أصدرت وحدة تحليل السياسات بمؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، ورقة تحليلية بعنوان "الناتو العربى.. بين فُرصِ السَّلام ومكافحة الإرهاب فى المنطقة".
ووفقا لبيان صادر عن المؤسسة اليوم، فإن الورقة وتحاول إلقاء الضوء على إحدى القضايا الدولية التى تصدَّرت اهتمامات صُناع القرار فى العالم وكان لها مردود واسع فى الصحافة ووسائل الإعلام العالمية، وهى فكرة تدشين تحالف أمنى وعسكرى عربى على غرار حلف شمال الأطلسى تحت مسمى "تحالف الشرق الأوسط الاستراتيجي"، خاصة أن دعوة تدشين هذا التحالف جاء بإيعاز من الولايات المتحدة الأمريكية.
وتحاول الورقة توضيح أهداف وأهمية هذا التحالف لكلًا من الإدارة الأمريكية والدول العربية، ومدى إمكانية تنفيذه، وكذلك توضيح المخاطر الأمنية والعسكرية التى تهدد الدول العربية، وبيان مدى تأثير الأزمة الخليجية فى أن تكون عائقًا دون تحقيق هذا التحالف. وتُلقى الدراسة الضوء على إمكانية مساهمة التحالف فى دعم السلام والحد من انتهاكات حقوق الإنسان التى يتعرض لها المواطنون العرب، ومدى إمكانية التحالف من المشاركة الفاعلة فى القضاء على الإرهاب وتجفيف منابعه، بالإضافة لوضع آفاق ودوافع لحل القضية الفلسطينية والضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها بحق الفلسطينيين دون أن يتورط العرب فى ضمها لهذا التحالف بشكل يجعله مرفوض على المستوى الشعبى العربى ويُعطى المزيد من المشروعية لإسرائيل للتمادى فى انتهاكاتها بحق الفلسطينيين.
كما تأتى فكرة تدشين التحالف فى أوج الأزمة الخليجية ومقاطعة قطر من قبل بعض الدول بسبب تدخلها فى الشؤون الداخلية للدول العربية وما تواجهه من اتهامات بدعم الإرهاب بما يطرح تساؤلات عن إمكانية أن تعيق الأزمات الراهنة فكرة إنشاء التحالف، أو أن تكون هذه الفكرة دافعًا لإنهاء هذه الأزمات ودفع المنطقة نحو آفاق السلام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة