عقدت وزارة الآثار، ملتقى "الصحارى والبحيرات"، بمناسبة مرور 30 عاما على بدء أعمال البعثة الإيطالية فى واحة الفرافرة، حيث قام المشاركون بإلقاء كلماتهم حول أهم نتائج أبحاثهم، والتى توصلت لعدد من النتائج الهامة حول بداية التاريخ فى مصر، ومن بينها ما توصل إليه الباحث الدكتور نادر الحسينى، حول أن الإنسان عاش فى مصر قبل 150 ألف سنة، فما هى حقيقة ذلك، وما هى النتائج التى توصلت إليه البعثات الأجنبية.
س/ كيف استند الباحث على أن الإنسان عاش فى مصر قبل 150 سنة؟
ج: استند الباحث إلى نتائج أعمال الحفائر للبعثات الأجنبية كالبعثة الألمانية برئاسة رددولف كوبر والبعثة الإيطالية برئاسة بربارا باريش والبعثة الفرنسية تحت إشراف المعهد الفرنسى للآثار الشرقية للعمل فى صحراء مصر الغربية اكتشفت عدد من المواقع التى ترجع إلى العصور الحجرية القديمة، وما قبل بداية عصر الأسرات.
س/ ما الدلائل على هذه النتائج؟
ج: حيث إن الحفائر التى تمت فى تلك المناطق مثل الواحات الداخلة والخارجة وواحة الفرافرة تؤكد العثور على العديد من الأدوات الحجرية التى استخدمها الإنسان فى تلك الفترة من فؤوس يدوية وشواطير، ومكاشط لصيد الحيوان وجمع النبات، هذا بالإضافة إلى البقايا الحيوانية، وكذلك الدراسات التى تمت على البقايا النباتية والتى اشارت الى اختلاف الظروف المناخية لما هى عليها الآن والتى مكنت الإنسان من التواجد المكثف فى تلك المناطق منذ أكثر من 100 ألف عام ق.م.
س/ ما أسباب هجرة الإنسان القديم للواحات وانتقاله إلى وادى النيل؟
ج: وقد أدت التغييرات فى الظروف المناخية وانقطاع الأمطار، وخلو الأراضى من النباتات والأعشاب إلى زحف الإنسان وراء الماء والطعام حتى استقر عند وادى النيل، مكون ما اصطلح العلماء على تسميته "العصر الحجرى الحديث"، حيث اكتشف فيه الإنسان الزراعة، وعرف تدجين الحيوان، وصناعة الفخار.
س/ ما وضع هذه الاكتشافات اليوم؟
ج: الاكتشافات الحديثة التى قامت بها تلك البعثات ستعيد رسم خريطة استيطان الإنسان المصرى القديم على هذه الأرض منذ أقدم العصور، وهو ما سيغير حتماً من نتائج الدراسات القديمة التى حصرت المواقع المصرية من هذه العصور فى مناطق محددة فى وادى النيل، ولازالت أعمال الحفريات مستمرة حتى الآن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة