احتشد ما يقرب من 570 ألف شخص في وسط لندن للمطالبة بإجراء استفتاء ثانٍ حول صفقة خروج بريطانيا النهائي من الاتحاد الأوروبى.
صادق خان فى مظاهرات ضد بريكست
وقالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية إن 1000 ناشط شاب سيقودون "مسيرة من أجل المستقبل" من بارك لين نحو تجمع في ساحة البرلمان، وسيكون فى انتظارهم شخصيات عامة تلقى كلمات أمام الحضور مثل مقدمة البرامج ديليا سميث ورئيس بلدية لندن صادق خان.
وفي وقت لاحق، يقود زعيم حزب استقلال بريطانيا السابق، نايجل فاراج، مسيرة مؤيدة لـلبريكست في مركز Harrogate للمؤتمرات.
جانب من المتظاهرين البريطانيين
وقال ديفيد ميتشل رئيس مجموعة انفيلد الديمقراطية الليبرالية إن مجموعة المحتجين في مسيرة يوم السبت ضعف عدد الذين شاركوا فى مسيرة مشابهة في يونيو الماضى.
وقدرت منظمة "تصويت الشعب" في المملكة المتحدة، عدد المشاركين فى تظاهرات اليوم، بأنهم 570 ألف شخص خرجوا للمطالبة بالتصويت على اتفاق نهائي بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، واعتبرت الصحيفة أن هذا العدد أكثر من خمسة أضعاف الرقم المتوقع.
وكانت رئيسة الوزراء قد ذكرت أنه "لن ينظم استقتاء جديد" مشيرة إلى "أن الناس قد صوتت" بنسبة 52% في يونيو 2016 على الخروج من الاتحاد الأوروبي وأبدت إصرارها على "تنفيذ" نتيجة التصويت.
جانب من متظاهرى بريطانيا
وأشار المنظمون، من جهتهم، قبل أشهر من سريان بريكست في 29 مارس 2019، إلى أن المفاوضات بين لندن وبروكسل متعثرة وبخاصة فيما يتعلق بقضية الحدود الإيرلندية ولا تزال الشكوك مستمرة حول كيفية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
ومن جانبها، اعتبرت افتتاحية صحيفة "الجارديان" البريطانية أن انطلاق المظاهرات الرافضة لفوضى حكومة تيريزا ماى فيما يتعلق بمفاوضات "بريكست" مع الاتحاد الأوروبى أمر مبرر، لاسيما مع فشل حكومة حزب المحافظين من مراعاة مصالح البلاد على مدار عامين.
تعليق رأس تيريزا ماى
وأضافت أن الوقت الآن لم يعد يحتمل التأخير حتى تغير بريطانيا مسارها فى ملف الخروج والعرض السلمى للغضب سيساعد على ذلك، مشيرة إلى أن رئيسة الوزراء البريطانية لم يعد فى إمكانها عدم الاستماع إلى أصوات تجاهلتها باستمرار لتركيزها مع "قلة متعصبة" لا تهتم بأولويات عموم البريطانيين، لهذا ستمثل مسيرة "تصويت الشعب من أجل المستقبل" فرصة لهم للتعبير عن رأيهم فى ملف الخروج.
واعتبرت "الجارديان" أن البريكست هو أهم تغيير استراتيجى فى المملكة المتحدة منذ 70 عاما، ورغم أن البريطانيين صوتوا على هذا القرار، إلا أنهم لم يقولوا رأيهم فى شروط الانفصال، تلك الشروط التى يتم التفاوض عليها الآن، وأغلب الظن ستؤثر نتائجها على فرص العمل وفرص الحياة بالنسبة لملايين البريطانيين القلقين حيال مستقبل بلادهم.
طفل بريطانى
وانتقدت الافتتاحية كيف فشلت الحكومة منذ اللحظة الأولى لإعلان نتيجة استفتاء الخروج فى التعامل مع هذا الملف، واصفة ما يحدث بأنه قصة من الفشل المتواصل والمذل على المستوى الوطنى، فرغم تأكيد السلطات بأن المفاوضات ستكون سهلة، وأن الخروج يصب فى مصلحة لندن وأن الدول ستتسارع لعقد صفقات تجارية مع البلاد، إلا أن كل ذلك لم يحدث، بل دب الانقسام ليس فقط مع الاتحاد الأوروبى وإنما بين النواب البريطانيين أنفسهم.
ولهذا، تضيف الافتتاحية، يهدد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بأن يكون فشلًا سياسيا غير مسبوق وخيانة قومية تمتد أصداؤها على مدار العقود.
متظاهرون بريطانيون
وختمت "الجارديان" افتتاحيتها بالقول إن الأسابيع المقبلة ستقرر ما إذا كان بوسع بريطانيا والاتحاد الأوروبي إقامة علاقة ما بعد الخروج تصب فى صالح شعوبهما أم لا، واعتبرت أن النواب يجب أن يقوموا بإعداد خيارات ضخمة في البرلمان، بما في ذلك تصويت ثان على شروط أي اتفاق، واعتبرت الصحيفة أن بريطانيا يجب أن تحافظ على علاقات مستقبلية أفضل مع أوروبا أكثر مما تفعله ماى الآن.
متظاهرو بريطانيا
مظاهرات بريطانيا
مواطن بريطانى
مواطنة بريطانية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة