مظاهرة جديدة أطلقها عددا من النشطاء الأوروبيين، المهتمين بشئون المهاجرين غير الشرعيين، بالإضافة إلى طواقم العمل بسفن الإنقاذ، وعلى رأسها سفينتى "أكواريوس" و"لايف لاين"، أمام محكمة العدل فى مالطا، وذلك احتجاجا على الإجراءات المشددة التى تتخذها العديد من السلطات الأوروبية، خاصة فى إيطاليا، تجاه المهاجرين الفارين من ظروف الصراعات والفقر التى تواجههم فى دولهم الأصلية.
أحد المتظاهرين بين المواطنين أمام محكمة مالطا
وعلى الرغم من أن المظاهرة ليست بالأمر الجديد تماما فى ظل الجدل الثائر منذ فترة، حول تعامل الحكومات الأوروبية المتشدد مع قضية دخول المهاجرين إلى أراضيهم، إلا أن الأزياء التى ارتداها النشطاء كانت مثيرة للجدل، حيث ارتدى معظمهم قناعات بصورة كلاب، فى إشارة إلى كلب تمكنوا من إنقاذه مؤخرا بالقرب من شواطئ ليبيا، بالإضافة إلى 58 مهاجرا كانوا على بعد دقائق من الموت، عبر سفينة الإنقاذ "أكواريوس".
الكلب الذى أنقذته أكواريوس يلهم مظاهرات النشطاء
وقد قامت سفينة عسكرية بنقل المهاجرين الذين تم إنقاذهم إلى مالطا يوم الأحد الماضى، وذلك بعد حوالى خمسة أيام من الانتظار بسبب حالة البحر غير المستقرة بسبب الأحوال الجوية.
النشطاء يحتجون على رفض بعض الدول الأوروبية لاستقبال المهاجرين
وقالت تقارير أن المهاجرين غير الشرعيين كانوا على متن قاربين منذ أسبوع، حيث كانوا يحملون جنسيات مختلفة، أبرزهم قادمين من ليبيا والصومال وسوريا وباكستان بالإضافة إلى عدد من الفلسطينيين.
النشطاء يقفون أمام محكمة العدل بمالطا
ولعل الكلب الأبيض الصغير الذى أنقذته السفينة، كان العضو البارز فى الجولة الإنقاذية التى قامت بها أكواريوس، حيث كان ملهما إلى حد كبير للمسئولين والنشطاء على حد سواء، وهو ما بدا واضحا فى التصريحات التى أطلقها رئيس الوزراء المالطى جوزيف مسقط، والذى أكد أن بلاده تهتم بإنقاذ كل الأرواح.
عدد من المتظاهرين أمام مبنى المحكمة فى مالطا
وقال بيان أصدرته الحكومة المالطية إن "حكومة مالطا شاركت في هذا الجهد على أسس انسانية بحتة بعدما تم رفض استقبال سفينة إنقاذ على أراضيها"، موضحا أن السفينة سوف تتجه إلى أحد الموانئ الفرنسية.
عدد من النشطاء المتظاهرين فى مالطا
بينما كان الكلب الصغير ملهما كذلك للنشطاء الذين حرصوا على ارتداء أزياء تشبهوا خلالها بالكلاب، للإشارة إلى الدور الإنسانى الذى يقومون به رغم التحديات التى تواجههم جراء صعود التيارات الشعبوية واليمينية فى العديد من الدول الأوروبية فى المرحلة الراهنة، حيث أعربوا عن امتعاضهم الكامل جراء رفض السلطات الإيطالية استقبال الدفعة الأخيرة من المهاجرين.
عدد من النشطاء بأزياء الكلاب
كان الرفض الإيطالى لاستقبال المهاجرين الذى قدموا على متن السفينة "أكواريوس" سببا رئيسيا فى صفقة أبرمتها عدة دول، وهى فرنسا والبرتغال وأسبانيا وألمانيا، لاستقبال المهاجرين الذين نزلوا في مالطا بعد رفض إيطاليا السماح للسفينة بالرسو.
كابتن سفينة لايف لاين بيتر كلاوس
متظاهرون يلتقطون صورة مع كابتن سفينة الانقاذ لايف لاين
ناشطة