- توقيع اتفاقيات فى التعليم الفنى وإنشاء جامعة ألمانية بالعاصمة الإدارية
- الرئيس يحضر مائدة مستديرة مع عدد من الشركات الألمانية.. ويشارك فى القمة المصغرة للقادة الأفارقة
- بدر عبد العاطي: تعاون كبير في القطاعات كثيفة العمالة مع ألمانيا.. وأرقام إيجابية في قطاع السياحة
- "ميركل" تكلف مندوبها الخاص لحضور منتدي شباب العالم بشرم الشيخ
وصل الرئيس عبد الفتاح السيسى، الأحد ، إلى العاصمة الألمانية برلين، في زيارة رسمية لمدة 4 أيام، للمشاركة في أعمال قمة مجموعة العشرين حول الشراكة مع أفريقيا، وذلك تلبيةً لدعوة من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
ومن المقرر أن تشهد زيارة الرئيس السيسى إلى ألمانيا، عقد جولة مباحثات ثنائية مع المستشارة الألمانية، والرئيس الألماني وكذلك مع رئيس البرلمان الألمانى "البوندستاج" بالاضافة الي عدد من كبار المسئولين والسياسيين ورجال الأعمال الألمان، وذلك للتنسيق وتبادل وجهات النظر بشأن مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، فضلاً عن مناقشة مجمل جوانب العلاقات الثنائية بين البلدين على مختلف الأصعدة امتدادا لما تشهده مسيرة التعاون مع المانيا من تطور نوعي خلال السنوات الأخيرة .
و قال السفير بدر عبد العاطي، سفير مصر لدي ألمانيا، إن زيارة الرئيس السيسى سوف تتضمن برنامج عمل مكثف، ينقسم إلي شقين، الأول الشق الثنائي، حيث يستهله الاثنين المقبل مع الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير، كما يلتقي في نفس اليوم مع رئيس البرلمان الألماني (البوندستاج) في مقر البرلمان.
ويتضمن برنامج عمل الرئيس السيسى أيضاً لقاءات ثنائية مع وزراء الخارجية، والداخلية، والاقتصاد والطاقة، والتعاون الإنمائي.
وأضاف السفير المصرى في تصريحات للوفد الإعلامي المرافق للرئيس السيسي في برلين، أن الزيارة ستشهد شقاً اقتصادياً ، حيث تعقد مائدة مستديرة للرئيس السيسي مع عدد من الشركات الألمانية، سواء التي لديها استثمارات في مصر أو ترغب في الدخول للسوق المصرية، وذلك بحضور وزير الاقتصاد والطاقة الألماني "بيتر التماير"، ووزير التعاون الاقتصادي والإنمائي الألماني "حيرد مولر"، بالإضافة إلي رئيس تحالف غرف التجارة والصناعة الألمانية.
وقال "عبد العاطي"، إن اللقاء يهدف لتبادل الرؤي بين الرئيس السيسي ورؤساء الشركات الألمانية في إطار حرص مصر علي الدخول في شراكة استثمارية قوية مع هذه الشركات بما يتيح نقل وتوطين التكنولوجيا الألمانية المتقدمة وزيادة فرص العمل في مصر وتعريف هذه الشركات بالفرص الاستثمارية في مختلف القطاعات المصرية.
وأوضح أن الرئيس سيشارك أيضا في أعمال القمة المصغرة للقادة الأفارقة رؤساء الدول والحكومات أعضاء المبادرة الألمانية للشراكة مع إفريقيا في إطار مجموعة العشرين، والتي دعت إليها المستشارة الألمانية، وذلك في إطار الأهمية التي توليها مصر لتفعيل التعاون بين الدول الإغريقية ودول مجموعة العشرين في مختلف المجالات التنموية خاصة في ضوء تولي مصر رئاسة الاتحاد الإفريقي للعام 2019.
وقال إن المبادرة التي أطلقتها ألمانيا أثارت اهتماماً كبيراً بين الدول الأفريقية وانضم 11 بلدا هي (مصر ، المغرب ، تونس، إثيوبيا، رواندا، بنين، كوت ديفوار، غانا، غينيا، السنغال، توجو، بالإضافة إلي جنوب أفريقيا باعتبارها العضو الأفريقي في مجموعة العشرين).
وأضاف "عبد العاطي"، إن لقاء الرئيس السيسى مع المستشارة الألمانية إنجيلا ميركل، بمقر المستشارية في برلين، سيكون الثلاثاء المقبل، لبحث سبل تعزيز التعاون في مختلف المجالات.
وأشار "عبد العاطي"، إلى أن الرئيس السيسي والمستشارة الألمانية سيعقدان مؤتمراً صحفياً لاستعراض نتائج المباحثات أمام وسائل الإعلام المصرية والألمانية.
وأكد السفير بدر عبد العاطي، أن الرئيس السيسي هو الوحيد بين القادة الأفارقة الذي حظي بمعاملة فريدة، خلال هذه الزيارة، حيث إنه الرئيس الوحيد الذي سيزور البوندستاج ويلتقي الرئيس، وكذلك ستقيم له المستشارة الألمانية مأدبة غداء وتلتقيه في مقر المستشارية.
وأوضح أن هناك تسهيلات لوجيستية قُدمت من الجانب الألماني للوفد المصري، كما أن لدينا برنامجا متكاملا مع الوزراء الألمان المؤثرين.
وأضاف "عبد العاطي"، أن أهم ما يميز هذه الزيارة هو التركيز علي الاستثمار والتجارة، وكذلك ملف السياحة، الذي وصل إلي إنجاز غير مسبوق هذا العام.
وقال سفير مصر في برلين، إن هناك اتفاقيات ستوقع علي هامش الزيارة بين الوزراء المرافقين للرئيس السيسي ونظراءهم الألمان، حيث من المقرر أن يتم الاتفاق علي إنشاء الجامعة الألمانية للعلوم التطبيقية، والتي سينشئها تحالف ألماني، في العاصمة الإدارية، كما سيتم التوقيع مع الحكومة الألمانية لأول مرة للتعاون في التعليم الجامعي، وكذلك اتفاق في مجال التعليم الفني، مشيراً إلي أن التعليم الجامعي والتعليم الفني مهم جداً للجانب الألماني وهو ما تعمل مصر علي الاستفادة منه.
وأشار "عبد العاطي" إلي "تعاون كبير" بين مصر وألمانيا في القطاعات كثيفة العمالة في المستقبل، وكذلك نقل التكنولوجيا والتعاون في الفضاء.
وفي سياق متصل، قال السفير بدر عبد العاطى، ، إن ألمانيا مهتمة جداً بالمشاركة في منتدي شباب العالم المزمع عقده بشرم الشيخ نوفمبر المقبل، بتمثيل رفيع المستوي.
وأضاف عبد العاطي، رداً علي سؤال لـ"اليوم السابع"، في هذا الشأن، أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، كلفت المبعوث الخاص لها لمجموعة الثماني وأفريقيا"جونتر نوكه"، بحضور منتدي شباب العالم، كما سيكون متحدثاً رئيساً في أحد الجلسات.
وتعد زيارة الرئيس لبرلين، متعددة الأهداف وتمتزج فيها العلاقات المصرية الألمانية الأفريقية الأوروبية ، ويشارك خلالها الرئيس السيسى فى أعمال القمة المصغرة للقادة الأفارقة رؤساء الدول والحكومات أعضاء المبادرة الألمانية للشراكة مع أفريقيا، ، ويعقد مباحثات قمة مع المستشارة الألمانية ميركل بهدف تعزيز التعاون الثنائى، وجهود مكافحة الإرهاب، ومناقشة الأوضاع في ليبيا وسوريا واليمن، إلى جانب لقاءات ثنائية مع القادة الآفارقة المشاركين فى القمة ، وسلسلة من اللقاءات مع الوزراء وكبار المسئولين والسياسيين والإقتصاديين الألمان ، الأمر الذى يؤكد كيفية محافظة ألمانيا ومصر على علاقات وثيقة ومتنوعة بينهما منذ وقت طويل، وتواصل الحكومة الاتحادية في ألمانيا فى دعم الجهود المصرية الهادفة لبناء دولة حديثة وديمقراطية.
وفينا يتعلق بمبادرة الشراكة بين أفريقيا و مجموعة العشرين (التي تمثل أكبر اقتصاديات العالم )، فهى مبادرة لتوسيع التعاون الاقتصادي مع دول القارة السمراء، وإتاحة الفرصة لتحسين الظروف لجذب الاستثمار الخاص بما في ذلك في مجالات البنية الأساسية للدول الأفريقية ، حيث تهدف إلى إنشاء شراكات تجمع ما بين الدول الإفريقية ومؤسسات التمويل الدولية، مثل البنك وصندوق النقد الدوليين وبنك التنمية الإفريقى، بالتعاون مع المؤسسات الإفريقية، خاصة الاتحاد الإفريقى والنيباد، وذلك خلال الرئاسات المتعاقبة لمجموعة العشرين ، وتركز المبادرة على تحسين بيئة الأعمال والتمويل، وجذب الاستثمارات للأسواق الإفريقية والبحث حول كيفية حمايتها، وما يرتبط بذلك من موضوعات مكافحة الفساد، والإصلاح الضريبى، وسياسات التوظيف، فضلا عن سبل دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة، وأسواق المال، وتفعيل الشراكة بين القطاعين العام والخاص.
وبحسب وزارة التعاون الدولي الألمانية، فإن حاجة أفريقيا إلى 20 مليون فرصة عمل جديدة دفع ألمانيا إلى مناقشة هذا الأمر على هامش قمة العشرين ، حيث وضعت خطة بالتعاون مع البنك الدولي وصندوق النقد الدولي والبنك الإفريقى لهذا الغرض ، وبمقتضى المبادرة تقوم الدول الأفريقية بالاشتراك مع شركاء التنمية والمنظمات المالية الدولية ذات الخبرة بالأوضاع في أفريقيا، بتطوير وتنسيق وتنفيذ إجراءات تناسب أوضاع كل دولة على حدة، بحيث تأتي القرارات والإجراءات من داخلها ، ولا أن تفرض عليها من الخارج.
وتوجيه الدعوة للرئيس السيسي من المستشارة ميركل للمشاركة فى هذه القمة، يعكس تقديرها لمكانة مصر الإفريقية والإقليمية ، ومدى إدراكها لدورها فى أفريقيا، ورؤيتها الواضحة لمصداقية التحرك المصري الإفريقى ، خاصة فى ظل الاستعداد لتولى مصر رئاسة الإتحاد الإفريقى العام القادم ( ٢٠١٩) ، ورئاسة المانيا دورة مجلس الأمن حاليا ، ومن المقرر أن يلقى الرئيس السيسي كلمة خلال أعمال القمة المصغرة تتناول رؤية مصر في دفع وتعزيز جهود التنمية فى إفريقيا ، حيث شهد الرئيس فى العام الماضى تدشين المبادرة فى ظل الرئاسة الألمانية لمجموعة العشرين للتعاون مع إفريقيا، إلى جانب مشاركته قبل ( عام ٢٠١٦) في اجتماعات مجموعة العشرين باعتبار مصر ضيف شرف لها ، وحرص الرئيس فى هذه المناسبة على طرح رؤى وطموحات الدول النامية، التى تتأثر بدرجات متفاوتة بالسياسات والإجراءات النابعة من مناقشات دول مجموعة العشرين، فى حين أن تلك الدول النامية بعيدة عن نطاق صياغة تلك السياسات، وهو ما يحتم التوصل إلى آلية سلسة وفعالة لنقل تجارب ومخرجات مجموعة العشرين إلى الدول المهتمة بالاستفادة منها.
7 بنود رئيسية حول التنمية الدولية وجذب الاستثمار والتعاون المشترك مع الاتحاد الأوروبي سيكون التواجد الإفريقى محل النظر فيها خلال القمة الإفريقية المصغرة مما يتيح تقديم نموذجا للعالم ناجحا للتعاون بين الشمال والجنوب ، من الجانب الإفريقى فإن عوامل عديدة تعوق الاستثمار الأوروبى فى إفريقيا وتتمثل فى الفساد الاقتصادى، والحواجز التنظيمية، وفقر البنية التحتية، وقلة التدريب ، فيما تشدد الدول الأعضاء فى مجموعة العشرين على حتمية احترام الدول الغنية لالتزامها بالمعونات لتحقيق الأهداف الأمم المتحدة للتنمية ، وكذلك الاهتمام بالشباب الأفارقة، وتوفير فرص عمل لهم، والاستثمار فى التعليم وتعزيز دور الفتيات، لتصبح أفريقيا ذات قدرة تنافسية مناسبة .
ويستمر المناخ الاقتصادي والاستثماري في التطور بشكل إيجابي ، مع قيام الشركات الكبيرة مع الشركات الصغيرة والمتوسطة في لعب دور رئيسي في الاقتصاد والتنافس على نحو متزايد مع الشركات الخاصة، فى الوقت الذى تمثل فيه مصر أهم شريك تجارى لألمانيا فى شمال أفريقيا ، حيث لاتزال وجهة استثمارية مثيرة للاهتمام كشريك تجاري هام بل ثالث شريك تجارى لألمانيا في المنطقة العربية ، حيث تهيمن مشروعات البنية التحتية المكثفة حاليا على السياسة الاقتصادية للحكومة المصرية (تطوير منطقة قناة السويس، واستصلاح الأراضي الجديدة وفي إنتاج وتوزيع الكهرباء وإدخال الطاقات المتجددة ومشاريع الطاقة).
ومن خلال سعيها لإنجاح مبادرتها، تعطي المانيا أولوية متقدمة للتعاون مع أفريقيا بهدف توفير مزيد من فرص عمل للشباب والمساهمة في دفع عملية التنمية في القارة بما يحقق أهدافها في دفع جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية في القارة الأفريقية ، ومن جانبها تتطلع أفريقيا لتعزيز التعاون مع ألمانيا خلال المرحلة المقبلة، بما يدعم جهود دفع عملية التنمية في بلادها ويوفر مناخ ملائم لجذب مزيد من الاستثمارات، مستندة إلى أن الشراكة بين أفريقيا ومجموعة العشرين توفر فرصا لتحقيق الاستفادة المشتركة للجانبين.
وتعد القمة الإفريقية المصغرة التى سيشارك فى فاعلياتها لاحقا الرئيس عبد الفتاح السيسى ، حدثا خاصا يبرز الأولوية التى تعطيها ألمانيا للقارة الأفريقية، ويعكس الدور الذى تضطلع به فى مجال تعزيز جهود إنعاش الاقتصاد العالمى والتحفيز المالى والإصلاح الهيكلى فى تلك المرحلة الفارقة، التى تتعاظم فيها العديد من التحديات بشكل غير مسبوق، ومع استمرار الصراعات المشتعلة فى كثير من أرجاء العالم، وتفشى ظاهرة الفكر المتطرف وتنامى الإرهاب.
و يواجه العالم فى المرحلة الحالية ظاهرتين تؤثران بشكل كبير على التوازن والاستقرار الدوليين، ومن ثم على تحقيق التنمية فى العديد من دول العالم، حيث أصبح الإرهاب ظاهرة عالمية لا تحترم الحدود وخطرا يهدد الجميع، وعلى جميع الدول أن تتضافر جهودها للتعامل الحازم والشامل مع هذا الخطر الذى يهدد السلم والأمن الدوليين، وذلك من خلال تجفيف منابعه، وقطع مصادر تمويله، وإيقاف إمداده بالسلاح والمقاتلين.
كما أن الهجرة غير الشرعية والتى نتجت عن عدم الاستقرار وخاصة فى المنطقة العربية ومنطقة الشرق الأوسط تؤثر بشكل مباشر على كافة المجتمعات، بما يتطلب عملا دوليا أكثر تكاتفا للتعامل مع تلك الظاهرة .
من ناحية أخرى، أصبحت ألمانيا تري في جماعة الإخوان تهديداً حقيقياً لأمنها القومي، بعدما رصدت تحركات للجماعة وهيئة الأوقاف التركية والسلفيين.
وقالت مصادر ألمانية، إن برلين كانت تعتبر "الإخوان" جماعة خطيرة حتي العام الماضي، لكن ومع ثبوت تحركاتها، وتزامناً مع زيارة الرئيس السيسي، تم تصنيفها "جماعة متطرفة".
وكانت دائرة حماية الدستور الألمانية (مديرية الأمن العامة) في ولاية بافاريا أول دائرة تضع في تقريرها الجديد حول التطرف تقييماً جديداً لتنظيم الإخوان المسلمين.
وبعد أن كانت دوائر حماية الدستور، الاتحادية والمحلية على مستوى الولايات، تقيّم "الإخوان المسلمين" تنظيماً معتدلاً ينأى بنفسه عن العنف في التقارير السابقة، جاء في تقرير حماية الدستور في بافاريا، الذي طرحته الدائرة قبل فترة، أن تنظيم الجماعة الإسلامية، الذي يعتبر واجهة لـ"الإخوان المسلمين" في ألمانيا، يطرح نفسه منظمة منفتحة تدعو إلى التسامح، وتبدي استعدادها للحوار، لكنها تتستر على أهدافها الحقيقية في ألمانيا والغرب.
وعن الأهداف الحقيقية للتنظيم، أشار تقرير الأمن البافاري إلى أن هذه الأهداف لا تختلف في ألمانيا عن الأهداف التي رسمها حسن البنا في عشرينات القرن العشرين، وهي "أسلمة" المجتمعات وتأسيس نظام إسلامي يعتمد الشريعة في قوانينه بقيادة تنظيم الإخوان المسلمين.
وقالت المصادر، إن "الجماعة" تبتعد عن الأجواء السياسية في ألمانيا، لكنها تسعى لتعزيز العلاقات بالجهات السياسية الألمانية المختلفة، ومع أصحاب القرار في ألمانيا، بهدف توسيع نفوذها.
وأوضحت المصادر، أن أعضاء تنظيم الإخوان ينشطون بين اللاجئين- بحسب تعليمات سرية للتنظيم- عبر تقديم المساعدات والمشاركة في الترجمة لهم أمام دوائر اللجوء والهجرة والسكن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة