الخصوصية.
وأوضح ولى الأمر أن سبب تراجع مستوى المجموعات مقارنة بالسنوات الماضية هى أن بعض المعلمين يعتبرها مضيعة للوقت دون مقابل مادى كبير، قائلا: "زمان كانت المجموعات المدرسية هى الأساس ويعتمد الطالب عليها اعتماد كلى والدروس الخصوصية كانت قليلة ولكن الآن الآية اتقلبت" موضحا أن المعلمين كانوا يعتبرونها مضيعة للوقت بسبب حرصهم على الدروس الخصوصية والعائد المادى الكبير.
وقال عبد الله فتوح، ولى أمر، إن مجموعات التقوية التى كانت موجودة فى السابق انتهت والآن أم مجموعات مدرسية بأسعار زهيدة ويرفض كثير من المعلمين الاشتراك فيها أو مجموعات مدرسية تحولت لسنتر، موضحا بعضها تحول إلى سبوبة.
وأوضح أنه فى المقابل توجد مدارس رسمية ملتزمة بأسعار المجموعة الدراسية المحدد وفق القرارات الوزارية المنظمة.
وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى أكدت على ضرورة تفعيل مجموعات التقوية المدرسية تحقيقًا للصالح العام باعتبارها البديل لمواجهة الدروس الخصوصية، موضحة أن تنظم مجموعات تقوية اختيارية فى بعض المواد الدراسية بجميع المدارس الرسمية للطلاب بهدف تحسين المستوى العلمى لهم بتلك المواد.
وأشارت إلى أن اشتراك الطالب بهذه المجموعات اختياريا سواء داخل المدرسة المقيد بها أو أية مدرسة آخرى يختارها، مشددة على أن الوزارة سوف تتابع تفعيلها وتنفيذها فى المدارس من خلال لجان المتابعة وتقويم الأداء.
وأضافت مصادر مسئولة بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، إلى أن القرار المنظم لمجموعات التقوية أكد أنها تتكون من ثمانية دروس شهريًّا فى المقرر الواحد بواقع حصتين كل أسبوع، ومدة الحصة الواحدة ستون دقيقة، كما تنظم المدارس الابتدائية والإعدادية.
وأكدت المصادر أن هناك شكاوى من أولياء الأمور بأن عدد حصص مجموعات التقوية 4 فقط فى الشهر بدلا من 8 وسيتم التحقيق فى الامر إضافة إلى التشديد على تفعيل وتنفيذ المجموعات المدرسية لتحقيق أعلى استفادة للطلاب داخل المدارس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة