قالت مجلة "نيوزويك" الأمريكية، إن حكومة الرئيس الفرنسى مانويل ماكرون تعتزم تدريس اللغة العربية فى المدارس العامة كبديل للمدارس الخاصة التى غالبا ما تكون مرتبطة بالمساجد، والتى تقوم بتعليم اللغة من خلال حفظ آيات من القرآن الكريم.
وصرح وزير التعليم الفرنسى جان ميشيل بلاتكر للراديو الفرنسى، قائلا إنهم يتشككون فى الطريقة التى يتم بها تدريس العربية اليوم، فى هياكل منفصلة ذات ميول مجتمعية.
ويجادل المسئولون الفرنسيون بأن الانقسام بين الأقلية المسلمة وباقى فرنسا يتعمق عندما يتم تسجل الأطفال فى فصول خاصة لتعلم اللغة العربية بدلا من المدارس العامة.
وجاءت تصريحات الوزير الفرنسى بعد تقرير صادر الشهر الماضى عن مركز الأبحاث الفرنسى مونتيجن، الذى كان من بين نتائجه أن تدريس العربية للطلاب فى المدارس العامة ربما يوقف الدعاة المتطرفيين والإرهابيين الذين يستخدمون الفصول الخاصة لتجنيد المسلمين الشباب للانضمام إليهم.
وقال التقرير إن إحياء عليم اللغة العربية أساسى، لاسيما وأن الدورات العربية قد أصبحت أفضل السبل التى يلجأ إليها الإسلاميين لجذب الشباب لمساجدهم ومدارسهم.
وأوضحت نيوزويك إنه نسبة 0.1% من الطلاب فى مدارس التعليم الأساسى بفرنسا يدرسون اللغة العربية مقابل نسبة 0.2% من طلاب المرحلتين الوسطى والثانوية. وفى المقابل يدرس 97% من الطلاب اللغة الإنجليزية، و4.3% اللغة الألمانية.
وتشير الصحيفة إلى أن رغم أن الدروس لن تحتوى على مضمون دينى، فأن الكثيرين يعترضون على فكرة تدريس العربية فى المدارس العامة. فتقول أنى جينفارد، عضو البرلمان عن حزب الجمهوريين، إن وزير التعليم مخطئ، فتدريس العربية فى المدارس الثانوية لن يبعد الطفل عن المدارس القرآنية ولن يحل المشكلات المتعلقة بتعليم الوعظ بالعربية وصعود السلفية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة