اعتبر رئيس لجنة العلاقات الخارجية فى مجلس الاتحاد الروسى قنسطنطين كوساشيف أن تصريح الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بشأن الانسحاب من معاهدة القوى النووية متوسطة المدى الروسية -الأمريكية بمثابة "استمرار للابتزاز".
وكتب كوساشيف - في منشور له على موقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك" نقلته وكالة أنباء "تاس" الروسية اليوم الأحد - أن المادة 15 من المعاهدة تمنع الانسحاب من جانب واحد إلا في حالة الظروف الاستثنائية مع إثباتها في غضون ستة أشهر .. مضيفا أنه حتى الآن لم يتم اتخاذ أي خطوات رسمية نحو الانسحاب وهذا ما يجعل تصريح ترامب بمثابة استمرار للابتزاز أكثر من كونه عمل قانونى.
وحذر البرلمانى الروسى من أن إلغاء المعاهدة النووية قد يشعل الحرب ، داعيا إلى اجتماع مجلس الأمن الدولى لمناقشة ذلك الوضع "الحرج".
وأكد كوساشيف ضرورة إجراء المشاورات بين القوى النووية الأربع بدون الولايات المتحدة وكذلك إجراء مناقشة عاجلة في مؤتمر نزع السلاح في جنيف ومناقشة في مجلس الأمن الدولي لأن الوضع حرج والتهديدات للسلام تزداد.
وأشار إلى أن واشنطن تسعى إلى أي خيارات لتدمير نظام الاتفاقيات حول توازن القوى النووية في العالم، قائلا إن الولايات المتحدة لا ترغب في توازن القوى ولكنها تسعى إلى تفوق عسكري أحادي في المجال النووي والأسلحة التقليدية لتفرض على العالم إرادتها ومصالحها.
وذكر البرلماني الروسي أن اتهامات الولايات المتحدة لروسيا بانتهاك المعاهدة النووية بينهما غامضة ولم يتم تأكيدها على مستوى الخبراء في لجنة التحقيق الخاصة.
يُشار إلى أن معاهدة القوى النووية متوسطة المدى تم توقيعها بين الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة في 8 ديسمبر 1987 في واشنطن العاصمة، وكان ترامب قد أعلن أمس أن الولايات المتحدة ستنسحب من المعاهدة لأن روسيا تنتهك بنود المعاهدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة