يلاحظ الزائر لمعرض عمان الدولى للكتاب فى دورته الـ18، بكل سهولة، سيطرة دور نشر الكتب الدينية والتراثية، على القاعة الرئيسية فى المعرض، وعلى أجنحته المختلفة.
كما أن أغلب المترددين على المعرض أصحاب مظهر متدين، وحتى دور النشر المصرية المشاركة فى المعرض يظهر عليها ذلك، فمن بين نحو 80 ناشرا مصريا شاركوا فى فعاليات المعرض، فإن أكثر من نصف هؤلاء الناشرين، من الدور المهتمة بالتوجه الدينى والتراثى الإسلامى.
كذلك فإن وجود المكتبات الإسلامية فى المعرض لا يحتاج إلى تميز، فأسمائها تعبر عن نفسها، وتدل على توجهها ومنها "الفاروق، الصحوة، اليقين، البيان" إضافة إلى الموسوعات التى تتصدر رفوف تلك الدور.
الدكتور أحمد زايد، أستاذ علم الاجتماع بكلية الآداب جامعة القاهرة، قال أن استمرار نشر الأعمال الإسلامية يشهد إقبالا كبيرا مما يدل على أن التفكير الدينى لا يزال متمددا فى المجتمع.
وأضاف أحمد زايد فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن العديد من الجمهور لديه رغبة أن تكون ثقافته "دينية" فقط، مفسرا ذلك بأن النزعة الدينية غالبة على الحياة اليومية للناس، وتسيطر على الكثير من العقول، وربما لأن طريقة القضاء على الفكر المتشدد، جاءت من الأعلى سياسيا وليس مجتمعيا وثقافيا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة