الصحف السعودية: لا قضية ضد مجهول فى مملكة العدل
صحيفة الرياض: ستبقى المملكة شامخة بالسير فى مجرى العدالة
واس تبرز تفاصيل التحقيقات الأولية
حسمت المملكة العربية السعودية ملف اختفاء المواطن السعودى جمال خاشقجى فى إسطنبول التركية بعد أسابيع من الجدل، بحزمة من القرارات أصدرها العاهل السعودى الملك سلمان بن عبد العزيز فى وقت متأخر من مساء يوم الجمعة وحتى صباح السبت، مشددا على محاسبة المتورطين فى القضية، قرارات أوجدت تأييد عربى وخليجى وموجة تضامن واسعة منذ الساعات الأولى للقرارات.
الخارجية تدعم إجراءات المملكة
دعمت الخارجية المصرية بدورها ثمنت إجراءات المملكة، فى بيان صادر عن الوزارة أعربت فيه عن تثمينها لنتائج التحقيقات الأولية فى قضية الصحفى السعودى جمال خاشقجى التى أصدرها النائب العام بالمملكة العربية السعودية صباح اليوم.
وأكد البيان أن هذه الخطوة إنما تبرهن على حرص والتزام المملكة بالتوصل إلى حقيقة هذا الحادث واتخاذ الإجراءات القانونية الواجبة تجاه الأشخاص المتورطين فيه، وهو الأمر الذى يؤكد التزام المملكة بمتابعة مسار التحقيقات بشكل شفاف وفى إطار من القانون بما يكفل الكشف عن الحقيقة كاملة.
واعتبرت الخارجية المصرية أن القرارات والإجراءات الحاسمة والشجاعة التى اتخذها الملك خادم الحرمين الشريفين فى هذا الشأن إنما تتسق مع التوجه المعهود للمملكة نحو احترام مبادئ القانون وتطبيق العدالة النافذة.
وقالت وزارة الخارجية إن جمهورية مصر العربية تتقدم بخالص التعازى لأسرة الصحفى جمال خاشقجى، فإنها تعرب عن ثقتها فى أن الإجراءات القضائية التيى تقوم بها الحكومة السعودية ستحسم بالأدلة القاطعة حقائق ما جرى، وتقطع الطريق على اَي محاولة لتسييس القضية بغرض استهداف المملكة العربية السعودية الشقيقة.
الإمارات تشيد بتطبيق المملكة للقانون
من جانبها، أشادت دولة الإمارات العربية المتحدة بتوجيهات وقرارات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود بخصوص الحادث المؤسف والأليم الذى أودى بحياة المواطن السعودى حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإماراتية وام.
وأثنى الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولى على ما أولاه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود " حفظه الله " من اهتمام كبير وحرص بالغ على تحرى الحقيقة فى هذا الموضوع وهو ما تجسد فى توجيهاته وقراراته بكل شفافية وعدل وبما يكفل المحاسبة القانونية العادلة.
وقال إن المملكة العربية السعودية الشقيقة ممثلة بقيادتها كانت ولا تزال دولة المؤسسات التى تقوم على العدل والإنصاف وإن القرارات والإجراءات الملكية التى اتخذت بعد التحقيق الذى تم فى هذه القضية تؤكد مجددا على هذه القيم والمبادئ الراسخة بما يكفل تطبيق القانون والعدالة.
وابتهل الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان فى ختام تصريحه بأن يحفظ الله سبحانه وتعالى المملكة العربية السعودية الشقيقة قيادة وشعبا ويجنبها كل سوء.
البحرين تشيد بحكمة خادم الحرمين الشريفين وقراراته الفورية
كما أشادت مملكة البحرين بالاهتمام الكبير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية، لأجل إرساء العدل والإنصاف وكشف الحقائق بكل نزاهة وموضوعية، قائلة أن ذلك تجسد فى التوجيهات الحكيمة والقرارات الملكية السديدة والفورية بشأن قضية المواطن السعودى جمال خاشقجى رحمه الله، والتى تؤكد أن المملكة العربية السعودية الشقيقة كانت وستبقى دولة العدالة والقيم والمبادىء التى تكفل تطبيق القانون على الجميع دون استثناء.
وقالت فى بيان نشرته وزارة الخارجية البحرينية، "تشدد مملكة البحرين على أن المملكة العربية السعودية بما لها من مكانة إقليمية ودولية عالية وما لديها من مقومات كبيرة وما لها من إسهامات نبيلة ستظل أساس الأمن والاستقرار فى المنطقة والعالم، فإنها تجدد موقفها المتضامن بقوة مع المملكة العربية السعودية فى كل ما تتخذه من مواقف وإجراءات ورفضها التام لكل ما يمس أمنها وسيادتها واستقرارها".
لا قضية ضد مجهول فى مملكة العدل
وتصدرت القرارات الصفحات الأولى للصحف السعودية، حيث عونت صحيفة "الجزيرة" فى مانشيتها الصادر اليوم، السبت "لا قضية ضد مجهول فى مملكة العدل"، وقالت: "بناء على ما رفعه الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الشؤون السياسية والأمنية إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود عن الحاجة الماسة والملحة لإعادة هيكلة رئاسة الاستخبارات العامة وتحديث نظامها ولوائحها ..، فقد صدر أمر خادم الحرمين الشريفين برقم 7422 وتاريخ 10/2/1440هـ بتشكيل لجنة وزارية برئاسة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الشؤون السياسية والأمنية وعضوية عدد من أعضاء المجلس وهم: وزير الداخلية، ومعالي الدكتور مساعد العيبان، ومعالى الدكتور إبراهيم العساف، ورئيس الديوان الملكي، ومعالي وزير الخارجية، رئيس الاستخبارات العامة، رئيس أمن الدولة، وأن ترفع اللجنة نتائج أعمالها خلال شهر من تاريخه.
صحيفة الجزيرة
العدالة ستأخذ مجراها وستبقى المملكة شامخة
وعلقت صحيفة الرياض السعودية على الأوامر الملكية، وقالت"يمثل إعلان المملكة النتائج الأولية فى قضية اختفاء المواطن جمال خاشقجى، وما صاحب ذلك من أوامر ملكية بإعفاء مسئولين وضباط، تأكيداً على حرص الدولة على إعلان الحقائق وتحقيق العدالة ومحاسبة كل من يتجاوز النظام". مؤكدة على أن العدالة ستأخذ مجراها، وسينال كل مذنب جزاءه، وستبقى المملكة شامخة قوية، وسيبقى مواطنوها ينعمون بالأمن والأمان، ولا عزاء للمتربصين والحاقدين.
وقالت الصحيفة إن القضية سينظرها القضاء السعودى، وهو وحده المخول بإصدار الأحكام فيها؛ وهو ما يبعث على الطمأنينة والثقة فى نزاهة سير الإجراءات القضائية، فالعدالة أساس راسخ من الأسس التى تقوم عليها المملكة العربية السعودية، وهى مصدر الطمأنينة ومبعث شعور جميع من يعيش على أرض المملكة من مواطنين ومقيمين بالأمن والمساواة، والحصول على كافة الحقوق التى كفلتها الشريعة الإسلامية التى يستمدُ الحكم فى المملكة أساسه منها.
وبحسب الصحيفة، فان قضية خاشقجى التى أخذت أبعاداً عالمية غير مألوفة شهدت منذ بدايتها اهتماماً من أعلى المستويات، حيث بادر خادم الحرمين الشريفين بالاتصال بالرئيس التركي، وعلى إثر ذلك تم تشكيل فريق أمنى مشترك بين البلدين، كما صدر أمره الكريم للنائب العام بإجراء التحقيقات فى القضية؛ وكل ذلك يأتى انطلاقاً من حرص القيادة على أمن وسلامة مواطنيها، والدفاع عن حقوقهم، وتحقيق مصالحهم فى جميع أنحاء العالم.
صحيفة الجزيرة السعودية
واس تبرز تفاصيل التحقيقات الأولية
وفى مستجدات القضية واصل المملكة التحقيقات مع المتورطين تنفيذا لتوجيهات القيادة بضرورة معرفة الحقيقة بكل وضوح وإعلانها بشفافية مهما كان، ووفقا لوكالة واس السعودية، فقد أظهرت التحقيقات الأولية التي أجرتها النيابة العامة قيام المشتبه به بالتوجه إلى إسطنبول لمقابلة المواطن جمال خاشقجي وذلك لظهور مؤشرات تدل على إمكانية عودته للبلاد.
وكشفت نتائج التحقيقات الأولية أن المناقشات التي تمت مع المواطن جمال خاشقجي أثناء تواجده في قنصلية المملكة في إسطنبول من قبل المشتبه بهم لم تسر بالشكل المطلوب وتطورت بشكل سلبي أدى إلى حدوث شجار واشتباك بالأيدي بين بعضهم وبين المواطن جمال خاشقجي، وتفاقم الأمر مما أدى إلى وفاته ومحاولتهم التكتم على ما حدث والتغطية على ذلك.
محمد بن سلمان