فى الوقت الذى يواجه فيه زوجها دونالد ترامب أسبوعا عصيبا فى الداخل ما بين تحقيق بشأن اتهام مرشحه للمحكمة العليا بالاعتداء الجنسى والإعلان عن اتفاق تجارى جديد مع كندا بدلا من النافتا، بدأت السيدة الأولى الأمريكية ميلانيا ترامب جولتها، الأولى لها منفردة منذ دخولها البيت الأبيض، إلى أفريقيا والتى تشمل أربع دول وهى غانا وكينيا وملاوى ومصر.
وقالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عن هذه الزيارة، إن ميلانيا من المتوقع أن تحاول وضع صورة أكثر مرونة لإدارة زوجها فى الخارج، بعد أسبوع من خطابه أمام الأمم المتحدة الذى أعلن فيه رفضه للعولمة. وربما تؤدى لغة زوجها المشحونة إزاء القارة إلى جعل الأمر صعبا. ففى الشهور الماضية، ذكرت تقارير، أن الرئيس ترامب وصف الدول الأفريقية وهايتى بالحثالة، وتحدث عن المهاجرين القادمين من نيجريا على أنهم عاشوا فى كهوف فى أوطانهم. وقبل هذا، ظل ترامب لفترة طويلة يزعم أن أوباما مواطن كينيى ولا يصلح للرئاسة.
وعن سبب اختيارها لأفريقيا لتبدأ منها أولى جولاتها الخارجية منفردة، قالت المتحدثة باسم ميلانيا، ستيفانى جريشام، إن السيدة الأولى طالما تصورت أن أفريقيا ستكون محل أول جولة دولية منفردة لها، وهى مهتمة بالقارة السمراء ولم تزرها من قبل وتعرف أن كل دولة فيها لديها تاريخ وثقافة فريدة.
ولم يكشف البيت الأبيض عن تفاصيل زيارة ميلانيا لأسباب أمنية، لكن من المقرر أن تزور ميلانيا المدارس والمستشفيات والمواقع السياحية على مدار 6 أيام، ومن المتوقع أن تتناول عناصر من برنامجها الذى يركز على الطفل "كن أفضل" مع زيارتها للأطفال.
وفى تصريحات أخرى لمجلة نيوزويك، قالت المتحدثة باسم ميلانيا، إن زيارتها للدول الأربع ستعزز التعليم والرعاية الصحية وبعض الحوار والسياحة، على أن يكون تركيزها على الأطفال.
وبحسب المتحدثة، تأمل ميلانيا زيارة للدول الأفريقية لتعرف التحديات التى تواجهها وترصد أيضا مدى التأثير الأمريكى الإيجابى عليها.
وكانت ميلانيا قد أعلنت لأول مرة أنها ستقوم بزيارة منفردة لأفريقيا فى أغسطس الماضى، بعد 7 أشهر من تصريحات ترامب المسيئة لبعض دول القارة السمراء. وقال ميلانيا فى تصريحات فى هذا الوقت، إنها ستكون المرة الأولى لها التى تسافر فيها إلى أفريقيا وهى متحمسة لتعرف نفسها بالقضايا التى تواجه الأطفال فى القارة مع معرفة التاريخ والثقافة الغنية للبلدان الأفريقية.
وبدأ التخطيط لرحلة أفريقيا فى فبراير الماضى، وتم العمل على تفاصيلها خلال الصيف.
وأوضحت شبكة "سى إن إن"، أنه على الرغم من أن السيدات الأوليات فى العصر الحديث قمن بجولات حول العالم، فإن توقيت هذه الرحلة كانت وفق شروط ميلانيا. فقد انتظرت أكثر من عام ونصف بعد تولى زوجها الحكم لتقوم برحلة فردية كبيرة. فكانت جميع رحلاتها للخارج حتى الآن بمرافقة زوجها، إلى آسيا العام الماضى وأوروبا هذا الصيف.