خاطب قادة من مختلف ألوان الطيف السياسى البريطانى، السبت، الحشود الجماهيرية الهادرة التى تخطى تعدادها حاجز الـ 700 ألف مشارك فى تظاهرة "تصويت الشعب" فى العاصمة لندن والمطالِبة باستفتاءٍ جديد على الخروج من الاتحاد الأوروبى (بريكست).
ونقلت صحيفة (إيفننج ستاندرد) اللندنية قول عمدة لندن، صادق خان، للمتظاهرين إن "الوقت قد حان لانتزاع قضية "بريكست" من أيدى الساسة وإعادتها إلى أيدى الشعب البريطاني" ، مؤكدا أن "أصوات الشباب لم تكن قد سُمعتْ لكنها اليوم مسموعة بوضوح وبصوت عالٍ طوال الطريق حتى أبواب مقر الحكومة فى داوننج ستريت".
وأضاف خان أن "هذه الحكومة تقودنا إلى اتفاق خروج سيء أو حتى إلى ما هو أسوأ من ذلك بالخروج بغير اتفاق على الإطلاق".
أما نائبة البرلمان سارة وولاستون، فقد شبّهت بريكسيت بالكابوس، قائلة إن "الأمر سار كما لو أن شخصا أدخلوه غرفة عمليات جراحية ثم أخبروه هناك أن العملية التى كان سيجريها قد تغيرت بشكل كلي، وعندما قال هذا الشخص إنه يرغب فى تغيير رأيه، أخبروه بأنه قد وافق قبل عامين وانتهى الأمر".
ووصف فينس كيبل، زعيم حزب الديمقراطيين الأحرار، الآثار المترتبة على الاستفتاء بأنها "مأساوية" فى ظل ما يشعر به من انقسام بين الأجيال فى أنحاء بريطانيا، قائلا: "نحن جميعا هنا اليوم لأن مستقبل هذا البلد يهمنا".
وأضاف كيبل أن "جيل الشباب لديه رؤية مغايرة للمستقبل الذى قد فُرضَ عليه والذى يقضى بتحويل بريطانيا إلى متحف، لكن ذلك لا يجب أن يحدث .. وبوضوح شديد، ليس ثمة اتفاق أفضل من ذلك الذى يجمعنا الآن.. إنه الأفضل لبريطانيا ولأوروبا على السواء".
ومن جانبها، وعبر رسالة مصورة بالفيديو، طرحت الوزيرة الأولى فى اسكتلندا نيكولا ستورجيون وجهات نظرها حول تصويت جديد، متعهدة بأن يدعمه الحزب القومى الاسكتلندى الذى تتزعمه، قائلة إن "القصة التى تعالجها الحكومة فوضوية ولا يمكن قبولها".
وفى غضون ذلك، وعلى الجانب الآخر، وبينما مظاهرة "تصويت الشعب" تجرى فى لندن، عقد زعيم حزب استقلال المملكة المتحدة السابق نايجل فراج مظاهرة مضادة تحمل شعار "الخروج يعنى الخروج" بمدينة "هاروجيت" الواقعة فى مقاطعة "نورث يوركشاير".