نظمت جامعة كفرالشيخ، ندوة بعنوان :"مكارم الأخلاق" بكلية الآداب، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والدكتور ماجد القمري، رئيس جامعة كفرالشيخ، ضمن سلسة ندوات القوافل الدعوية والتى تأتي تباعاً بكليات الجامعة المختلفة؛ لرفع الوعي الديني لدى شباب الجامعة الذي هو عماد الوطن، والتعرف على حقيقة ديننا الوسطي المعتدل بعيداً عن أفكار التطرف والمغالاة.
وتناول الشيخ محمد السيد الصباغ، موجه بالأزهر الشريف، حضارة الأمم والمجتمعات والدول مقياسها الأول هو الأخلاق، وتعتبر الأخلاق هي ميراث الإنسانية كماهي ميراث الأديان، وإنّ أساس هذا الدين العظيم هو مكارم الأخلاق ومحاسنها، ولقد وجه النّبي - صلّى الله عليه وسلّم – أنظارنا نحو هذه القضية حينما قال:" إنّما بعثت لأتمّم مكارم الأخلاق "، أي أن الدين الإسلامى هو امتداد للأخلاق الحسنة على مر العصور.
كما قال الشيخ وائل رمضان خطاب،واعظ وعضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، إنّ كلمة البرّ هي الجامعة لمعاني الدّين، وقال عنه النّبي صلّى الله عليه وسلّم:" البرّ حسن الخلق "، وقد اتصف النّبي بما وصفه به الله سبحانه وتعالى، وأثنى عليه بحسن الخلق، فقال جلّ وعلا:" وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ "، وأمرنا النبي ووكل إلينا شرف استكمال هذه المسيرة وأنها هي وسيلة للقرب من النبى حين قال:"إنّ المؤمن ليدرك بحسن خلقه درجة الصّائم القائم" كما قال أيضاً :"إنّ من أحبّكم إلي وأقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحاسنكم أخلاقاً ".
كما أضاف الدكتور ماجد القمرى، رئيس جامعة كفر رالشيخ ، أن الأخلاق هي عنوان ارتقاء الأمم وأن كل الأديان تحث عليها وتوصي بها، وأن علماؤنا الأفاضل حينما أرادوا أن يُعطوا تعريفاً موجزاً عن الدين قالوا أن "الدين المعاملة"، فما أحوجنا أن نعود إلى وصايا رسولنا الكريم في مجال الأخلاق حتى نستطيع أن نتجاوز تلك المرحلة الصعبة ونعبر بمجتمعنا وأمتنا إلى بر الأمان.
وفي نهاية الندوة تم الإجابة على أسئلة واستفسارات الطلاب والطالبات من كلية الآداب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة