"سفينة الحمقى".. مذيع شهير ينتقد قادة أمريكا بكتاب جديد يتصدر قائمة نيويورك تايمز للأكثر مبيعا.. ترامب ومارك زوكربيرج وغيرهما أنانيون يحددون علاقاتهم بالولايات المتحدة وفقا لأسهم شركاتهم ويتجهون بها نحو الغرق

الجمعة، 19 أكتوبر 2018 07:15 م
"سفينة الحمقى".. مذيع شهير ينتقد قادة أمريكا بكتاب جديد يتصدر قائمة نيويورك تايمز للأكثر مبيعا.. ترامب ومارك زوكربيرج وغيرهما أنانيون يحددون علاقاتهم بالولايات المتحدة وفقا لأسهم شركاتهم ويتجهون بها نحو الغرق غلاف الكتاب
كتبت دينا عبد العليم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لأمريكا اقتصاد يحميها إذا ما سيطر على هذا الاقتصاد مجموعة من الحمقى الأنانيين الذين لا تربطهم بأمريكا سوى أسهم شركاتهم فأنت هنا تتحدث عن خطر حقيقى يهدد مستقبل هذا البلد، التى تستمد قوتها السياسية من قوتها الاقتصادية، وهذا هو ما تناوله الكاتب تيكرز كارلسون، الإعلامى الشهير على قناة فوكس نيوز، فى كتابه الجديد سفينة الحمقى  (ship of fools)، والذى تصدر قائمة الكتب الأكثر مبيعا والتى أعلنت عنها صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية قبل أيام.

 
سفينة الحمقى
سفينة الحمقى
 

اعتمد "تيكرز" بشكل أساسى على انتقاد مجموعة كبيرة من قادة أمريكا وفى مقدمتهم الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، حيث قال الكاتب فى تعريف كتابه إن انتقاد سياسية ترامب غير موجهة لشخص ترامب بالأساس بل هى موجهة لهذا الغرور والاستهانة والحماقة التى يطل بها ترامب على الشعب الأمريكى.

 

وضرب الكاتب عدة أمثلة لهؤلاء الحمقى ولعل أبرزهم مارك زوكربيرج مؤسس موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، قائلا إن مارك لا تربطه بأمريكا شىء سوى شركاته، وإن علاقاته بالولايات المتحدة تتغير صعودا وهبوطا وفقا للتغيرات التى تحدث بأسهم شركته فى أمريكا، فهذه الأسهم وحدها هى المتحكمة فى علاقة مارك بأمريكا، مؤكدا أن سيطرة فيس بوك اقتصاديا هى سيطرة سياسية متروكا لأحد أكبر الأنانيين الذين عرفتهم الولايات المتحدة على مدار التاريخ.

 
تاكر كارلسون
كارلسون
 

وأضاف "تيكرز" أن مارك ومجموعة الحمقى أمثاله نمت ثرواتهم وقوتهم بشكل سريع إلى ما هو أبعد من الخيال وأصبحوا أكثر نفوذا حتى لو كان ذلك على حساب إبادة بعض البلدان الأخرى، دون أن تربطهم أيضا روابط قوية ببلدهم فهم يطيرون بطائراتهم الخاصة ويتزلجون على جبالهم الخاصة ويشاهدون الأحداث الرياضية التى يهتمون بها داخل صناديق طائرة فى السماء ولا يكلفون أنفسهم بعناء التفاعل مع الشعب الأمريكى، لأنهم بالأساس لديهم احتقار كامل لكل أمريكى.

 
ترامب
ترامب
 

وأضاف كارلسون أنهم ينظرون لأمريكا كشىء عفا عليه الزمن، وأن أمريكا رمز لموقف شركاتهم واقتصادهم، يحددون وجهة نظرهم لها وفقا لمصالح اقتصادهم، يفكرون دوما كيف يستفيدون منها، ويبحثون عن سبل الخروج منها بمكاسب أكبر، مقررين بلا رجعة أن أمريكا لو فشلت أو كانت سببا فى إعاقة اقتصادهم سيذهبون منها بلا رجعة.

 

ويوضح "تيكرز" فى النهاية أن قادة أمريكا أغبياء غير مدركين حتى أن السفينة تغرق وأنه يجب عليهم البحث فى سبل إعادتها على الطريق الصحيح، موضحا أنه إلى الخوف والعجز واليأس المحاط بعدد كبير من الأمريكان سنجد أن الخلاص قد يبدو مستحيلا لأن السفينة محاطة بمجموعة من الحمقى.

 
مارك زوكربيرج
مارك زوكربيرج
 

وأكد أن كل من يتصدر المشهد السياسى والاقتصادى فى أمريكا حاليا هم مجموعة من الحمقى الذين يقودون أمريكا لحافة الثورة بتصرفاتهم الأنانية التى لا تعير اهتماما لمصالح أمريكا، وإنما تهتم أولا وأخيرا لمصالحهم الشخصية فقط ولا شىء سوى ذلك.

 







مشاركة



الموضوعات المتعلقة




الرجوع الى أعلى الصفحة