قال الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، أن الوحى الإلهى اكتمل بقول الله تعالى: "اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتى ورضيت لكم الإسلام دينا"، مشددا على أن كل ما يأتى بعد هذه الآية الكريمة عملا بشريا، وأن الثوابت هى القرآن الكريم والسنة النبوية الصحيحة.
وأضاف رئيس جامعة القاهرة ، بكلمته خلال اللقاء المفتوح مع طلاب جامعة القاهرة بحضور الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، أن الخطاب الدينى الحالى قائم على التمييز بين المقدس والبشرى والجامعات المتطرفة تعتمد على فكرة السمع والطاعة لأى شخص مع إن معركة الرسول كانت فى المقام الأول ضد الاستناد لحجية الآباء والقدماء قائلا: "أكملت لكم دينكم فهذا يمثل اكتمال دائرة الملكات المقدسة وكل ما يأتى بعد ذلك بشرى فكل جهود السلف والعلماء من أهل الفقة والحديث جهود بشرية قابلة للصواب والخطأ وهذا درس الرواد بداية من أبو الصديق وعمر بن اخطاب رضى الله عنهما فى مناسبات عديدة بأنهم بشرا يصيبون ويخطئون.
وتابع الخشت: "قال الإمام مالك للخليفة أبى جعفر المنصور دع الناس وما هم عليه وما اختار كل أهل بلد لأنفسهم عندما طالبه الخليفة بكتاب يعممه يصلح لكل العصور، موضحا أن هذا يؤكد فكرة النسبية وتغيرات الزمن وأن هذا لا يقتضى نوع من إهانة العلماء والسلف والتقليل من جهودهم ولكن لا يوجد كتاب يصلح لكل العصور، قائلا: "كتاب نحو عصر دينى جديد لم يكن دعوة لدين جديد ولكن عودة للمنابع الصافية فى القرآن والسنة لأننا بحاجة لعصر جديد وعليكم مراقبة التحولات التى حدثت عملية تغيير لطريقة التفكير وفعلى سبيل المثال القصة بين إبراهيم وقومة اختلاف فى طريقة التفكير".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة