تحتضن مدينة إسطنبول التركية غدا، السبت، اجتماعات رباعيا لزعماء روسيا وفرنسا وألمانيا وتركيا لبحث حل الأزمة السورية، وإنقاذ اتفاق إدلب الذى المبرم بين الجانبين الروسى والتركى لتجنيب المدينة عملية عسكرية واسعة لطرد تنظيم جبهة النصرة الإرهابى.
وكانت تركيا وروسيا قد توصلتا إلى ضرورة إعطاء الفرصة للجهود الدبلوماسية بعد تعثر سحب جماعات متشددة للأسلحة الثقيلة والذى ينص عليه اتفاق إدلب.
وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين إن القمة الرباعية فى إسطنبول ستنعقد لبحث أحدث المستجدات بمحافظة إدلب والعملية السياسية الرامية لتسوية الصراع السورى، مؤكدا أن الأطراف المشاركة فى الاجتماع الرباعى ستهدف إلى تنسيق الجهود المشتركة.
بدوره أوضح الكرملين أن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين سيبحث فى قمة إسطنبول مسألة عودة اللاجئين السوريين وجهود إصلاح البنية التحتية فى سوريا.
أما فرنسا فقد قال مكتب الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون أن باريس تريد ضمان استمرار وقف إطلاق النار فى إدلب لمنع حدوث نزوح جديد للاجئين وإعطاء قوة دفع جديدة لمحادثات السلام.
واعتبرت متحدثة باسم الحكومة الألمانية أن برلين "ترى روسيا شريكا يتحمل مسؤولية دقيقة للغاية نظرا لكونها حليفة لنظام الأسد".
وأضافت: "فى الوقت نفسه تتحمل تركيا أيضا مسؤولية دقيقة للغاية فى ظل اتفاق سوتشى مع روسيا".
وأنشأت تركيا وروسيا منطقة عازلة بعمق 15 إلى 20 كيلومترا فى الأراضى التى يسيطر عليها مسلحو المعارضة فى إدلب وكان مقررا فى الأساس إخلاؤها من الأسلحة الثقيلة والجماعات الإرهابية المتشددة، إلا أن تنظيم جبهة النصرة المدعوم من قطر يحاول عرقلة أى اتفاق.
كان الرئيس الروسى فلاديمير بوتين قد أعلن عن قيامه بزيارة عمل إلى تركيا للمشاركة فى قمة الرباعية الروسية التركية الفرنسية الألمانية لبحث الملف السورى.
أكد الكرملين أنه سيتم تبادل الآراء حول القضية السورية، بما فى ذلك مسألة تحريك العملية السياسية للتسوية السورية، والخطوات المقبلة من أجل تعزيز الأمن والاستقرار، وخلق الظروف لعودة اللاجئين، وإعادة إعمار البنية التحتية الاجتماعية والاقتصادية.
وأضاف أن "القمة ستتناول أيضا عددا من المسائل الدولية الحيوية الأخرى"، مشيرا إلى أن الرئيس بوتين سيجرى فى تركيا لقاءات ثنائية.
وفى سياق متصل، أكد المبعوث الأممى الخاص إلى سوريا ستيفان ديمستورا الجمعة، أن الحكومة السورية ترفض أن يكون هناك دور للأمم المتحدة فى اختيار قائمة اللجنة الدستورية السورية.
وأشار ديمستورا فلا إحاطة له بجلسة لمجلس الأمن الدولى حول سوريا، إلى أن وزير الخارجية السورى وليد المعلم رفض أى دور للأمم المتحدة فى اختيار القائمة الثالثة فى لجنة الدستور، موضحا أن المعلم تحدث عن رغبة النظام بالتعامل مع الدول الضامنة لاتفاق "أستانا".
وقال المبعوث الأممى إلى سوريا إن حكومة دمشق لم تنخرط مع الجهود الأممية منذ مؤتمر سوتشى، مضيفا أن هناك خلافات على اختيار أعضاء اللجنة الدستورية.
ولفت إلى أنه لابد من ضمان 30% كحد أدنى للنساء فى لجنة "صياغة الدستور السورى، مؤكدا أن الأمم المتحدة لم تعرقل أى مقترح جيد لحل القضية السورية.
بدوره أكد مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفرى أن الحكومة السورية شاركت فى محادثات جنيف منذ بدايتها وتعاملت مع جميع مبعوثى الأمم المتحدة وتعاونت مع المنظمة الدولية بهدف التوصل إلى حل سياسى للأزمة.
وأوضح الجعفرى خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي حول الحالة فى الشرق الأوسط أن دول غربية انتهكت ميثاق الأمم المتحدة وتآمرت على سوريا بشن حرب إرهابية عليها لم يسبق لها مثيل فى التاريخ.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة