أكد فالير فرانكو سفير سلوفاكيا بالقاهرة أن الاحتفال بمرور 100 عام على إقامة تشيكوسلوفاكيا يعبر عن العلاقات الطيبة بين دولتى سلوفاكيا والتشيك. مشيرا إلى أنه تم إقامة دولة تشيكوسلوفاكيا عام 1918 على أساس أفضل التقاليد الديمقراطية والإرادة الحرة للشعبين التشيكى والسلوفاكى.
جاء ذلك فى كلمته التى القاها الليلة الماضية فى الاحتفال المشترك بين سفارتى التشيك وسلوفاكيا بمناسبة مرور 100 عام على إقامة الدولة بحضور الدكتور على المصيلحى وزير التموين ولفيف من كبار الشخصيات والسفراء والدبلوماسين الأجانب المعتمدين لدى مصر.
وقال سفير سلوفاكيا بالقاهرة أنه لا يوجد شك حول أهمية تشيكوسلوفاكيا فى التاريخ وإنه اليوم بعد 100 عام لم يعد يعيش الشعبان السلوفاكى والتشيكى سويا، ولكننا نحتفل سويا بمرور 25 عاما على العلاقات الممتازة بين الجارتين، وهذا يعد مثالا جيدا للدول الأخرى عن العيش السلمى. مؤكدا أن العلاقات بين الدولتين تمتاز بالقوة والتعاون مما ساعد على الابقاء على الاستقرار فى أوروبا والاتحاد الأوروبي.
وذكر أن كثيرين توقعوا انهيار سلوفاكيا اقتصاديا بعد أسبوعين من الانفصال عن التشيك عام 1993، ولكن هذا لم يحدث وأصبحت سلوفاكيا أكبر دولة منتجة للسيارات بعد 25 عاما، حيث انتجت 1.025 مليون سيارة عام 2017 يعنى 129 سيارة لكل ألف سلوفاكى.. ومن المتوقع أن يصل انتاجنا إلى أكثر 1.300 مليون سيارة عام 2019.
بدوره، قال رمزى أبو عايد القائم بالاعمال لسفارة التشيك بالقاهرة أن 28 أكتوبر عام 1918 شهد مولد تشيكوسلوفاكيا بعد نهاية الحرب العالمية الأولى حيث جاءت ولادة هذه الدولة فى ضوء الرغبة القوية للشعبين التشيكى والسلوفاكى. مشيرا إلى أنه اليوم لم تعد هذه الدولة لها وجود ولكن مازال هناك الأسس المشتركة لأهمية الدولتين بعد الانفصال السلمى الذى تم عام 1993.
وأوضح أن مواطنى كلا البلدين يعتزان بهذا التاريخ المشترك وكلاهما يحتفلان بنفس المشاعر القوية فى جميع أرجاء العالم بمرور 100 عام على إقامة الدولة. مشيرا إلى أننا نرى كدول فى وسط أوروبا أن مصر هى مهد الحضارة ويعمل علماء الاثار التشيك فى أبوصير منذ الخمسينيات من القرن الماضى فى البحث عن الاثار المصرية وقد حققوا كثيرا من الانجازات فى مجال التاريخ المصرى القديم.
وأكد أنه بدون أمن واستقرار مصر لا يمكن أن يكون هناك استقرار وأمن فى أوروبا، وأن السائحين التشيك يفضلون قضاء إجازاتهم فى مصر ويقدرون كرم وحسن ضيافة المصريين.