أزال موقع فيس بوك مشاركات القراء الخاصة بمقالة نشرت فى صحيفة "نيويورك تايمز" عن الصراع والجوع فى اليمن، والتى تضمنت صورًا للأطفال الذين يعانون من الجوع، وشارك عشرات الآلاف من القراء المقالة على فيس بوك يوم الجمعة، ولكن البعض حصل على رسالة تبلغهم بأن المشاركة لم تكن متوافقة مع معايير مجتمع فيس بوك، وهو الأمر الذى أصاب غضب المستخدمين لأن الصور لم تضم أى مخالفات.
وقال أحد المستخدمين إن معايير فيس بوك لا تسمح بعرض الخدمات الجنسية، أو نشر المواد الجنسية، أو التهديد أو تصوير العنف الجنسى، أو التهديد بمشاركة الصور الحميمة أو أى محتوى جنسى يتضمن قاصرين، وهو ما يعنى أن صور أطفال الجوعى لا تنتهك معايير الموقع.
ووفقا لموقع "اندبندنت" البريطانى، ردت فيس بوك واعتذرت على الحذف، وقالت المتحدثة باسم الشركة فى بيان أرسل بالبريد الالكترونى :"كما توضح معايير مجتمعنا لا نسمح بصور عارية للأطفال على فيس بوك لكننا نعرف أن هذه صورة مهمة ذات أهمية عالمية، ونحن بصدد استعادة المشاركات التى أزلناها على هذا الأساس".
وسلط المقال الضوء على معاناة المدنيين اليمنيين فى خضم حرب مدمرة بين المتمردين الحوثيين وحلفائهم ضد التحالف على الجانب الآخر، وأدت الحرب الاقتصادية إلى تفاقم حالة اليأس بالنسبة للعديد من العائلات اليمنية ، كما أن البلاد معرضة لخطر المجاعة الكارثية.
يذكر أن فيس بوك وبرامج الذكاء الاصطناعى التى يعتمد عليها فى مراجعة المحتوى أخطأت أكثر من مرة، وأزالت صور ومحتوى متعلق بالفن والمعاناة الإنسانية.