تشهد قرية طرشوب التابعة لمركز ببا جنوب محافظة بنى سويف غرق بعض منازل القرية فى المنطقة الغربية من القرية بالمياه الجوفية التى عادت للظهور مرة أخرى داخل المنازل بعد توقف شهرين نتيجة لإنشاء بيارة و شفط المياه من القرية.
حالة من الغضب الشديد تنتاب المواطنين جراء غرق منازلهم بالمياه الجوفية التى لا يعلمون مصدرها، والتى حولت منازلهم إلى برك من المياه والمستنقعات ما يؤدى إلى انتشار الأمراض والأوبئة.
على طنطاوى، أحد أهالى القرية قال لـ"اليوم السابع": "منازل المنطقة الغربية بالقرية تحولت إلى برك ومستنقعات بعد ما أغرقتها المياه مجهولة المصدر على الرغم من كسح الطرنشات".
ويضيف "طنطاوى": "تقدمنا بشكاوى عدة إلى الوحدة المحلية لقرية هلية لإرسال اللجان المختصة لمتابعة الموقف على الطبيعة إلا أن الوحدة المحلية لم تعط أهمية للموضوع".
وداخل منزلها القديم الذى تحول إلى برك من المياه والمستنقعات، طالبت إكرام محمد، إحدى سيدات قرية طرشوب المسؤولين بإيجاد حل لمشكلة المياه الجوفية بعدما اغرقت المياه فى غرف منزلها، مما دفعها إلى أن تترك بعض الغرف وتسكن وأسرتها داخل غرفة واحدة بالمنزل.
وتضيف إكرام: "المياه أغرقت المنزل وجلبت سيارات الكسح لرفع 4 نقلات فى الأسبوع، وتكلفة السيارة الواحدة 70 جنيهًا، وخاصة أن الوحدة المحلية بالقرية لا ترسل سيارات للمنازل مجانًا".
فيما قال محمد على أحد الأهالى: "مشكلة المياه الجوفية بقرية طرشوب ليست مشكلة جديدة فهى مشكلة قديمة، نظرًا لعدم وصول القرية خدمات الصرف الصحى".. متابعًا: "تقدمنا بشكاوى عدة إلى الوحدة المحلية بقرية هلية و مجلس مدينة ببا وهيئة مياه الشرب والصرف الصحى لإيجاد حل لمشكلة المياه التى تغمر المنازل إلا أن الشكاوى لم تجد طريقها للحل والمسئولين لا يجدون حل نهائى للمشكلة".
يستكمل "على" حديثه قائلاً: "منازل كثيرة فى القرية تغمرها المياه، ويقوم الأهالى بجلب سيارات الكسح التى تكلف كثيرً،ا بالإضافة إلى قيام البعض بردم المنازل بالرمال، والطوب لمنع تسرب المياه التى تعود مرة أخرى بعد يومين أو أكثر".
فيما قال أحمد رضوان، أحد أهالى قرية طرشوب: "منزلى آيل للسقوط، وأنا مريض وأجريت 8 عمليات جراحية، ولا أمتلك أى مصدر دخل، والمياه الجوفية تغرق المنزل بالكامل والحوائط تصدعت وتقدمنا بشكاوى عدة ولم يستجيب أحد لشكوانا".
ويتابع رضوان حديثه قائلاً: "الوحدة المحلية أنشئت بيارتين بالقرية لشفط المياة الجوفية من المنازل منذ 4 أشهر إلا أن مواتير تلك البيارة التى تقع أمام منزلى لا تعمل، وبالتالى لا يتم شفط المياه من المنازل، وابلغنا الوحدة المحلية بالقرية بتوقف المواتير الخاصة بالبيارة منذ أكثر من شهر إلا أن الوضع لم يتغير حتى الآن".
من جانبه، قال أحمد دسوقى، رئيس مركز ومدينة ببا، أنة أرسل سيارات الوحدة المحلية لكسح المياه الموجودة فى المنازل والشوارع، مشيرًا إلى أنه أصدر تكليفات لرئيس الوحدة المحلية بهلية بمتابعة المشكلة وكسح المياه.
وأضاف "دسوقى" لـ"اليوم السابع" أنه تم إرسال المتخصصين للكشف على تعطل البيارات الموجودة فى القرية والمواتير الموجودة بداخلها، مشيرًا إلى أنه سيرسل الصيانة اليوم مرة أخرى للكشف على تعطل مواتير البيارات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة