شهدت محافظة الاسكندرية اليومين الماضيين موجة من الطقس السئ، والتقلبات الجوية، التى صاحبها هطول الامطار المتوسطة و الغزيرة فى بعض الأحيان، ما أدى الى غرق بعض الشوارع و وجود تجمعات مياه فى شوارع البعض منها شوارع رئيسية مثل مناطق محطة الرمل و شوارع منطقة محرم بك فى حى وسط ، الأمر الذى أثار تساؤل أهالى الاسكندرية حول خطط رفع الكفاءة لشبكات الصرف الصحى ، سواء من خلال الخطة العاجلة أو الآجلة لتفادى تكرار واقعة الغرق فى 2015.
وقال سيد رفعت السيد من منطقة كامب شيزار شرق الاسكندرية إن الأمطار فى اليومين الماضيين كشفت قصورا فى التخلص من مياه الامطار ، خاصة عندما تراكمت المياه فى شوارع رئيسية بمنطقة محطة الرمل ، مشيرا إلى أنه وجد صعوبة بالغة فى تخطى منطقة محرم بك و صولا الى محطة الرمل بسبب تراكم الامطار فى بعض الشوارع ، متسائلا: أين إستعدادات المحافظة و الصرف الصحى لموسم الامطار، خاصة و أن الامطار كانت بكميات قليلة مقارنة بنوات الشتاء فى شهرى ديسمبر و يناير.
و قالت منى على محمد من منطقة غرب الاسكندرية أنه على الرغم من سرعة استجابة سيارات الشفط لشركة الصرف الصحى فى رفع تراكمات مياه الامطار ، خاصة فى مناطق غرب الاسكندرية الاكثر تأثرا ، إلا أن توقعات المواطنين كانت قد ارتفعت نحو القضاء على تلك الظاهرة و عدم وجود تراكمات أو تجمعات تعوق حركة المرور أو المارة، والتى قد تؤدى الى توقف الطريق و تعطيل مصالح المواطنين بسبب بطء سير السيارات.
من جانبه قال اللواء محمد نافع رئيس شركة الصرف الصحى بالاسكندرية ، فى تصريحات خاصة ل" اليوم السابع" إن الشركة بمجرد وصول التوقعات الجوية من هيئة الارصاد قامت برفع حالة الطوارئ، وتم العمل قبل هطول الامطار ب 48 ساعة، موضحا أن الموجة الاولى من الامطار جاءت فى العجمى غرب الاسكندرية ثم اتجهت الى الجمرك ثم شرق الاسكندرية صباحا ، و قد تم الاستجابة لكافة البلاغات و شفط المياه.
و عن غرق منطقة وسط الاسكندرية قال رئيس شركة الصرف الصحى أنة فى الساعة 7 مساءا الخميس الماضي شهدت منطقة وسط الاسكندرية هطول أمطار أدت لتراكمات المياة وتوقف المرور بطريق قناة السويس و هو طريق حيوى و مزدحم ،و ذلك بسبب سدد فى "شنيشة" تقع بمطلع كوبرى محرم بك نتيجة تصريف مياه الامطار المحملة بالزبالة و الاتربة، وتم التوجه اليها فورا و تسليك السدد.
و أكد رئيس الشركة أن الاسكندرية قد قامت بتنفيذ الخطة العاجلة لرفع كفاءة الشبكات مضيفا:" لذلك لم نشهد خلال العام الجارى و الاعوام الماضية مشهد الغرق مرة أخرى خاصة و أن نوة الغرق السابقة فى 2105 كانت فى نفس الموعد 25 أكتوبر".
و قال إن تجمعات المياه تأتى بسبب سدد فى بعض الشنايش نتيجة نزوح مياه الامطار محملة بالقمامة و الاتربة ، أو بسبب عيوب فى رصف بعض الشوارع و هبوط فى شوارع رئيسية.
و حول معدات الشركة الحالية قال إن الشركة بها 60 سيارة شفط و 34 سيارة خاصة بالاحياء يتم توزيعها على مستوى الاسكندرية خلال فترات النوات و الطوارئ، بالإضافة الى سيارتي سيول، الواحدة تشفط 1350 متر مكعب فى الساعة بما يعادل 135 سيارة شفط، وتستخدم فى الطوارئ.
و أكد نافع أنه تم التنسيق مع شركة النهضة المنوط بها رفع القمامة من الشوارع لنزح المياه تجاه الشنايش لتصريفها و كذلك عمال الاحياء ، مشيرا الى أن منظومة الصرف الصحى متكاملة لا تتوقف على الشنايش فقط بل الشنايش و المطابق و محطات الرفع و أخيرا محطات المعالجة و كلها شهدت استعدادات مكثفة من أعمال الصيانة استعدادا لموسم الشتاء.
فيما أكد الدكتور هلالى عبد الهادى ، المستشار الفنى بشركة الصرف الصحى بالاسكندرية، أن الاسكندرية أجرت إستعدادت مكثفة قبل فصل الشتاء ، حيث تم تطهير أنظمة الصرف من شنايش الامطار، ومطابق و مجمعات وبيارات ومحطات الرفع.
وأشار الى أن الاسكندرية بها 32 ألف شنيشة، و 120 ألف مطبق ، بالإضافة الى 66 مصبا على البحر مباشرة كلها لسحب مياه الامطار و تصريفها من الشوارع.
و أوضح أنه جرت أعمال تطوير و صيانة بمحطات الرفع و البالغ عددها 178 محطة رفع على مستوى الاسكندرية ، يتم الوصول اليها من خلال 200 كم متر من خطوط الطرد، و180 كم من المجمعات، و4020 كم من التفريعات ، حيث تم صيانة كافة الوحدات الكهروميكانيكية بمحطات الرفع و المعالجة.
و حول الإجراءات الاحترازية فى بحيرة مريوط قال إنه تم اتخاذ الاجراءات الازمة بحيث لا يقل المنسوب عن 2.40 متر وتم التعاون مع وزارة الرى فى أعمال تطهير الترع و المصارف و ربط المناسيب الخاصة بها مع مصارف محطات معالجة الصرف الصحى.