أكد الدكتور محمد المحرصاوى، رئيس جامعة الأزهر، أن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين، يستحق بجدارة، جائزة نوبل للسلام، طالما خضعت مبادراته المثمرة، ومواقفه التاريخية، وجولاته الخارجية الناجحة لنظرة منصفة وموضوعية متجردة؛ حيث يجوب العالم، ويتبنى حوارًا حضاريًا بين الشرق والغرب، بخطاب فكرى متفرد؛ ترسيخًا للأخوة الإنسانية، والزمالة العالمية، والسلام العالمى، وحق المسـاواة بين الناس والعيش المشترك بينهم؛ انطلاقًا من الرسالة السامية التى يضطلع بها الأزهر منذ ما يربو على الألف عام؛ لنشر صحيح الدين بمنهجه المعتدل، بما يُسهم فى تعزيز قيم التسامح والتعددية وشرعية الاختلاف، وثقافة الحوار وقبول الآخر، واحترام ثقافات الشعوب، ويعكس ترجمة صادقة أمينة لروح الإسلام.
قال، إن فضيلة الإمام الأكبر، استطاع أن يُؤسس لحوار حضارى تاريخى بين الشرق والغرب، بالتعاون مع كبرى المؤسسات الدينية فى العالم، بما يُسهم فى صناعة السلام بين علماء ورجال الدين أولاً، ويُمَّكنهم من نشره بين المواطنين، خاصة الشباب الذين يجب أن نخلق منهم صُنَّاعًا للسلام، ينشرون قيم المواطنة، والتعايش، والاندماج الإيجابى، بما يُحقق الاستقرار بين المجتمعات؛ انطلاقًا من الفهم الرشيد لحقيقة الأديان، والرسالات الإلهية، البريئة من الدماء التى تُراق باسم هذا الدين أو ذاك، التى ما جاءت إلا لإسعاد البشرية.. مؤكدًا أن فضيلة شيخ الأزهر، يتقلد أرفع الأوسمة، والدكتوراه الفخرية من زعماء العالم وكبرى المؤسسات الدولية، بما يعكس عالمية رسالة الأزهر، ويُعَّبر عن التقدير الدولى المستحق لمشيخة «العلم والإسلام»، والدور المتعاظم للإمام الأكبر فى مواجهة الفكر المتطرف، ونشر الفهم الحقيقى للدين الحنيف بمنهج علمى رصين يرتكز على السلام والأخوة الإنسانية.. وأوضح أن كثيرًا من زعماء العالم والمؤسسات الدولية عبَّرت عن تقديرها لجهود فضيلة شيخ الأزهر، فى هذا الصدد، قائلة: «إنه إمام السلام، والإخوة الإنسانية فى العالم».
وأضاف أن شيخ الأزهر يتبنى مسارات متعددة لتفكيك الفكر المتطرف، ميدانيًا: عبر قوافل «الدعوة والسلام»، وإلكترونيًا: من خلال مركز الأزهر العالمى للرصد والفتوى الإلكترونية الذى يرصد شبهات المتطرفين ويرد عليها بمختلف اللغات، والتصدى لنزعات التكفير والكراهية، وإرساء دعائم السلام العالمى.. مُثَّمنًا الجولة الخارجية الناجحة التى أجراها فضيلة شيخ الأزهر، فى أوزباكستان، وكازاخستان، وإيطاليا، وحرصه على لقاء بابا الفاتيكان فى إطار جهوده الرامية؛ لتعزيز السلام ومواجهة العنف والكراهية والتطرف.