أصبح "الاستروكس" من أخطر المخدرات المنتشرة حول العالم، وتأتى خطورته فى تأثيره الخطير الذى أصبحنا نشاهده يوميا على صفحات التواصل الاجتماعى من خلال فيديوهات تبين الآثار السلبية الناتجة عن هذا المخدر، وتأثيره الواضح على الشباب والهلاوس التى يسببها، بالإضافة إلى أن الكثير من الجرائم البشعة التى تحدث يوميا نجد أن المجنى عليه يعترف بأنه كان تحت تأثير مخدر الاستروكس.
"اليوم السابع" التقى الدكتور عبد الرحمن حماد مدير مركز انسايت للصحة النفسية وطب الادمان والمدير السابق لوحدة الادمان بمستشفى الصحة النفسية بالعباسية، وتطرق الحديث إلى مخدر الاستروكس وتأثيره وتعريفه والمواد الفعالة التى تسبب كل هذه الأضرار البالغة، ولماذا يطلق عليه المخدر المجهول، وطرق العلاج الفعالة، وكيفية منع متعاطى الاستروكس من العودة مرة أخرى إلى التعاطى، وغيرها من الأسئلة التى تشغل بال المواطنين عن هذا المخدر الخطير
وجاءت الإجابات كالتالى:
س 1 : ما هو مخدر الاستروكس؟ ولماذا أطلق عليه هذا الاسم؟
الدكتور عبد الرحمن حماد: "الاستروكس" هو اسم مصرى لهذه النوعية من المخدرات، وفى أمريكا مثلا أسمه "كي تو" أو "سبايسى"، وسبب تسميته فى مصر بهذا الاسم، أن البعض ذهب إلى أنه مشتق من كلمة "ستروك" أى الجلطة، لأنه ربما يسبب جلطة، والاستروكس يندرج تحت بند القنبيات المصنعة أو شبائه القنب.
س 2 : لماذا يوجد خطورة بالغة من تعاطى مخدر الاستروكس؟
الدكتور عبد الرحمن حماد: تبقى مشكلة الاستروكس الأساسية وسبب الخطورة المحيطة به، إننا منذ 10 سنوات مضت كنا نعرف أغلب المخدرات التقليدية مثل الحشيش والهيروين وغيرها، وهذه المخدرات كان من السهل على أجهزة الكشف ضبطها والتعرف عليها لأنها مواد معروفة، كما أن الأطباء يعرفون أضرارها وكيفية التعامل مع متعاطيها، ولكن مشكلة الاستروكس والمخدرات المصنعة لا نعلم مكوناتها ولا المواد المصنعة منها ولا حتى الأثار الناتجة عن تعاطيها، فكما يقول تقرير المخدرات العالمي تحدث تأثيرات غير متوقعة وغير متعارف عليها.
س 3 : كيف يتعامل العلم الحديث مع هذه الخطورة فى مواد مخدر الاستروكس الكثيرة؟
الدكتور عبد الرحمن حماد: خطورة الاستروكس أننا نواجه مجهول، لأننا حين نتعامل مع متعاطى الاستروكس لا نعلم مكونات المادة التى تعاطها، لذا عند وصول المريض نطالب بفحص طبى ونفسي كامل وإجراء التحاليل الطبية اللازمة، حيث أن هذه المواد تؤثر على كل أجهزة الجسم حيث تسبب زيادة فى ضربات القلب، ومشاكل فى الكلى والكبد وربما تسبب جلطات.
ووفق دراسة أمريكية حديثة تقول إنه فى ولاية ميرلاند تم اكتشاف عدد كبير من المواطنين تعاطوا جرعات زائدة من مخدر شبيه بالاستروكس اسمه "سبايسى"، وفى أقسام الطوارئ فحصوا عينات الدم والبول للمرضى المترددين على أقسام الطوارئ، نتيجة للجرعة الزائدة من هذه المواد، ووجدوا أن ربع العينات تحمل نفس المادة المخدرة التى تم الإبلاغ عنها والخمس غير المادة التى تم الإبلاغ عنها، وكانوا يبحثون عن مادة شبيه للاستروكس "سبايسى"، وبعد عام أعادوا نفس التحاليل وجدوا ربع العينات تحمل نفس المواد والخمس يأخذوا مادة غير المادة التى تم تعاطيها، والثلثين كانوا يتعاطون مواد أخرى متعددة، وهذا ما يجعل من الصعب على الطبيب معرفة سبب الجرعة الزائدة من هذه المواد.
س4 : ما هو الحل الأمثل لعلاج مدمن مخدر الاستروكس؟
الدكتور عبد الرحمن حماد: يتم فحص المريض طبيا لمعرفة الأضرار الطبية التى ربما تحدث بسبب الاستروكس، ثم يتم المرحلة الأولى من العلاج وهى مرحلة سحب السموم، ثم البدء فى البرنامج التأهيلى الذى يساعد المريض على عدم العودة مرة أخرى إلى هذا المخدر من خلال برنامج منع الانتكاسة.
والدكتور عبد الرحمن حماد، مدير مركز إنسايت للصحة النفسية وطب الإدمان، والمدير السابق لوحدة طب الإدمان بمستشفى الصحة النفسية بالعباسية، يشترك فى خدمة "دكتور اليوم السابع"، وسيقدم خدمات طبية من نوع خاص، حيث يضع للآباء والأمهات روشتة طبية للتعامل مع أى مدمن لأى نوع من أنواع المخدر، وكيف يمكن للأب والأم وقاية الابناء منذ الصغر، من خطر الوقوع فى الإدمان.
ولمزيد من المعلومات والنصائح الطبية فى مجال طب الإدمان والصحة النفسية يمكنك الإطلاع على صفحة مركز انسايت عبر "فيس بوك"
https://www.facebook.com/InsightMHAM
للتواصل مع الفريق الصحفى المسئول عن إعداد المحتوى الطبى بخدمة دكتور اليوم السابع يرجى التواصل من خلال:
الواتس آب على الهاتف رقم: 01288830677
البريد الإلكترونى : doctor@youm7.com
