لا يمكن أن تأتى إلى مدينة الإسكندرية ، دون أن تلتقط صورة تذكارية بجوار القلعة أو على أحد شواطىء الثغر ، ولكن الملاحظ أن وجود المصوارتى " أصبح حدثا فريدا فى هذه الأيام ، وقديما كان المصوارتى يتجول على الشواطى يرتدى ملابس مميزة بيضاء اللون وقبعة إنجليزية الطراز ، أما حاليا
ظهرت مهنة جديدة طغت على مهنة " المصوراتى" وهى الرسم على الفحم ، والتى انتشرت بكثافة خاصة فى منطقة محطة الرمل بوسط البلد حيث يأتى المواطنين خصيصاً لكى يرسمون بورتريه لهم فى أقل من نصف ساعة ، وعلى الرغم من انتهاء فصل الصيف الا أنه لازال هناك إقبال كبير على رسامين الفحم خاصة فى الفترات المسائية .
وقال " سعد المصرى" أنه عمل فى مجال رسم البورتريه سنوات طويلة فى مدينة شرم الشيخ والغردقة ودهب ، ولكن بعد انخفاض نسبة الاقبال السياحى ترك العمل بهذه المدن ، وعاد إلى محافظة القاهرة ، والعام الماضى قررأن ينقل نشاطه إلى محافظة الإسكندرية ويعمل فى مجال الرسم الحر على الشاطىء .
وأضاف المصرى ، لـ "اليوم السابع " ، أنه فى خلال عام واحد حقق مبيعات كبيرة ، بسبب اقبال المواطنين على هذا النوع من الفن ، الذى لايستغرق نصف ساعة لاستلام البو ترية ، مؤكدا أن رسام الفحم ليس السبب الوحيد فى إنتهاء ظاهرة مصوراتى الشواطىء ، وإنما هناك الهواتف الحديثة التى تحتوى على كاميرات ذات جودة عالية وبدون أى تكلفة .