"على طول تعبانة ومقدرش أمشى فى الحر ونفسى ربنا يشفينى علشان أروح المدرسة السنة الجاية".. بهذه الكلمات بدأت الطفلة ندى محمد إبراهيم 5 سنوات، أحد أطفال قرية تابعة لكفر شكر بالقليوبية، تشكوا معاناتها من "فيروس بالدم"، والذى غير ملامح الطفولة لديها لتشيب وهى فى هذه السن الصغيرة، إلا أنها رغم هذا السن إلا أنها لم تفقد الأمل لتؤكد أنها ستحارب هذا المرض والانتصار عليه قريبا.
فى البداية قالت والدة الطفلة "ندى" لـ "اليوم السابع"، من فترة شعرت إنها كل ما تمشى شوية تشعر بالتعب وتعرق ولا تستطيع المشى فى الحر، فشكت لى وعلى الفور توجهنا للطبيب الذى طلب إجراء بعض التحاليل، وبالفعل تم عمل تلك التحاليل وعرضها على الطبيب مرة أخرى صدمنا بأنها لديها فيروس بالدم من المرحلة الثانية، موضحة "الخبر نزل عليا كالصاعقة، لأنها بنتى الوحيدة وماليش غيرها".
وتابعت والدة الطفلة، الطبيب كتب لها بعض المضادات الحيوية والجرعات وبالفعل تم صرفها وإعطائها لها، وعقب كل جرعة يتم عمل تحليل، وبالفعل كانت هناك استجابة لتلك الجرعات حيث انخفضت النسبة، إلا أن التحليل الأخير صدمنا بإرتفاع النسبة مرة أخرى، وقمنا بعمل تحليل بمركز أخر الذى أكد نفس النتيجة الأولى، موضحة "حال بنتى مش عاجبنى وكل يوم تتأخر حالتها واحنا ربنا اللى عالم بحالنا لا ملك ولا حاجة وشغالين باليومية وبساعد زوجى لسد مصاريف العلاج".
وأضاف والد الطفلة: "والله مفيش لا مرتب ولا معاش، وبعد تعب بنتى شغال فى "مدشة" بالليل، بخلص الساعة 2 بعد منتصف الليل، علشان ألحق أنام ساعتين علشان يومية تانى يوم الساعة 7 صباحا، وعلى الحال دا واللى جاى يدوب على أد الجرعات والتحاليل.
وتابع محمد إبراهيم، "أنا مش هسيبها إلا لما يرجع النور لوشها تانى دى هى نور البيت وضحكته، بس أطلب من الدولة تتدخل وتساعد بتخفيض تكاليف الجرعات والتحاليل، وأتمنى عرضها على طبيب استشارى لتشخيص الحالة النهائية لها، لمعرفة مدى فاعلية تلك الجرعات التى أطفأت نور وجهها، وإمكانية ما إذا كانت ستأتى بنتيجة فاعلة أم لا.
فيما قالت الطفلة "ندى"، "نفسى اجرى وألعب زى أصحابى فى المنطقة، بس أنا لو مشيت شوية فى الحر بتعب ومش بقدر أخد نفسي، وأتمنى ربنا يشفينى علشان أروح المدرسة السنة الجاية وسط اصحابى وأجرى والعب معاهم، وأنا باخد الجرعات فى معادها بس هى بتتبعنى شوية لما أخدها، بس الدكتور قالى هخف قريب والعب وسط أصحابي".
وتابعت الطفلة "ندى"، "أنا هذاكر واجتهد ونفسى لما أكبر ابقى دكتورة علشان اعالج الناس ببلاش، واساعد والدى ووالدتى فى مصاريف البيت لأنهم تعبوا جدا، وبابا وماما عملولى كل حاجة حلوة وأنا بحبهم قوى".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة