احتفالاً بالذكرى الخمسين للإنقاذ التاريخى لمعابد أبو سمبل والمهمة الجريئة التى قادها مهندسون سويديون فى الستينيات، يشارك سفير السويد لدى مصر، يان تيسليف، مع وزير الآثار المصرى، الدكتور خالد العنانى، فى حفل تذكارى يومى 21 و22 اكتوبر.
وقال السفير تيسليف بحسب بيان صادر عن سفارة السويد، الاحد: "إن مهمة إنقاذ معابد أبو سمبل كانت إنجازًا هندسيًا غير مسبوق أجراه خبراء من المهندسين السويديين. وإن العلاقات العميقة بين السويد ومصر لا تزال مستمرة حتى يومنا هذا."
وأضاف "إن السويد تفتخر بعلاقاتها المستمرة مع مصر فى مجموعة متنوعة من المجالات، بما فى ذلك علم الآثار والهندسة، حيث يوجد العديد من الشركات التكنولوجية العالمية السويدية الرائدة فى مصر التى تشارك فى التنمية الاقتصادية وتوفر حلول فنية على مستوى عالمى".
وتواصل مصر والسويد التعاون فى مجال علم الآثار بالعديد من الاكتشافات الحديثة التى تقوم بها بعثة تراسها الدكتورة السويدية ماريا نيلسون فى جبل السلسلة. كما يعمل البلدين فى مجال الابتكار، بما فى ذلك حضور العديد من رواد الأعمال والمبتكرين السويديين إلى قمة "رايس اب"، أكبر حدث ريادى فى منطقة الشرق الأوسط، كجزء من انشطة السفارة بالتعاون مع مصر تحت شعار #ابداع_السويد_2018.
فى عام 1960، بدأ بناء السد العالى بأسوان، وهذا كان يعنى ارتفاع مستوى المياه حوالى 60 مترا مما يؤدى إلى إغراق معابد أبو سمبل. فبدأت عملية الإنقاذ من قبل الحكومة المصرية واليونسكو وعلماء الآثار فى جميع أنحاء العالم.
تم تسليم هذه المهمة الصعبة إلى مجموعة شركات سويدية بقيادة Vattenbyggnadsbyrån (VBB) (اليوم Sweco ) ومن بين الشركات السويدية التى شاركت فى هذه المهمة شركة Atlas Copco وSandvik AB وSkånska Cementgjuteriet (Skanska) وشركة Svenska Entreprenadaktiebolaget (Sentab) .
أطلقت مجموعة الشركات فكرة جريئة وهى تقسيم المعابد إلى عدة كتل ونقلها إلى موقع جديد فوق مستوى الماء. استغرق نقل المعابد أكثر من 8 سنوات وتمكن الخبراء السويديون من حل معظم العقبات الفنية التى واجهتهم باستخدام حلول هندسية مبتكرة، بالرغم من ضغط الوقت وارتفاع منسوب المياه.
فى 22 سبتمبر عام 1968، تم افتتاح المعابد فى موقعهم الجديد ويصادف هذا العام الذكرى الخمسين لهذه المهمة التاريخية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة