صور.. قصة نجاح فى "تنمية المشروعات الصغيرة".. "أحمد" استثمر "تحويشه العمر" فى الزيتون المخلل.. شرقاوى غير حياته من موظف لصاحب مصنع يصدر منتجاته للدول العربية.. ويؤكد: الجهاز وقف جنبى

الأربعاء، 24 أكتوبر 2018 06:00 م
صور.. قصة نجاح فى "تنمية المشروعات الصغيرة".. "أحمد" استثمر "تحويشه العمر" فى الزيتون المخلل.. شرقاوى غير حياته من موظف لصاحب مصنع يصدر منتجاته للدول العربية.. ويؤكد: الجهاز وقف جنبى قصة نجاح فى "تنمية المشروعات الصغيرة".
الشرقية – إيمان مهنى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لم يكن المثل الشعبى المعروف بـ"خيل الحكومة"، مجرد كلمات عابرة فى حياة أحمد سليم من محافظة الشرقية، بل كان له بمثابة دافع ليغير حياته من موظف ينتظر "رصاصة رحمة" بعد تجاوز الخمسين لصاحب مصنع يصدر منتجات لعدد من الدول الخليجية ويخطط لغزو السوق الأوربية بعدما أطلق هو الرصاص على الوظيفة.

1--الزوجين-احمد-و-ايمان-

"اليوم السابع" التقى أحمد سليم، وزوجته إيمان محمد، من قرية النخاس، مركز الزقازيق، فى محافظة الشرقية، والتى كانت هى إيقونة نجاحه وصبره على الأزمات خاصة فى بداية مشروعهم المتمثل فى إنتاج الزيتون المخلل، والذى يتعامل مع أشهر سلاسل مطاعم بمحافظات مصر وعدد من الدول العربية.

2----المصنع--

يقول أحمد سليم "48 سنه": "بدأت حياتى العملية مشرفا معماريا فى إحدى شركات المقاولات الخاصة، موظف ناجح ووصلت بعد سنوات من الخبرة لدرجة مدير مشروع، لكننى كنت دائما ما أشعر بعدم الأمان كلما تقدمت فى السن، وأن الشركة سوف تستغنى عن خدماتى فى أى وقت، وقبل 7 سنوات، بدأت أفكر فى عمل خاص".

3--عمال-المصنع

يستكمل أحمد سليم قصته ويقول: "اتجهت لفكرة استغلال خبرتى فى المقاولات، إلا أنها كانت بحاجة لتمويل كبير، فجاءتنى فكرة مشروع الزيتون المخلل، بعدما رصدت مثالا ناجحا من القرية فى نفس المجال، بعدها درست المشروع من كافة الجوانب، وفى البداية بدأت بعمل مخزن للمخل بحيث أقوم بجلبه وتخزينه وبيعه للمصانع".

4--احد-العاملات

يتذكر أحمد سليم لحظات البداية فى مشروعه ويقول: "حطيت تحويشة عمري فى المشروع من تجهيزات وبناء هنجر واشتريت 100 طن زيتون وخزنته مخلل، وبعدما نضج لم أجد مشترى، فالمصانع لها تجار يتعاملون معهم ورفض الكثيرين التعامل معى كواحد لسه جديد فى السوق، بدأت التفكير للخروج من المأزق، فالخسارة ستكون ضربة قاسمة لا يوجد أمامى بديل غير النجاح، بدأت ألف على المحالات والمطاعم الصغيرة "فول وطعمية، الحاتى" وأنزل فى سعره عن السوق لإغراء المشترى، بالفعل نجحت فى بيع الكمية".

5---المصنع

فى هذا السياق، تقول الزوجة إيمان محمد: "دائما أثق فى زوجى وإن ربنا واقف معنا ومع أطفالنا الثلاثة ومش هنقع، ففكرنا فى تحويل مشروعنا من تخزين زيتون لمصنع مخلل، اشترت ماكينة تقطيع الزيتون ونزلت وأطفالى وزوجى نشتغل فى المصنع بأيدينا، فلا نملك أى قدرة لتوفير عمالة، كنا طول اليوم على واقفين على رجلنا نشتغل فى فرز الزيتون يدوى وبدأت العجلة تمشى شوية، والمصنع وقف على رجله بعد أكثر من عامين فى تعب وجهد وأزمات".

6-الزوجين

يلتقط الزوج أطراف الحديث من زوجته، ويقول: "جهاز تنمية المشروعات الصغيرة فى المحافظة، وقف جنبا كثير، دعم مشروعنا فجميع المعارض التى كانت تقام بالمحافظة، يدعونا للمشاركة فيها وعرضنا منتجانتا، بعد تأكده من جودتها ومن أسعارها التنافسية وبدأ الاسم يعرف السوق، وبدأنا نوزع لسلاسل مطاعم شهيرة بالقاهرة والمحافظات، سلاسل الهابيرات بالشرقية والمحافظات تعتمد علينا كموردين لها وعدد من شركات التوزيع"، ثم يشير إلى أنه يسعى للاقتراض من جهاز تنمية المشروعات لتحويل مشروعة من نصف آلى إلى مصنع يعمل آلى بماكينات مستوردة تنتج عشرات الأطنان يوميا لتصديرها.

7-منتجات

عن مرحلة التصدير، يروى أحمد سليم: أنها بدأت قبل عامين من خلال "فيس بوك" بعرض المنتج.. كنت أحرص شراء أجود أنواع الزيتون والفلفل والليمون من المزارع بنفسى لتأكد من جودتها، فضلا عن إتباع الطرق السليمة فى العمل تحت إشراف مهندسون كيميائيون يشرفون على العمل، فطلب أحد المستوردين من دولة عربية والذى كان فى مصر بالصدفة زيارة المصنع، وبالفعل حضر وعاين المنتجات وجودتها، وبدأت فى التصدير له، من هنا بدأت عدد من شركات الاستيراد بالسعودية والكويت والأردن تطلب من منتجاتنا".

8--عمال-المصنع

ينصح أحمد سليم الشباب بضرورة تجربة العمل لدى الغير من أجل اكتساب الخبرة والمسئولية، ثم البدء فى تجربة العمل الخاص لكن بعد دراسة شاملة للسوق حتى لا يتعرض للأزمة تسبب فى خسارة كبيرة.

9--منفذ-البيع-

وفى هذا السياق، قال حسام شبكة، مدير جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمنتهية الصغر، فى محافظة الشرقية، خلال تصريحات لـ"اليوم السابع" أن هناك إقبالا كبيرا من الشباب لتمويل مشروعات خاصة بهم، حيث وصل عدد المشروعات التى تم تمويلها منذ أول يناير وحتى 30 سبتمبر الجارى 14 ألف 600 مشروع بقيمة 287 مليون جنيه والتى وفرت 22 ألف 600 فرصة عمل.

 

 

10--منتجات-للبيع-
 

 

10--منتجات-للبيع-_1
 

 

sss
 

 

WhatsApp-Image-2018-10-24-at-1.27.47-AM
 









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة